والي غازي عنتاب: أمن تركيا يبدأ من مدينة الباب السوريةhttps://aawsat.com/home/article/3041871/%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D8%BA%D8%A7%D8%B2%D9%8A-%D8%B9%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A3%D9%85%D9%86-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%8A%D8%A8%D8%AF%D8%A3-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9
والي غازي عنتاب: أمن تركيا يبدأ من مدينة الباب السورية
عدّ والي غازي عنتاب، داود غل، أن أمن تركيا يبدأ من مدينة الباب شمال سوريا، وأن الوجود التركي فيها يحمي البلاد من الانفجارات. وقال غل، في تصريحات، خلال زيارة استمرت يومين وقام بها رفقة وفد تركي إلى ما تسمى مناطق «درع الفرات» و«غصن الزيتون»، التي تسيطر عليها تركيا والفصائل السورية الموالية لها في محافظة حلب السورية، إن تركيا تأتي في طليعة الدول التي تحارب الإرهاب «دون النظر إلى ماهيته أو هويته». وأضاف الوالي أن القوات التركية «ألقت القبض على أكثر من 2400 إرهابي، وأحبطت أكثر من 3 آلاف عملية إرهابية كان من الممكن أن تضرب تركيا لو لم تكن قواتها موجودة في المنطقة، ولهذا أمن تركيا يبدأ من (الباب)». وتفقد الوفد التركي خلال الزيارة بعض المشاريع والفعاليات في المنطقة؛ التي تنفذ تحت إشراف ولاية غازي عنتاب؛ منها مركز «الباب الأناضول» الثقافي، ومستشفى مدينة الباب، وقاعدة عسكرية للجيش التركي في جبل الشيخ عقيل. ويزور المسؤولون الأتراك بشكل مستمر مناطق «درع الفرات» و«غصن الزيتون»؛ وهي المناطق التي تحمل اسمي عمليتين عسكريتين نفذتهما تركيا في محافظة حلب بين عامي 2016 و2018، ومع الوقت أصبحت هذه المناطق ملحقة بالولايات التركية الحدودية المجاورة لها، والتي تشرف على مختلف الخدمات التي تقدمها المؤسسات التركية، مثل هيئة البريد وشركة الاتصالات فضلاً عن المستشفيات التي تخضع لإشراف مديريات الصحة في تلك الولايات. هذا؛ وتعدّ مدينة الباب من كبرى مدن ريفي حلب الشمالي والشرقي، وسيطر عليها الجيش التركي برفقة الفصائل السورية الموالية لأنقرة ضمن عملية «درع الفرات» عام 2016. بالتوازي؛ نفذت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، أمس، قصفاً صاروخياً مكثفاً على مناطق سيطرة تحالف «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» بريفي منبج الشمالي الغربي، وجاء القصف المكثف بعد عملية تسلل للقوات الكردية في المنطقة وسط معلومات عن تمكنها من قتل 3 عناصر من الفصائل الموالية لأنقرة، بحسب ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
3.5 مليون يمني من دون مستندات هوية وطنيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5084918-35-%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D9%85%D9%86%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D8%AF%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%87%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A%D8%A9
المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)
على الرغم من مرور ستة عقود على قيام النظام الجمهوري في اليمن، وإنهاء نظام حكم الإمامة الذي كان يقوم على التمايز الطبقي، فإن نحو 3.5 مليون شخص من المهمشين لا يزالون من دون مستندات هوية وطنية حتى اليوم، وفق ما أفاد به تقرير دولي.
يأتي هذا فيما كشف برنامج الأغذية العالمي أنه طلب أكبر تمويل لعملياته الإنسانية في اليمن خلال العام المقبل من بين 86 دولة تواجه انعدام الأمن الغذائي.
وذكر المجلس النرويجي للاجئين في تقرير حديث أن عناصر المجتمع المهمش في اليمن يشكلون 10 في المائة من السكان (نحو 3.5 مليون شخص)، وأنه رغم أن لهم جذوراً تاريخية في البلاد، لكن معظمهم يفتقرون إلى أي شكل من أشكال الهوية القانونية أو إثبات جنسيتهم الوطنية، مع أنهم عاشوا في اليمن لأجيال عدة.
ويؤكد المجلس النرويجي أنه ومن دون الوثائق الأساسية، يُحرم هؤلاء من الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة، والتعليم، والمساعدات الحكومية، والمساعدات الإنسانية. ويواجهون تحديات في التحرك بحرية عبر نقاط التفتيش، ولا يمكنهم ممارسة الحقوق المدنية الأخرى، بما في ذلك تسجيل أعمالهم، وشراء وبيع وتأجير الممتلكات، والوصول إلى الأنظمة المالية والحوالات.
ووفق هذه البيانات، فقد أفاد 78 في المائة من المهمشين الذين شملهم استطلاع أجراه المجلس النرويجي للاجئين بأنهم لا يمتلكون بطاقة هوية وطنية، في حين يفتقر 42 في المائة من أطفال المهمشين إلى شهادة ميلاد.
ويصف المجلس الافتقار إلى المعلومات، وتكلفة الوثائق، والتمييز الاجتماعي بأنها العقبات الرئيسة التي تواجه هذه الفئة الاجتماعية، رغم عدم وجود أي قوانين تمييزية ضدهم أو معارضة الحكومة لدمجهم في المجتمع.
وقال إنه يدعم «الحصول على الهوية القانونية والوثائق المدنية بين المهمشين» في اليمن، بما يمكنهم من الحصول على أوراق الهوية، والحد من مخاطر الحماية، والمطالبة بفرص حياة مهمة في البلاد.
أكبر تمويل
طلبت الأمم المتحدة أعلى تمويل لعملياتها الإنسانية للعام المقبل لتغطية الاحتياجات الإنسانية لأكثر من 17 مليون شخص في اليمن يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، بمبلغ قدره مليار ونصف المليار دولار.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي في أحدث تقرير له بأن التمويل المطلوب لليمن هو الأعلى على الإطلاق من بين 86 بلداً حول العالم، كما يُعادل نحو 31 في المائة من إجمالي المبلغ المطلوب لعمليات برنامج الغذاء العالمي في 15 بلداً ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا، والبالغ 4.9 مليار دولار، خلال العام المقبل.
وأكد البرنامج أنه سيخصص هذا التمويل لتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في اليمن، حيث خلّف الصراع المستمر والأزمات المتعددة والمتداخلة الناشئة عنه، إضافة إلى الصدمات المناخية، 17.1 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأشار البرنامج إلى وجود 343 مليون شخص حول العالم يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بزيادة قدرها 10 في المائة عن العام الماضي، وأقل بقليل من الرقم القياسي الذي سجل أثناء وباء «كورونا»، ومن بين هؤلاء «نحو 1.9 مليون شخص على شفا المجاعة، خصوصاً في غزة والسودان، وبعض الجيوب في جنوب السودان وهايتي ومالي».
أزمة مستمرة
أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن اليمن لا يزال واحداً من أسوأ البلاد التي تواجه الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، حيث خلقت عشر سنوات من الصراع تقريباً نقاط ضعف، وزادت من تفاقمها، وتآكلت القدرة على الصمود والتكيف مع ذلك.
وذكرت المفوضية الأممية في تقرير حديث أن اليمن موطن لنحو 4.5 مليون نازح داخلياً، وأكثر من 60 ألف لاجئ وطالب لجوء. وهؤلاء الأفراد والأسر المتضررة من النزوح معرضون للخطر بشكل خاص، مع انخفاض القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية وسبل العيش، ويواجهون كثيراً من مخاطر الحماية، غالباً يومياً.
ونبّه التقرير الأممي إلى أن كثيرين يلجأون إلى آليات التكيف الضارة للعيش، بما في ذلك تخطي الوجبات، والانقطاع عن الدراسة، وعمل الأطفال، والحصول على القروض، والانتقال إلى مأوى أقل جودة، والزواج المبكر.
وبيّنت المفوضية أن المساعدات النقدية هي من أكثر الطرق سرعة وكفاءة وفاعلية لدعم الأشخاص الضعفاء الذين أجبروا على الفرار من ديارهم وفي ظروف صعبة، لأنها تحترم استقلال الشخص وكرامته من خلال توفير شعور بالطبيعية والملكية، مما يسمح للأفراد والأسر المتضررة بتحديد ما يحتاجون إليه أكثر في ظروفهم.
وذكر التقرير أن أكثر من 90 في المائة من المستفيدين أكدوا أنهم يفضلون الدعم بالكامل أو جزئياً من خلال النقد، لأنه ومن خلال ذلك تستطيع الأسر شراء السلع والخدمات من الشركات المحلية، مما يعزز الاقتصاد المحلي.