والي غازي عنتاب: أمن تركيا يبدأ من مدينة الباب السورية

TT

والي غازي عنتاب: أمن تركيا يبدأ من مدينة الباب السورية

عدّ والي غازي عنتاب، داود غل، أن أمن تركيا يبدأ من مدينة الباب شمال سوريا، وأن الوجود التركي فيها يحمي البلاد من الانفجارات.
وقال غل، في تصريحات، خلال زيارة استمرت يومين وقام بها رفقة وفد تركي إلى ما تسمى مناطق «درع الفرات» و«غصن الزيتون»، التي تسيطر عليها تركيا والفصائل السورية الموالية لها في محافظة حلب السورية، إن تركيا تأتي في طليعة الدول التي تحارب الإرهاب «دون النظر إلى ماهيته أو هويته».
وأضاف الوالي أن القوات التركية «ألقت القبض على أكثر من 2400 إرهابي، وأحبطت أكثر من 3 آلاف عملية إرهابية كان من الممكن أن تضرب تركيا لو لم تكن قواتها موجودة في المنطقة، ولهذا أمن تركيا يبدأ من (الباب)».
وتفقد الوفد التركي خلال الزيارة بعض المشاريع والفعاليات في المنطقة؛ التي تنفذ تحت إشراف ولاية غازي عنتاب؛ منها مركز «الباب الأناضول» الثقافي، ومستشفى مدينة الباب، وقاعدة عسكرية للجيش التركي في جبل الشيخ عقيل.
ويزور المسؤولون الأتراك بشكل مستمر مناطق «درع الفرات» و«غصن الزيتون»؛ وهي المناطق التي تحمل اسمي عمليتين عسكريتين نفذتهما تركيا في محافظة حلب بين عامي 2016 و2018، ومع الوقت أصبحت هذه المناطق ملحقة بالولايات التركية الحدودية المجاورة لها، والتي تشرف على مختلف الخدمات التي تقدمها المؤسسات التركية، مثل هيئة البريد وشركة الاتصالات فضلاً عن المستشفيات التي تخضع لإشراف مديريات الصحة في تلك الولايات.
هذا؛ وتعدّ مدينة الباب من كبرى مدن ريفي حلب الشمالي والشرقي، وسيطر عليها الجيش التركي برفقة الفصائل السورية الموالية لأنقرة ضمن عملية «درع الفرات» عام 2016.
بالتوازي؛ نفذت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، أمس، قصفاً صاروخياً مكثفاً على مناطق سيطرة تحالف «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» بريفي منبج الشمالي الغربي، وجاء القصف المكثف بعد عملية تسلل للقوات الكردية في المنطقة وسط معلومات عن تمكنها من قتل 3 عناصر من الفصائل الموالية لأنقرة، بحسب ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان».



انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
TT

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)

تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.

جانب من حملة حوثية استهدفت السكان وممتلكاتهم في ذمار (فيسبوك)

وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.

وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.

واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي لـ«الشرق الأوسط»، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.

وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».

وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.

انتهاكات ممنهجة

ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.

ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.

الحوثيون صادروا عربات باعة بزعم التهرب من دفع إتاوات (فيسبوك)

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.

وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.

وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.