راموس بعد مواجهة رونالدينهو في «لاعبون بلا حدود»: عانيت أمامه بالملعب

مباراة تشويقية ودية خاضها راموس مع رونالدينهو في لعبة «FIFA21» ضمن مبادرة «لاعبون بلا حدود» (الشرق الأوسط)
مباراة تشويقية ودية خاضها راموس مع رونالدينهو في لعبة «FIFA21» ضمن مبادرة «لاعبون بلا حدود» (الشرق الأوسط)
TT

راموس بعد مواجهة رونالدينهو في «لاعبون بلا حدود»: عانيت أمامه بالملعب

مباراة تشويقية ودية خاضها راموس مع رونالدينهو في لعبة «FIFA21» ضمن مبادرة «لاعبون بلا حدود» (الشرق الأوسط)
مباراة تشويقية ودية خاضها راموس مع رونالدينهو في لعبة «FIFA21» ضمن مبادرة «لاعبون بلا حدود» (الشرق الأوسط)

قدّم الإسباني وقائد ريال مدريد السابق سيرخيو راموس عبارات المديح للنجم البرازيلي وأسطورة كرة القدم العالمية رونالدينهو حيث وصفه بالساحر، واعترف بأنه عانى أمامه في مواجهات الكلاسيكو عندما كان يلعب للنادي الكتالوني.
جاء تصريح النجم الذي حقق لقب دوري أبطال أوروبا 4 مرات مع النادي الملكي، أثناء المقابلة التي أجراها بعد نهاية المباراة التشويقية الودية التي خاضها مع رونالدينهو في لعبة FIFA21 ضمن مبادرة «لاعبون بلا حدود». الحدث الخيري الأكبر في الرياضات الإلكترونية على مستوى العالم وينظمه الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية.
وأجاب راموس حينما تم سؤاله عن مواجهة النجم البرازيلي افتراضياً في الحدث الخيري الذي يبلغ مجموع جوائزه 10 ملايين دولار أميركي، وإذا ما كانت قد أعادت له بعض الذكريات المتعلقة بمواجهته على أرضية الملعب: «لقد أعادت بعض الذكريات الجيدة والسيئة، بسبب موهبته الطبيعية الساحرة كلاعب كرة قدم فقد جعلني أعاني على أرضية الملعب. لقد حققنا نتائج جيدة وسيئة في الكلاسيكو، ولكن النتائج السيئة بالنسبة لي كانت بسبب تقديمه مستوى رائعاً، لقد كانت لحظات صعبة حقاً».
وأضاف بطل العالم مع المنتخب الإسباني: «لقد تواجهت مع رونالدينهو عندما لعب لبرشلونة وميلان، وهي لحظة جميلة عندما تشارك مثل هذه التجارب مع زملاء وخصوم سابقين»
كما علّق على مشاركته في مبادرة «لاعبون بلا حدود» قائلاً: «إنه شعور رائع حقاً، وبالفعل لم ألعب لعبة FIFA بانتظام منذ مدة طويلة؛ حيث لا يمكنك أن تلعب كثيراً عندما يكون لديك كثير من الأطفال. لقد كنت ألعب كثيراً في السابق، لكن اثنين من أطفالي الآن هما من يعلمني حينما يتعلق الأمر بالألعاب الإلكترونية. لقد سيطرت على المباريات مع رونالدينهو، ولكن النتيجة النهائية لم تعكس ذلك. في النهاية كانت تجربة مميزة».
وتابع: «اخترت أن أكون جزءاً من هذا الحدث الخيري من باب التضامن. فأنا سفير منذ عدة سنوات لليونيسف، ودائماً ما أبحث عن الفرص التي تتيح لي أن أساهم بعمل الخير. مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد أمر مهم في هذه الفترة، ولذلك انتهزت الفرصة لتقديم الدعم».
وعن مشاركة المنتخب الإسباني في يورو 2020، قال راموس: «أعتقد أنه منتخب مميز، ويضم مزيجاً من الشباب الموهوبين الواعدين واللاعبين المخضرمين الذين يقدمون الخبرة اللازمة. ومن ناحية المباريات، فإن نتيجة المباراة الماضية مع بولندا تستوجب الفوز في المباراة المقبلة. نحتاج للفوز في المباراة الأخيرة».
وعن توقعاته لبطل نسخة 2020، قال الإسباني: «ما زال الوقت مبكراً، فالبطولة ما زالت في بداياتها، ومن الصعب اختيار فريق واحد، لكن هناك بعض المنتخبات التي قدمت أداء قوياً حتى اللحظة، مثل فرنسا وبلجيكا وإيطاليا وألمانيا».
في حين قال ساحر كرة القدم البرازيلي رونالدينهو: «لعبت لفترة طويلة في لعبة FIFA ولكن كنت أتدرب مؤخراً بشكل أكبر للعب مع خصمي السابق سيرخيو راموس، لقد لعبنا كثيراً من المباريات في الماضي، ولكن هذه المواجهة كانت مختلفة، ولقد أحببت ذلك فعلاً»
وأضاف رونالدينهو: «سعيد بأن أكون جزءاً من مبادرة (لاعبون بلا حدود) ولقد استمتعت كثيراً بذلك. أنا مستعد دائماً للمساعدة حينما يتعلق الأمر بحدث كهذا. وأشكر جميع من تابع اللقاء، وأتوجه بشكر خاص لسيرخيو».
ويرى نجم السامبا السابق أن هناك كثيراً من المنتخبات المميزة واللاعبين الموهوبين في بطولة يورو 2020، وليس لديه منتخب مفضل، لكن يعتقد أن منتخب الأسود الثلاثة يمتلك حظوظاً قوية فيما تبقى من البطولة، على الرغم من تعثره في مواجهاته الأخيرة مع المنتخب الأسكتلندي. وقال: «يمتلك المنتخب الإنجليزي فرصة قوية، لديهم فريق رائع».
ومع نهاية مواجهتهما، قام النجمان بالتبرع بجوائز المباراة البالغة 50 ألف دولار أميركي لصالح اليونيسف، دعماً لجهودها في مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد من خلال توفير اللقاح للدول الأكثر احتياجاً حول العالم.
وتستمر المواجهات التشويقية الودية في لعبة FIFA21 كجزء من فعاليات بطولة FIFA21 أولى بطولات منافسات النخبة ضمن مبادرة «لاعبون بلا حدود»، حين يلتقي يوم الاثنين بطل العالم في الملاكمة للوزن الثقيل الإنجليزي آنثوني جوشوا مع مواطنه نجم كرة القدم الإنجليزية ونادي مانشستر يونايتد جيسي لينجارد.
وبإمكان الجميع متابعة تلك المواجهة، بالإضافة إلى جميع فعاليات وبطولات ومنافسات مبادرة «لاعبون بلا حدود» عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للمبادرة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».