«التعليم» الفلسطينية: المناهج الدراسية شأن سيادي

مناهج المدارس تشرف عليها الأونروا وتعدها الحكومة الفلسطينية (رويترز)
مناهج المدارس تشرف عليها الأونروا وتعدها الحكومة الفلسطينية (رويترز)
TT

«التعليم» الفلسطينية: المناهج الدراسية شأن سيادي

مناهج المدارس تشرف عليها الأونروا وتعدها الحكومة الفلسطينية (رويترز)
مناهج المدارس تشرف عليها الأونروا وتعدها الحكومة الفلسطينية (رويترز)

قالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، إنّ المناهج الفلسطينية كانت وستبقى شأناً سيادياً بامتياز؛ لارتباطها الوثيق بالهُوية الفلسطينية والرواية الوطنية.
وشددت الوزراة في بيان صحفي، الأربعاء، على أنّ القرار بشأن أيّ من مكوّنات المناهج سيبقى قراراً وطنياً مستقلاً، يستند إلى الثوابت الوطنية، والوثائق المرجعية للمنهاج الفلسطيني، بما ينسجم مع المواثيق والعُهَد الدولية.
وأشارت إلى أن مسيرة تطوير المناهج بامتداداتها اعتمدت على موارد مهنية ومالية فلسطينية، سعيا لتحصين استقلالية المناهج وسياديتها خصوصاً، والتعليم عموماً. ولفتت إلى أن الحكومة صادقت على برنامج يهدف إلى تعظيم التمويل الوطني الذاتي للتعليم.
يأتي ذلك في إطار تصاعد تحريض مجموعات الضغط الإسرائيلية، الذي هو أحد أشكال الحرب الممنهجة على المناهج الفلسطينية ومضامينها الرئيسية، والذي يدرس أيضا في المدارس التي تمولها وكالة الأونروا.
وجاء بيان التربية بعد هجوم أوروبي وإسرائيلي وأميركي على المناهج الفلسطينية. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الاثنين الماضي، إن ما تحتويه المناهج المدرسية الفلسطينية «هو انعكاس لحياتنا وأحلام أطفالنا بالحرية ومعاناة شعبنا من الاحتلال وانتهاكاته». رافضا محاكمة هذه المناهج بمعايير بعيدة عن تاريخ وثقافة الفلسطينيين.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.