فيل يزور مطبخ أسرة تايلندية كلما شعر بالجوع

الفيل يبحث عن الطعام في مطبخ الأسرة (أ.ف.ب)
الفيل يبحث عن الطعام في مطبخ الأسرة (أ.ف.ب)
TT

فيل يزور مطبخ أسرة تايلندية كلما شعر بالجوع

الفيل يبحث عن الطعام في مطبخ الأسرة (أ.ف.ب)
الفيل يبحث عن الطعام في مطبخ الأسرة (أ.ف.ب)

بعد زياراته المتكررة، بدا مشهد دخول فيل إلى منزل عائلة رجل تايلندي بحثا عن طعام داخل المطبخ عاديا لدى أفراد الأسرة. وفي تعليق ساخر مرفق بفيديو نشره على «فيسبوك»، كتب كيتيشاي بودشان «لقد أتى إلينا ليطهو من جديد». ويظهر الفيديو فيلا يشق طريقه إلى داخل المنزل وخرطومه الكبير في المطبخ.
وبدافع على الأرجح من شهية ليلية زائدة، أدخل الحيوان الضخم رأسه إلى منزل كيتيشاي بودشان في ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد، مستخدما خرطومه ليدله إلى مكان وجود الطعام. وتبيّن اللقطات المصورة الفيل يمسك بكيس بلاستيكي مملوء بمادة سائلة ثم ينظر إليه بسرعة ويضعه داخل خطمه، قبل أن يُقطع الفيديو. ويعيش كيتيشاي بوشان وزوجته قرب متنزه وطني في غرب تايلند عند تخوم بحيرة تستحم فيها الفيلة البرية عند اجتيازها الأدغال. ولم يثر الزائر العملاق ذعر الرجل المعتاد على زيارات الحيوان المتكررة لمنازل قريته حيث يأكل قبل الانطلاق مجددا إلى الأدغال.
ويقول بودشان إن الفيل دمّر جدار المطبخ في مايو (أيار) محوّلا إياه إلى مطبخ في الهواء الطلق. وأشار كيتيشاي بودشان إلى ضرورة عدم تقديم الطعام لهذه الحيوانات. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «عندما لا يحصل على الطعام، يغادر من تلقاء نفسه. لقد اعتادت على مجيئه، لذا لم أكن قلقا». وتكثر الفيلة البرية في المتنزهات الوطنية في تايلند والمناطق المجاورة، فيما يتحدث المزارعون أحيانا عن التهام قطعان جائعة من الأفيال محاصيلهم وثمارهم.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».