المبعوثة الأممية: انسحاب القوات الأجنبية سيُحدث «زلزالاً» في أنحاء أفغانستان

جنود من الجيش الأفغاني في قندوز (رويترز)
جنود من الجيش الأفغاني في قندوز (رويترز)
TT
20

المبعوثة الأممية: انسحاب القوات الأجنبية سيُحدث «زلزالاً» في أنحاء أفغانستان

جنود من الجيش الأفغاني في قندوز (رويترز)
جنود من الجيش الأفغاني في قندوز (رويترز)

أعلنت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة بأفغانستان ديبورا ليونز، اليوم الثلاثاء، أن حركة «طالبان» سيطرت على أكثر من 50 من بين 370 مقاطعة في البلاد منذ مايو (أيار) الماضي، وحذرت من أن تصاعد الصراع «يعني تزايد الخطر الأمني في كثير من الدول الأخرى، سواء القريبة أو البعيدة».
وقالت لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: «هذه المناطق التي تمت السيطرة عليها تقع حول عواصم أقاليم، مما يشير إلى أن طالبان تتمركز بحيث تسعى للسيطرة على هذه العواصم فور الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وبعدما أمضت عشرين عاماً في أفغانستان، بدأت الولايات المتحدة سحب قواتها الباقية هناك وقوامها 2500 فرد، وتسعى للخروج على نحو كامل من البلاد بحلول 11 سبتمبر (أيلول). كما تعتزم قوات غير أميركية تبلغ نحو سبعة آلاف فرد، تشمل بشكل أساسي قوات من بلدان أعضاء في حلف شمال الأطلسي، وأستراليا ونيوزيلندا وجورجيا مغادرة أفغانستان بحلول ذلك التاريخ.
وقالت ليونز إن الإعلان هذا العام عن انسحاب القوات الأجنبية أحدث «زلزالاً» في أنحاء أفغانستان، مضيفة أنه رغم أن ذلك كان متوقعاً فإن «سرعته وانسحاب معظم القوات بالفعل في الوقت الراهن» لم يكونا متوقعَين. وأضافت: «كل القضايا الرئيسية، والسياسة، والأمن، وعملية السلام، والاقتصاد، والطوارئ الإنسانية وبالطبع كوفيد – 19، جميعها تمضي في اتجاه سلبي أو تعثرت».
وأطاحت قوات أفغانية بدعم من الولايات المتحدة بحركة «طالبان» المتطرفة من السلطة في أواخر عام 2001 لرفض الحركة تسليم زعيم القاعدة آنذاك أسامة بن لادن بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على الولايات المتحدة.
ويجتمع الرئيس الأميركي جو بايدن مع نظيره الأفغاني أشرف غني ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان عبد الله عبد الله يوم (الجمعة) وسط تصاعد القتال في البلاد.
وسيطرت حركة «طالبان»، الثلاثاء، على أبرز معبر حدودي مع طاجيكستان في شمال أفغانستان وهو محور حيوي في العلاقات الاقتصادية مع آسيا الوسطى في أوج انسحاب القوات الأميركية.
وبات المتمردون يسيطرون على أبرز مركز حدودي وطرق المرور الأخرى مع طاجيكستان وكذلك على المناطق المؤدية إلى قندوز، كبرى مدن شمال شرقي البلاد.
وأكد عضوان في المجلس المحلي عمر الدين والي وخالد الدين حكمي لوكالة الصحافة الفرنسية أنه تمت «السيطرة على معبر شير خان» الذي يربط أفغانستان ببقية آسيا الوسطى «وعلى كل المعابر الحدودية الأخرى بعد ساعة من القتال».
وأوضح ضابط في الجيش الأفغاني، رفض الكشف عن اسمه، أن «حركة طالبان بدأت الهجوم الليلة الماضية، وفي الصباح كانوا في كل مكان بالمئات». وأضاف: «لقد اضطررنا إلى التخلي عن كل مواقعنا وكذلك على المعبر الحدودي... عبر بعض جنودنا (الحدود) إلى طاجيكستان» لكي يحتموا.



القبض على ألماني في برلين بتهمة الانتماء إلى «حزب الله» اللبناني

عناصر من الشرطة الألمانية خلال مداهمة مركز في منطقة نويكولن بألمانيا بعد الاشتباه في دعمه «حزب الله» اللبناني (رويترز-أرشيفية)
عناصر من الشرطة الألمانية خلال مداهمة مركز في منطقة نويكولن بألمانيا بعد الاشتباه في دعمه «حزب الله» اللبناني (رويترز-أرشيفية)
TT
20

القبض على ألماني في برلين بتهمة الانتماء إلى «حزب الله» اللبناني

عناصر من الشرطة الألمانية خلال مداهمة مركز في منطقة نويكولن بألمانيا بعد الاشتباه في دعمه «حزب الله» اللبناني (رويترز-أرشيفية)
عناصر من الشرطة الألمانية خلال مداهمة مركز في منطقة نويكولن بألمانيا بعد الاشتباه في دعمه «حزب الله» اللبناني (رويترز-أرشيفية)

ألقت السلطات الألمانية القبض على شخص يشتبه في انتمائه إلى «حزب الله» اللبناني، وذلك خلال مداهمة شقة في منطقة نويكولن في العاصمة الألمانية برلين.

وبحسب ما أعلنه الادعاء العام في برلين، فإنه يعتقد أن الرجل البالغ من العمر 29 عاما سافر إلى لبنان في عام 2023 من أجل تلقي تدريب من الميليشيا على استخدام الأسلحة النارية وأسلحة الحرب.

وفي تصريحات لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قال المتحدث باسم الادعاء، زيباستيان بوشنر: «ليست لدينا حتى الآن أدلة على وجود خطط ملموسة لتنفيذ هجمات»، مضيفا في الوقت ذاته أن الأعمال التحضيرية مثل التدريب العسكري تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون. ويجري الادعاء العام تحقيقا في الواقعة بشبهة ارتكاب جريمة جسيمة تهدد أمن الدولة.

وتابع بوشنر بأن «الهدف من التدريب كان تنفيذ جرائم عنف مثل الاغتيال والقتل والخطف للحصول على فدية واحتجاز رهائن، بغرض تدمير دولة إسرائيل». ووفقا للتصريحات، تم التدريب خلال النصف الأول من عام 2024.

وأفاد بوشنر بوجود مؤشرات على أن المتهم تلقى تدريبا على أنظمة مضادة للدروع وبندقية آلية من نوع كلاشنيكوف.

وصرح المتحدث بأن هناك اشتباها في أن الرجل الذي يحمل الجنسية الألمانية، قرر بين نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 ومايو (أيار) 2024، بعد الهجوم الذي شنته حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الانضمام إلى ميليشيا «حزب الله» والمشاركة إلى جانب الحزب في الصراع.

ولم يتلق الادعاء العام معلومات حول القضية إلا خلال العام الماضي.

وأوضح بوشنر أن المتهم كان مسجونا في تلك الفترة، وأردف: «ونظرا لأنه لفت أنظار موظفي السجن بميله إلى التطرف من ناحية، ويبدو أنه أدلى من ناحية أخرى ببعض التصريحات لزملائه السجناء التي أشارت إلى ذلك، ومن ثم فإنه حان الوقت الآن، إذا جاز التعبير، للتدخل في هذا الأمر».

وخلال تفتيش الشقة الواقعة في شارع زوننآليه، تم ضبط هواتف جوالة سيتم تحليل بياناتها، بحسب الادعاء. وشارك في العملية محققون من مكتب التحقيقات الجنائية في ولاية برلين وقوات خاصة.

وصدر أمر اعتقال بحق الرجل، ومن المقرر عرضه على قاضي تحقيقات اليوم الثلاثاء.

وفي تعليقه على الحادثة، قال شتيفان فيه رئيس فرع نقابة الشرطة في برلين: «الاشتباه في أن مواطنا ألمانيا اعتنق الفكر المتطرف، وسافر إلى منطقة حرب، وتلقى هناك تدريبا على تنفيذ أخطر جرائم العنف، أمر صادم - ويؤكد للأسف مدى حقيقة التهديد الذي يشكله الإرهاب ذو الدوافع الإسلاموية حتى في مدينتنا».