الفئران تغزو سجناً أسترالياً وتتسبب في إخلائه

TT

الفئران تغزو سجناً أسترالياً وتتسبب في إخلائه

في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، غزت فئران سجنا مرغمة السلطات على الشروع في إجلاء مئات السجناء منه ريثما يتم إصلاح الأضرار الناتجة عن هذه القوارض.
وقضمت الفئران أسلاك معتقل ويلينغتون الواقع في منطقة ريفية وأحدثت أضراراً في سقوف قاعاته وزنزاناته، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان قد أوضح المفوض المكلف بسجون المقاطعة بيتر سيفرين أن «صحة الموظفين والمعتقلين وسلامتهم ورفاههم هي أولويتنا المطلقة، ومن المهم بالتالي التحرك بأسرع ما يمكن لإنجاز التصليحات». وسيتم نقل ما يصل إلى 420 سجيناً و200 موظف إلى مؤسسات أخرى بحلول نهاية يونيو (حزيران).
وقال كيفين كوركوران المسؤول في إدارة السجون «نريد إنجاز هذه الأعمال دفعة واحدة (...) حتى لا نكون ضحايا هذه الآفة». ويواجه شرق أستراليا منذ أشهر اجتياح قوارض تهاجم المساكن وتلتهم المحاصيل. وتعتبر هذه الظاهرة آخر كارثة تحل بالمزارعين الأستراليين بعد سنوات من الجفاف وأشهر من حرائق الغابات المدمرة في أواخر 2019 وفيضانات تلتها. وظهرت القوارض منذ أكتوبر (تشرين الأول) مع تسجيل محصول زراعي استثنائي بعد أسوأ جفاف في تاريخ البلاد.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.