لا تحرّك للقوات الأفغانية بعد سيطرة «طالبان» على المعبر الرئيسي مع طاجيكستان

جنود أفغان في منطقة قندوز (رويترز)
جنود أفغان في منطقة قندوز (رويترز)
TT
20

لا تحرّك للقوات الأفغانية بعد سيطرة «طالبان» على المعبر الرئيسي مع طاجيكستان

جنود أفغان في منطقة قندوز (رويترز)
جنود أفغان في منطقة قندوز (رويترز)

ما زالت حركة «طالبان» تسيطر على المعبر الرئيسي من أفغانستان إلى طاجيكستان الذي يعد محورًا أساسيا لمرور البضائع مع آسيا الوسطى وسقط خلال هجوم استمر ساعة واحدة.
وأكد مسؤولون محليون، اليوم الأربعاء، إن «طالبان» تسيطر على معبر شير خان الحدودي ونقاط العبور الأخرى منذ أمس الثلاثاء.
وقال عمرو الدين والي عضو مجلس ولاية قندوز إن «طالبان تسيطر على شير خان ولا أرى أي تحرك من الحكومة لمحاولة استعادته»، متحدثا عن إطلاق نار حول قندوز عاصمة الولاية في شمال شرق البلاد.
من جانبه، قال مسعود وَحدت الناطق باسم غرفة التجارة والصناعة إن 150 شاحنة محملة بالبضائع كانت تنتظر في شير خان وقت الهجوم مشيرًا إلى عمليات نهب وتخريب. وأضاف: «لدينا معلومات من موظفينا في المنطقة تفيد بأن مسلحي طالبان صادروا جميع البضائع والسلع في المعبر الحدودي وأنهم دمروا مكاتب الجمارك وحتى أخذوا أجهزة التكييف».
لكن المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد ندد بما وصفه بأنه «أخبار دعائية»، مؤكدا أن «المجاهدين يسيطرون بشكل كامل على شير خان ونحن نعمل على استئناف العمليات».
وقد سيطرت «طالبان» على المعبر الحدودي الأهم مع طاجيكستان والمعابر الأخرى المؤدية إلى هذا البلد وكذلك على الأحياء المؤدية إلى قندوز على مسافة نحو خمسين كيلومترًا، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال ضابط أفغاني طلب عدم نشر اسمه أن المئات من مقاتلي «طالبان» شنوا الهجوم ليلاً مجبرين القوات الأفغانية على الفرار إلى طاجيكستان.
وفي أول تعليق صباح الأربعاء على الوضع تعهد وزير الدفاع باسم الله خان محمدي «الدفاع عن أفغانستان بأي ثمن». وقال في بيان «لن ندع طالبان تواصل تنفيذ مخططاتها الشريرة لفرض نظامها غير الشرعي على الشعب».
يذكر أن حركة «طالبان» صعّدت هجماتها منذ بدء انسحاب الجنود الأميركيين في مايو (أيار). وأمام الهزائم المتتالية التي مُني بها الجيش الأفغاني، لا سيما في الولايات الشمالية، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الثلاثاء احتمال إبطاء عمليات الانسحاب.



الصين تدعو ألمانيا إلى التوقف عن «التشهير» بها في قضية تجسس مفترضة

الصين تعترض على «تلاعب سياسي» و«تشهير خبيث» بحقها (أ.ف.ب)
الصين تعترض على «تلاعب سياسي» و«تشهير خبيث» بحقها (أ.ف.ب)
TT
20

الصين تدعو ألمانيا إلى التوقف عن «التشهير» بها في قضية تجسس مفترضة

الصين تعترض على «تلاعب سياسي» و«تشهير خبيث» بحقها (أ.ف.ب)
الصين تعترض على «تلاعب سياسي» و«تشهير خبيث» بحقها (أ.ف.ب)

دعت الصين ألمانيا، اليوم الأربعاء، إلى التوقف عن «التشهير» بها، بعدما أعلنت النيابة الفيدرالية الألمانية توجيه اتهامات لشخصين يُشتبه في قيامهما بالتجسس لصالح أجهزة الاستخبارات الصينية.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلبت النيابة العامة الفيدرالية، الثلاثاء، محاكمة رجل تمّ تحديد هويته باسم «جيان غوه» عند القبض عليه. وقالت في بيان إنّ هذا المواطن الألماني كان «موظفاً منذ عام 2002 لدى أجهزة الاستخبارات الصينية».

كذلك، وجّهت النيابة العامة اتهامات إلى امرأة يُشتبه في أنها كانت عميلة لصالح الاستخبارات الصينية، تمّ التعريف بها باسم «ياكي إكس». ويُشتبه في أنّها زوّدت جيان غوه بمعلومات تتعلّق خصوصاً بنقل معدات عسكرية، وعن أفراد «على صلة بشركة أسلحة ألمانية».

والمتهمان رهن الحبس الاحتياطي في انتظار محاكمة محتملة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوه جياكون، الأربعاء: «نحث الجانب الألماني على التوقف عن التشهير بالصين وتشويه سمعتها وبذل جهود ملموسة للحفاظ على الدينامية الجيدة للعلاقات الثنائية».

وأكد في مؤتمر صحافي أنّ «النظريات بشأن ما يسمى خطر التجسس الصيني، ملفّقة وتشكّل افتراءات خبيثة».

وأشار المتحدث إلى أنّ «الصين عملت دائماً على تطوير علاقاتها مع ألمانيا من خلال التزام مبادئ الاحترام المتبادل».

وكان توقيف جيان غوه في أبريل (نيسان)، قد أثار ضجة كبيرة.

وعمل الأخير منذ سبتمبر (أيلول) 2019، مساعداً لماكسيميليان كرا عندما كان نائباً أوروبياً، و«استغلّ عمله لجمع معلومات تتعلّق بآراء وقرارات البرلمان الأوروبي»، حسبما أفادت النيابة الفيدرالية الألمانية.

أما «ياكي إكس» التي تمّ توقيفها في نهاية سبتمبر 2024، فكانت تعمل في شركة تقدّم خدمات لوجيستية في مطار لايبزيغ - هاله.

وجاء اعتقال جيان غوه بعيد اعتقال السلطات الألمانية ثلاثة عملاء صينيين مفترضين، من المقرّر أن تبدأ محاكمتهم منتصف مايو (أيار). وقد أثار اعتقال جيان غوه مخاوف من تدخلات بكين في سياسة الاتحاد الأوروبي.

وكانت الصين قد اعترضت على «تلاعب سياسي» و«تشهير خبيث» بحقها.

وفي نهاية مارس (آذار)، انتقل ماكسيميليان كرا من البرلمان الأوروبي إلى البرلمان الألماني، بعد النتيجة التاريخية التي حققها حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف عبر حلوله ثانياً في الانتخابات الألمانية.

عاجل بلومبرغ: الولايات المتحدة وأوكرانيا توقعان اتفاقية الموارد الطبيعية