ثغرة أمنية في متصفحات «أبل» و«آندرويد» تهدد ثلث الأجهزة العاملة عليها

بسبب إضعاف نظم التشفير في البرامج المصدرة إلى خارج الولايات المتحدة

ثغرة أمنية في متصفحات «أبل» و«آندرويد» تهدد ثلث الأجهزة العاملة عليها
TT

ثغرة أمنية في متصفحات «أبل» و«آندرويد» تهدد ثلث الأجهزة العاملة عليها

ثغرة أمنية في متصفحات «أبل» و«آندرويد» تهدد ثلث الأجهزة العاملة عليها

قال علماء أميركيون مساء أول من أمس: إن «ملايين الأشخاص خارج الولايات المتحدة وداخلها قد تعرضوا لاختراقات القراصنة والمتسللين الإلكترونيين بسبب وجود ثغرة أمنية في أجهزة شركتي (أبل) و(غوغل)»، أطلق عليها اصطلاحا «هجوم فريك». إلا أنهم سارعوا إلى القول إنه لا تتوفر دلائل على استغلال المتسللين هذه الثغرة، التي أعلنت الشركتان عن عزمهما على سرعة تلافيها.
وعزا الباحثون وجود الثغرة الأمنية إلى قرارات سياسية قديمة، سبق للحكومة الأميركية التخلي عنها منذ أكثر من عقد من الزمن، قضت حينها بأن تصدر شركات تطوير البرامج الإلكترونية، برامج أضعف من الناحية الأمنية في المنتجات التي تسوق خارج الولايات المتحدة، وذلك لضرورات الأمن القومي الأميركي.
ويقول خبراء في عدة مؤسسات للأبحاث أعلنوا نتائج دراستهم مساء أول من أمس، إن «الكثير من المواقع الإلكترونية المعروفة وبعض متصفحات الإنترنت تتعامل مع هذه البرامج الضعيفة، أو إنها تنخدع بها وتستخدمها. وهذا ما يسهل على المتسللين اختراق نظم الترميز أو التشفير الضعيفة فيها وفك رموزها، بينما يفترض في هذه النظم منع التنصت الرقمي عند تسجيل زوار المواقع معلومات حساسة عليها».
وتكمن مشكلة التسلل من خلال الثغرة، في استغلال الطريقة التي تتعامل فيها الكومبيوترات عندما تتصل بمواقع إلكترونية آمنة. ففي العادة يتبادل الكومبيوتر «مفاتيح» مع الموقع بهدف التعرف عليه. وينبغي أن تكون هذه المفاتيح مشفرة بشكل جيد، وإلا فإن بمقدور المتسللين اختراقها، والتنصت على الاتصالات.
وقال الباحثون إن «ثلث المواقع الإلكترونية التي تستخدم نظم الترميز تلك كانت مهددة حتى وقت نشر التقرير، ومنها شركات (أميركان إكسبريس) و(غروبون) و(ماريوت) إضافة إلى عدد من المؤسسات الحكومية».
ونقلت وكالة «أسوشييتد بريس» عن ذاكر دوروميريك الباحث في علوم الكومبيوتر بجامعة ميتشيغن الذي شارك في البحث، أن التهديدات تؤثر على متصفحات «أبل» والمتصفحات الموضوعة في برامج «غوغل أندرويد»، إلا أنها لا تؤثر على متصفحات «مايكروسوفت» أو «فاير فوكس» من شركة «موزيلا».
وأعلنت كل من «غوغل» و«أبل» أنهما طورا برامج لإصلاح هذه الثغرة، ستتوفر الأسبوع المقبل. وقال ماثيو غرين الباحث في أمن المعلومات بجامعة جونز هوبكنز: إن «بعض المواقع الإلكترونية اتخذت أيضا إجراءات لتصحيح الوضع بعد أن تم إعلامها مسبقا بوجود الثغرة».
وقال عدد من الخبراء: إن «هذه المشكلة تظهر خطر السياسات الحكومية التي تتوجه إلى إضعاف نظم الترميز في البرامج بهدف حماية الأمن القومي». وقال إدوارد فيلتين البروفسور في علوم الكومبيوتر بجامعة برينستون: إن «هذه القرارات السياسية اتخذت قبل 20 عاما.. وقد رجعت الآن إلينا لتنهشنا»!



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».