سجال روسي ـ بريطاني حول مطاردة مزعومة لمدمّرة قبالة القرم

سفن حربية روسية في البحر الأسود (أرشيفية - رويترز)
سفن حربية روسية في البحر الأسود (أرشيفية - رويترز)
TT

سجال روسي ـ بريطاني حول مطاردة مزعومة لمدمّرة قبالة القرم

سفن حربية روسية في البحر الأسود (أرشيفية - رويترز)
سفن حربية روسية في البحر الأسود (أرشيفية - رويترز)

قبل بضعة أيام من بدء مناورات عسكرية تشارك فيها دول من حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا في البحر الأسود، وتثير استياء الروس، قالت موسكو، أمس، إن قواتها أطلقت أعيرة تحذيرية، وألقت قنابل في مسار مدمّرة بريطانية لإبعادها عن مياه تابعة لها في البحر الأسود قبالة ساحل شبه جزيرة القرم. إلا أن بريطانيا رفضت هذه الرواية للواقعة، قائلة إنها تعتقد أن أي أعيرة أُطلقت كانت في إطار «تدريبات مدفعية» روسية معلن عنها مسبقاً، وإنه لم تُلقَ أي قنابل.
وقبل ساعات من الحادث والسجال الكلامي بين البلدين، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده «قلقة حيال تعزيز حلف الأطلسي قدراته وبناه التحتية على مقربة من الحدود الروسية».
وبحسب موسكو، فإن المدمرة البريطانية «إتش إم إس ديفندر» دخلت الأربعاء المياه الإقليمية الروسية قبالة القرم، فتلقت «تحذيراً بأنه سيتم استخدام أسلحة في حال انتهاك الحدود الروسية».
وأوردت وزارة الدفاع الروسية أن السفينة «لم تتجاوب مع التحذير» فأطلق «زورق طلقات تحذيرية» فيما نفذت طائرة «سو إم - 24» عملية قصف احتياطي على طول مسار المدمرة.
بدورها، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن «السفينة كانت تقوم بعبور بسيط في المياه الأوكرانية (...) ونعتقد أن الروس كانوا يقومون بتدريبات على الرماية في البحر الأسود». وأضافت أنه «لم يتم توجيه أي طلقات تحذيرية»، وأن «الإعلان عن إطلاق قنابل في خط إبحار» السفينة غير صحيح.



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».