تناول 3 أكواب من القهوة يومياً يقلل مخاطر الإصابة بأمراض الكبد

سيدة تتناول كوبا من القهوة باحد مقاهي ميلانو (إ.ب.أ)
سيدة تتناول كوبا من القهوة باحد مقاهي ميلانو (إ.ب.أ)
TT

تناول 3 أكواب من القهوة يومياً يقلل مخاطر الإصابة بأمراض الكبد

سيدة تتناول كوبا من القهوة باحد مقاهي ميلانو (إ.ب.أ)
سيدة تتناول كوبا من القهوة باحد مقاهي ميلانو (إ.ب.أ)

وجدت دراسة جديدة أن شرب ما يصل إلى ثلاثة أو أربعة أكواب من القهوة العادية أو الخالية من الكافيين يومياً يقلل من خطر الإصابة بأمراض الكبد المزمنة والوفاة منها، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وكان من يشربون القهوة أقل عرضة بنسبة 21 في المائة للإصابة بأمراض الكبد المزمنة، و49 في المائة أقل عرضة للوفاة من أمراض الكبد المزمنة مقارنة بمن لا يشربون القهوة، وفقاً للدراسة التي نشرت أمس (الاثنين).
وقال مؤلف الدراسة الدكتور أوليفر كينيدي، وهو عضو في كلية الطب بجامعة ساوثهامبتون في المملكة المتحدة: «القهوة متاحة على نطاق واسع، والفوائد التي نراها من دراستنا قد تعني أنها يمكن أن تقدم علاجاً وقائياً محتملاً لأمراض الكبد المزمنة».
وقال كينيدي: «سيكون هذا مفيداً بشكل خاص في البلدان ذات الدخل المنخفض والوصول الأسوأ إلى الرعاية الصحية وحيث يكون عبء أمراض الكبد المزمنة أعلى».
*ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الكبد
تشمل عوامل خطر الإصابة بأمراض الكبد شرب الكحول والسمنة والسكري والتدخين والتهابات الكبد بي وسي والإصابة بمرض الكبد الدهني غير الناجم عن شرب الكحول، وهو تراكم الدهون الزائدة في خلايا الكبد غير الناتجة عن الكحول.
وارتفع معدل تشخيص مرض الكبد الدهني غير الكحولي، الذي يصيب الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن أو المصابين بداء السكري أو ارتفاع الكوليسترول أو ارتفاع الدهون الثلاثية، بأكثر من الضعف خلال العشرين عاماً الماضية، وفقاً لمؤسسة الكبد الأميركية، مما يؤثر على ما يصل إلى 25 في المائة من الأميركيين.
وازداد معدل الإصابة بسرطان الكبد بأكثر من ثلاثة أضعاف بين عام 1980 واليوم «بينما تضاعفت معدلات الوفيات»، وفقاً لجمعية السرطان الأميركية.
وتشمل أسباب الإصابة بسرطان الكبد مرض السكري ومرض الكبد غير الناجم عن شرب الكحوليات، فضلاً عن الإفراط في تناول الكحوليات أو الإصابة بعدوى التهاب الكبد بي وسي.
وتزايدت حالات تشخيص سرطان الكبد على مستوى العالم منذ عقود - وجدت دراسة أجريت عام 2018 زيادة بنسبة 75 في المائة بالحالات في جميع أنحاء العالم بين عامي 1990 و2015.
ويعتبر سرطان الكبد سادس أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في جميع أنحاء العالم وفقاً للصندوق العالمي لأبحاث السرطان، حيث تحدث حوالي 83 في المائة من الحالات في البلدان الأقل تقدماً، خاصةً تلك الموجودة في آسيا وأفريقيا. كما يلاحظ أن معدلات البقاء على قيد الحياة ضعيفة لأنه لا توجد أعراض مبكرة، لذا فإن العديد من حالات سرطان الكبد تكون متقدمة جداً وقت التشخيص.


مقالات ذات صلة

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الخليج الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

اتفقت تركيا وسلطنة عمان على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما وأكدتا دعمهما لأي مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
صحتك ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد (أ.ف.ب)

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

وفقاً لدراسة جديدة، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)

تغيير وقت الذهاب إلى الفراش كل ليلة يؤثر على صحتك

أشارت دراسة جديدة إلى وجود صلة قوية بين عدم الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة وخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)

6 أشياء يقول أطباء السكتة الدماغية إنه لا يجب عليك فعلها أبداً

تعدّ السكتات الدماغية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة، والسبب الرئيس للإعاقة في أميركا، وفقاً لـ«جمعية السكتات الدماغية الأميركية»، وهو ما يدعو للقلق، خصوصاً أن…

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.