شراكة أوروبية ـ سودانية لزيادة إنتاج الصمغ العربي

TT

شراكة أوروبية ـ سودانية لزيادة إنتاج الصمغ العربي

أطلقت حكومة السودان والاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية مشروعاً جديداً لزيادة إنتاج وتحسين جودة الصمغ العربي السوداني، وتحسين دخل المنتجين وسبل العيش لأكثر من مليون أسرة تعتمد بشكل رئيسي على عائدات إنتاجه، وينفذ المشروع من قبل المؤسسة الوطنية للغابات بالتعاون الوثيق ومتابعة من وزارة المالية والوكالة الفرنسية.
ويعد السودان أكبر منتج ومصدر للصمغ العربي الخام في العالم، إذ يقدر حجم الإنتاج السنوي بنحو 70 في المائة من صادرات العالم للصمغ. ويهدف المشروع بحسب الاتحاد الأوروبي لتقوية صمود حزام الصمغ العربي، بالإضافة إلى تعزيز الفرص الاقتصادية للشباب والنساء في السودان.
وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان السفير روبرت فان دن دول، إن المشروع سيؤدي إلى انتعاش وإحياء القطاع الزراعي السوداني، وخلق المزيد من فرص العمل للشباب وجلب العملة الصعبة التي يحتاج إليها الاقتصاد السوداني. وأضاف أن المشروع الجديد سيحسن الممارسات الزراعية وجودة الصمغ السوداني المصدر، وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعمل مع الوكالة الفرنسية للتنمية ووزارة المالية السودانية والمؤسسة الوطنية للغابات وجمعية المزارعين للمساهمة بشكل جماعي في الحد من الفقر والحفاظ على البيئة من خلال تعزيز صناعة الصمغ العربي.
وبدورها قالت المديرة القُطرية للوكالة الفرنسية للتنمية في السودان غايل بالينو: «إن القطاع الزراعي بشكل عام والصمغ العربي بشكل خاص منطقة مميزة حيث أقام السودان وفرنسا علاقة قوية ومتعددة الأوجه». وأضافت أن فرنسا تعد المستورد الرئيسي للصمغ العربي السوداني، لكنها ترغب في المضي قدماً لمساعدة البلاد على تطوير إنتاجها وقيمتها المضافة.
وأشار البيان إلى أن التعاون المكثف بين السودان والوكالة الفرنسية للتنمية والمؤسسة يساعد بشكل كبير في تنفيذ المشروع، ومعالجة قطاع أساسي يمثل قوة دافعة لخلق فرص العمل في السودان. كما يهدف المشروع إلى تسهيل التكيف مع تغير المناخ والحد من زيادة الفقر في سياق التحديات الاقتصادية.
وذكر بيان الاتحاد الأوروبي أن الصمغ العربي يلعب دوراً مهماً في سلسلة القيمة الخاصة، ويوفر فرصاً اقتصادية يمكن أن تنتشل العديد من النساء من الفقر وتعزز دورهن في دعم أسرهن ومجتمعاتهن، بالإضافة إلى أن المشروع يدعم إدارة التنوع البيولوجي وإعادة تأهيل النظام البيئي حيث يتم إنتاج المنتج تقليدياً في أنظمة الزراعة بشكل مستدام في السودان.
وكان رئيس وزراء السودان، عبد الله حمدوك، شدد في أبريل (نيسان) الماضي على إيقاف صادر خام الصمغ العربي، وتعهد بإنشاء بورصة في مدينة «الأبيض» عاصمة ولاية «شمال كردفان» غرب البلاد، التي تعد من أكبر الأقاليم المنتجة للصمغ العربي. وتكبد منتجو الصمغ العربي في السودان خسائر كبيرة جراء تهريب الصمغ إلى دول الجوار من قبل السماسرة الوسطاء.



وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الاستراتيجيات القطاعية وبرامج رؤية المملكة 2030، واستمرار تنفيذ البرامج والمشاريع ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام، وتطوير بيئة الأعمال لتعزيز جاذبيتها، والمساهمة في تحسين الميزان التجاري للمملكة، وزيادة حجم ونوع الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وشدد في مؤتمر صحافي، عقب إقرار مجلس الوزراء ميزانية العام المالي لعام 2025، على أن الحكومة استمرت في الإنفاق التوسعي لما يحمل من أثر إيجابي للمواطن.

وأضاف أن 3.7 في المائة هو النمو المتوقع بالاقتصاد غير النفطي بنهاية 2024، موضحاً أن الأنشطة غير النفطية ساهمت في الناتج المحلي بنسبة 52 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي. وقال إن مساهمة النفط في الناتج المحلي اليوم هو 28 في المائة. وأضاف أن الناتج المحلي الاسمي وصل إلى 4.1 تريليون ريال.

ورأى أن مساهمة الاستثمار الخاص في الاقتصاد عملية تحتاج للوقت، مشدداً على أن المؤشرات الاقتصادية تدعو إلى التفاؤل.

وقال: «هناك قفزة بعدد الشركات الصغيرة والمتوسطة بفضل الإنفاق الحكومي... نواصل الالتزام بالتحفظ عند إعداد الميزانية وأرقام الإيرادات دليل على ذلك».

ولفت إلى أن تغيرات هيكلية في اقتصاد المملكة بدأت تظهر نتائجها، كاشفاً أن 33 في المائة هي نسبة ارتفاع في الإنفاق على الاستراتيجيات وبرامح تحقيق «رؤية 2030».