تفاهم أميركي ـ إيراني ضد «داعش» في تكريت واستثناء الأنبار والموصل

كشفت مصادر سياسية عراقية مطلعة عن وجود نوع من التفاهم بين الولايات المتحدة وإيران فيما يتعلق بالمعارك الجارية حاليا لتحرير مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، من سيطرة تنظيم داعش.
وأوضح مصدر سياسي لـ«الشرق الأوسط» أن «إيران رغبت في أن تكون معركة صلاح الدين من حصتها وهي جزء من تفاهم خاص مع الأميركيين بعلم بغداد التي لم تطلب مشاركة أميركا جوا رغم الحاجة الفنية إليها»، موضحا أن وجود مستشارين إيرانيين كبار من أمثال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني «لا ينسجم مع مشاركة أميركية في هذه الصفحة من الحرب، خصوصا أن إيران لن يكون لها حضور في معركتي نينوى والأنبار لأسباب مهمة في المقدمة منها أن إيران لم تنجح ولا يبدو أنها ستنجح في تعميم تجربة الحشد الشعبي في الموصل التي هي ذات غالبية سنية - كردية مطلقة والأنبار التي هي سنية بالكامل».
من ناحية ثانية، اعتبر رئيس أركان الجيش الأميركي، الجنرال مارتن ديمبسي، أن إيران يمكن أن يكون لها دور إيجابي في الهجوم لاستعادة مدينة تكريت ما دام لم يؤد التدخل الإيراني إلى توترات مع السنة. واعترف ديمبسي في إفادة أمام مجلس الشيوخ أول من أمس بأن التدخل الإيراني في معارك تكريت هو الأكثر وضوحا في العراق منذ عام 2004. وكشف أن ثلث القوات المشاركة في العملية من الفرقة الخامسة في الجيش العراقي والثلثين الباقيين من قوات الحشد الشعبي المشكلة من الميليشيات المدعومة من إيران.
...المزيد