باول: «مخاوف» التضخم وحدها لن تدفعنا لتحريك الفائدة

{الفيدرالي} يركز على سوق العمل

أكد رئيس {الفيدرالي} جيروم باول عدم التسرع في زيادة أسعار الفائدة (أ.ف.ب)
أكد رئيس {الفيدرالي} جيروم باول عدم التسرع في زيادة أسعار الفائدة (أ.ف.ب)
TT

باول: «مخاوف» التضخم وحدها لن تدفعنا لتحريك الفائدة

أكد رئيس {الفيدرالي} جيروم باول عدم التسرع في زيادة أسعار الفائدة (أ.ف.ب)
أكد رئيس {الفيدرالي} جيروم باول عدم التسرع في زيادة أسعار الفائدة (أ.ف.ب)

أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مجدداً عزم البنك المركزي الأميركي على تشجيع تعافٍ «عريض وشامل» لسوق الوظائف، وعدم التسرع في زيادة أسعار الفائدة استناداً فقط إلى الخوف من تضخم قادم.
وأبلغ باول جلسة استماع في لجنة بمجلس النواب الأميركي مساء الثلاثاء: «لن نزيد أسعار الفائدة بطريقة وقائية بسبب أننا نخشى البداية المحتملة للتضخم. سننتظر أدلة على تضخم فعلي أو اختلالات أخرى». وقال إن زيادات الأسعار في الآونة الأخيرة لا تستدعي رفع أسعار الفائدة لأنها تأتي من فئات «تأثرت بشكل مباشر بإعادة فتح الاقتصاد».
وأظهرت توقعات نشرها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي أن الأسعار في 2021 من المتوقع أن ترتفع بمعدل 3.4 في المائة مقارنة مع النسبة التي توقعها في سبتمبر (أيلول) الماضي والبالغة 1.7 في المائة.
وقال باول أيضاً إن البنك المركزي سيواصل التركيز على مجموعة عريضة من إحصاءات سوق العمل، بما في ذلك حظوظ المجموعات العرقية المختلفة والفئات الأخرى.
وأضاف قائلاً: «لن نكتفي بالنظر في الأرقام الإجمالية للبطالة. سندرس كل أنواع الإجراءات... ذلك هو الشيء الأكثر أهمية الذي يمكن أن نفعله» لضمان أن فوائد التعافي يجري تشاركها على نحو أكثر شمولاً».
وعلق مسؤول بالبيت الأبيض قائلا إن الشهادة التي أدلى بها باول في الكونغرس تظهر أن خطة الرئيس جو بايدن الاقتصادية تحقق نجاحاً. وأضاف المسؤول قائلاً: «كما تعلمون فإننا لا نعقب على قرارات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي... لكن أحدث توقعاتهم الأسبوع الماضي تعيد تأكيد أن خطة الرئيس بايدن الاقتصادية تحقق نجاحاً، وأن أميركا تتحرك للأمام مجدداً وهو ما كرره رئيس مجلس الاحتياطي في شهادته في الكونغرس».
ومن جانبها، قالت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، إن البنك المركزي الأميركي قد يكون في وضع يمكنه من البدء في تقليص دعمه الاستثنائي للاقتصاد بحلول أواخر العام الجاري أو أوائل العام المقبل.
وأبلغت دالي الصحافيين مساء الثلاثاء بعد أن ألقت كلمة عن مخاطر تغير المناخ في معهد بترسون، قائلة: «أنا متفائلة بشأن التعافي». وأضافت أنها تتوقع تحقيق «مزيد من التقدم الكبير» نحو التوظيف الكامل وهدف مجلس الاحتياطي للتضخم البالغ اثنين في المائة، وهو الحد الذي وضعه المجلس في ديسمبر (كانون الأول) الماضي لخفض مشترياته الشهرية من الأصول البالغة 120 مليار دولار، وهو ما يجعلها تعتقد «أن من الممكن أن نصل إلى ذلك في وقت ما أواخر هذا العام أو أوائل العام المقبل».
وقالت دالي: «لم نصل إلى ذلك بعد، لكن من المناسب أن نبدأ الاستعداد للوقت الذي سنصل فيه إلى هذا الحد». وفيما يتعلق بالحديث عن أي تغيير في أسعار الفائدة، قالت إن ذلك ليس مطروحاً حتى على الطاولة، وإن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يحتاج إلى أن يظل «ثابتاً» على السياسة وألا يتفاعل مع الأشهر القليلة المقبلة من البيانات «المتقلبة» بشأن سوق العمل والتضخم.



الذهب يتحرك في نطاق ضيق قبيل بيانات التضخم الأميركية

بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)
بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)
TT

الذهب يتحرك في نطاق ضيق قبيل بيانات التضخم الأميركية

بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)
بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)

تحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق يوم الأربعاء، مع انتظار المستثمرين بيانات تضخم رئيسية في الولايات المتحدة، سعياً إلى مؤشرات على المدى المحتمل لخفض مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة الشهر المقبل.

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2635.56 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 02:22 بتوقيت غرينتش، وتحرك بالأساس ضمن نطاق ضيق يبلغ 9 دولارات خلال الجلسة.

وسجل الذهب أدنى مستوى في أكثر من أسبوع، الثلاثاء. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المائة إلى 2635.80 دولار.

وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية لدى «كابيتال دوت كوم»: «هناك العامل الجيوسياسي في كل هذا، إذ نشأت بعض ضغوط البيع بسبب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان».

وأضاف رودا: «على المدى الطويل، أعتقد أن الحرب التجارية التي سيشنها (الرئيس الأميركي المنتخب دونالد) ترمب قد تكون إيجابية للذهب، بسبب أعباء الديون المرتفعة، وبعض التخلي عن الدولار».

وانقسم مسؤولو مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» بشأن خفض أسعار الفائدة مجدداً، في اجتماعهم بوقت سابق من الشهر؛ لكنهم اتفقوا على تجنب تقديم كثير من التوجيهات بشأن الاتجاه المستقبلي للسياسة النقدية.

ووفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي»، تتوقع الأسواق حالياً بنسبة 63 في المائة خفض أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول). وسوف يراقب المتداولون من كثب بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وطلبات إعانة البطالة، والمراجعة الأولى للناتج المحلي الإجمالي، المقرر صدورها في وقت لاحق يوم الأربعاء.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 30.39 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 927.45 دولار، وهبط البلاديوم 0.4 في المائة إلى 973.50 دولار.