تخبط في الأسواق ترقباً لتهدئة من «الفيدرالي»

فتور في «وول ستريت» واطمئنان أوروبي

كانت مؤشرات الأسهم الأوروبية أمس أفضل أداءً من نظيرتها الأميركية في ظل ترقب «وول ستريت» خطاب جيروم باول (رويترز)
كانت مؤشرات الأسهم الأوروبية أمس أفضل أداءً من نظيرتها الأميركية في ظل ترقب «وول ستريت» خطاب جيروم باول (رويترز)
TT

تخبط في الأسواق ترقباً لتهدئة من «الفيدرالي»

كانت مؤشرات الأسهم الأوروبية أمس أفضل أداءً من نظيرتها الأميركية في ظل ترقب «وول ستريت» خطاب جيروم باول (رويترز)
كانت مؤشرات الأسهم الأوروبية أمس أفضل أداءً من نظيرتها الأميركية في ظل ترقب «وول ستريت» خطاب جيروم باول (رويترز)

سجلت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» أداءً فاتراً عند الفتح الثلاثاء؛ إذ يتطلع المستثمرون إلى تصريحات أدلى بها جيروم باول، رئيس «مجلس الاحتياطي الفيدرالي»، (في وقت متأخر أول من أمس)، لاستقاء مؤشرات بشأن كيفية موازنة البنك المركزي الأميركي بين مخاطر التضخم وتعهده بضمان تعاف كامل لسوق العمل.
ونزل مؤشر «داو جونز الصناعي» 4.4 نقطة أو ما يعادل 0.01 في المائة إلى 33872.56 نقطة. وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 0.2 نقطة إلى 4224.62 نقطة، بينما هبط مؤشر «ناسداك المجمع» 3.2 نقطة أو ما يعادل 0.02 في المائة إلى 14138.29 نقطة.
لكن على العكس؛ صعدت الأسهم الأوروبية لمستويات قياسية الثلاثاء؛ إذ طغى التفاؤل حيال تعاف اقتصادي من وباء «كوفيد19» بقيادة التحفيز على مخاوف من تشديد بنوك مركزية عالمية السياسة النقدية أبكر مما هو متوقع.
وصعد مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.16 في المائة بحلول الساعة 14:54 بتوقيت غرينيتش، وقادت المكاسب الأسهم شديدة التأثر بالاقتصاد ومن بينها البنوك وشركات التعدين والطاقة.
وتراجعت هذه المجموعة من الأسهم خلال الأسبوع الماضي في أعقاب إشارات من «مجلس الفيدرالي» بأن التضخم يرتفع أكثر من المتوقع، لكن رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد هدأت هذه المخاوف مساء الاثنين بقولها إن هناك اختلافاً في الظروف بين منطقة اليورو والولايات المتحدة.
ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع مجموعة من المتحدثين من «مجلس الاحتياطي الفيدرالي» لتهدئة التقلبات في السوق، قائلين إن رد الفعل على اجتماع الأسبوع الماضي كان مبالغاً فيه.
وفي آسيا؛ قفزت الأسهم اليابانية لتقتفي أثر أداء «وول ستريت» الليلة السابقة، مدعومة بأسهم شركات الشحن البحري بعد أن رفعت «ميتسوي أو إس كيه لاينز» توقعاتها لصافي الربح نصف السنوي لأكثر من 3 أمثاله.
وصعد مؤشر «نيكي القياسي» 3.12 في المائة إلى 28884.13 نقطة، مع تقدم جميع الأسهم المدرجة على المؤشر البالغ عددها 225. وسجل المؤشر أكبر مكسب بالنسبة المئوية منذ يونيو (حزيران) العام الماضي. وهوى المؤشر 3.3 في المائة خلال الجلسة السابقة.
وقادت شركات الشحن البحري المكاسب، فيما سجلت أكبر 3 شركات زيادة بأكثر من 10 في المائة، بعد أن رفعت «ميتسوي أو إس كيه لاينز» توقعاتها لصافي الربح في 6 أشهر إلى 170 مليار ين (1.54 مليار دولار) من 50 مليار ين.
وكان سهم «ميتسوي أو إس كيه لاينز» ضمن أفضل الأسهم أداء على مؤشر «توبكس»؛ إذ قفز 10.2 في المائة ولامس أعلى مستوى في 10 سنوات. وقفز سهم منافستها «كاواساكي كيسن» 10.2 في المائة وبلغ أعلى مستوى في 10 سنوات أيضاً، بينما ربح سهم «نيبون يوسن» 10.3 في المائة.
وزاد مؤشر «توبكس» 3.16 في المائة، ليعكس مساره بعد أن نزل 2.4 في المائة الاثنين، مع تقدم جميع القطاعات عليه. وسجلت أسهم القيمة أداءً يفوق سائر السوق؛ إذ صعد مؤشر «توبكس للقيمة» 3.4 في المائة، مقارنة مع مؤشر «توبكس لأسهم النمو» الذي زاد 3 في المائة.
وكانت شركات صناعة السيارات من بين الأسهم التي سجلت أداءً مميزاً؛ إذ صعد سهم «سوزوكي موتور» 7.4 في المائة، وأضاف سهم «تويوتا موتور» 3.3 في المائة، في ظل ضعف الين، مما يدعم أرباح شركات التصدير. كما ربحت شركات بناء المنازل؛ إذ ارتفع سهم «دايوا هاوس» و«سيكيسوي هاوس» 2.6 في المائة و6.1 في المائة على الترتيب.


مقالات ذات صلة

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

الاقتصاد يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الاقتصاد إعلان توظيف على نافذة مطعم «شيبوتل» في نيويورك (رويترز)

الطلبات الأسبوعية لإعانات البطالة الأميركية تنخفض على غير المتوقع

انخفض، الأسبوع الماضي، على غير المتوقع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.