محمد بن راشد يطلق متحف «المستقبل»

أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، مشروع متحف المستقبل، الذي يضم مختبرات للابتكار في الصحة والتعليم والمدن الذكية والطاقة والنقل ومتحفا دائما لاختراعات المستقبل.
وبحسب المعلومات التي صدرت أمس فإن المتحف يحوي أفضل بيئة للابتكار على مستوى العالم، ويهدف لاختبار قدرات وحدود العقل البشري في تطوير حلول تنموية طويلة المدى للتحديات التي تواجه مدن المستقبل، وسيعمل المتحف على استقطاب الباحثين والمخترعين ومراكز الأبحاث والشركات والممولين تحت سقف واحد، وذلك بهدف توفير بيئة متكاملة لاختبار الأفكار وتطوير نماذج تطبيقية لها، وتمويلها وتسويقها ضمن البيئة نفسها.
وسيمثل عند الانتهاء منه في 2017 أكبر منصة لاختبار الأفكار وتطوير الحلول التقنية للتحديات في مجالات التعليم والصحة والمدن الذكية والنقل والطاقة.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أثناء إطلاقه المشروع: «إن متحف المستقبل يمثل أحد أهم طموحاتنا المعرفية في دولة الإمارات، وأحد أهم أحلامنا لأبناء الإمارات، وأحد أهم ركائزنا الرئيسية لمستقبل البلاد».
ووجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتخصيص وقف للمشروع، وذلك ضمانة لاستمراريته للأجيال القادمة، وأمر بتشكيل مجلس أمناء برئاسة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وعضوية شخصيات وطنية رفيعة للإشراف عليه وتطوير وتنفيذ استراتيجية طويلة المدى لضمان تحقيق أهدافه في أن يكون الحاضنة الكبرى للابتكار في الوطن العربي. وأضاف الشيخ محمد بن راشد: «الثروة الحقيقية التي يمكن الاعتماد عليها لتأمين مستقبل أبنائنا هي ثروة العلم والمعرفة والعقول المبدعة، والتحول لاقتصاد المعرفة يتطلب بناء للكوادر، وتطويرا للابتكارات، وتبنيا للثورات العلمية الجديدة. هدفنا بناء أفضل منصة ابتكار في العالم، والمستفيد الأكبر أبناء الإمارات».
وأضاف أثناء إطلاقه للمشروع: «العالم مقبل على عصر جديد مختلف مليء بالثورات المعرفية والتقنية، ونريد أن نكون في أوله وليس آخره، متحف المستقبل هو خطوة ستتبعها خطوات، وهو بداية ستتبعها بإذن الله إنجازات».
وزاد: «أعلن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 2015 عاما للابتكار، واليوم نعلن عن جديتنا في تحويل الإمارات لوجهة عالمية رئيسية في مجال الابتكار، متحف المستقبل سيكون حاضنة للأفكار، ودافعا للابتكار، ووجهة للمخترعين والرواد من كافة أنحاء العالم». وأضاف: «نحن نفكر بطريقة مختلفة، الكثيرون يتنبأون بالمستقبل، نحن نصنعه». وتم الإعلان أيضا عن أن المتحف سيستخدم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد أثناء البناء والإنشاء لطباعة أجزاء رئيسية من المبنى. يقع المتحف على شارع الشيخ زايد الرئيسي في الإمارة الخليجية.
وسينظم المتحف الذي يضم معرضا دائما لتقنيات المستقبل أيضا دورات بحثية متقدمة في آخر ما توصلت إليه العلوم البشرية في كل المجالات إلى جانب ورش عمل متخصصة ومؤتمرات علمية على مدار العام لمناقشة كل التطورات العلمية الحديثة واتجاهاتها المستقبلية وتطبيقاتها العملية.
ويمثل المتحف عند الانتهاء منه أكبر مركز دراسات للتنبؤ بأهم الاتجاهات المستقبلية في المجالات العلمية والتقنية.. وسيعمل على تطوير شراكات مع كل الجهات الحكومية حول العالم لتطوير حلول تقنية للتحديات التي تواجه الجهات، بالإضافة لذلك سيسهم في تطوير مناهج تعليمية حديثة ومبتكرة للطلاب من كل أنحاء العالم بالتعاون مع أفضل الجامعات العالمية ومراكز الأبحاث المتخصصة.
ووفقا للمعلومات التي صدرت خلال تجمع صحافي للاطلاع على المشروع فإن تكلفة بناء متحف المستقبل تبلغ نحو 500 مليون درهم (133 مليون دولار)، في حين سيعمل المتحف على ترجمة مخرجاته على أرض الواقع مع الجهات المحلية والدولية.