السيسي ورئيس وزراء اليونان يؤكدان أهمية الاتفاق الملزم بشأن سد النهضة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (أ.ف.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (أ.ف.ب)
TT

السيسي ورئيس وزراء اليونان يؤكدان أهمية الاتفاق الملزم بشأن سد النهضة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (أ.ف.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (أ.ف.ب)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الاثنين، أهمية التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وقال السيسي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء اليونان بالقاهرة اليوم: «أكدنا أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة وضلوع المجتمع الدولي بدور جاد في هذا الملف». وأضاف: «أكدنا كذلك ضرورة احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام المياه الإقليمية»، لافتاً إلى التضامن مع اليونان تجاه أي محاولة لانتهاك سيادتها، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وأكد دعم إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المحدد، مشدداً على أهمية خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، إضافة إلى تفكيك الميليشيات.
بدوره، كشف رئيس وزراء اليونان عن دعم بلاده لموقف مصر في قضية سد النهضة لأن النيل «مسألة حياة».
وقال ميتسوتاكيس، خلال المؤتمر الصحافي: «نريد أن يكون البحر المتوسط رابطاً للتقريب بين الشعوب وليس للتفريق بينهم»، مشيراً إلى أن هناك توافقاً مع مصر بشأن ضرورة إحلال السلام في ليبيا وانسحاب القوات الأجنبية منها.
ووصل رئيس الوزراء اليوناني على رأس وفد إلى القاهرة صباح اليوم في زيارة لمصر هدفها تعزيز التعاون ومناقشة التطورات الإقليمية والدولية.
وكان الرئيس المصري تلقى في 17 مارس (آذار) الماضي اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء اليوناني تناولا فيه متابعة عدد من موضوعات التعاون الثنائي بين البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والأمنية ومجال الطاقة، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر تجاه القضايا الإقليمية في شرق المتوسط، خاصة مستجدات الملف الليبي.



في خضم المعارك ضد «الفصائل»... الأسد يصدر مرسوماً بإضافة 50 % إلى رواتب العسكريين

صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)
صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)
TT

في خضم المعارك ضد «الفصائل»... الأسد يصدر مرسوماً بإضافة 50 % إلى رواتب العسكريين

صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)
صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)

أوعز الرئيس السوري بشار الأسد، (الأربعاء)، في مرسوم رئاسي، بإضافة نسبة 50 في المائة إلى رواتب العسكريين، في خطوة تأتي في خضم تصدي قواته لهجمات غير مسبوقة تشنها فصائل مسلحة في شمال محافظة حماة.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، نشرت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» نص المرسوم الذي يفيد بـ«إضافة نسبة 50 في المائة إلى الرواتب المقطوعة النافذة بتاريخ صدور هذا المرسوم... للعسكريين»، ولا تشمل الزيادة مَن هم في الخدمة الإلزامية أو المتقاعدين.

وجاء ذلك في وقت يخوض فيه الجيش السوري مواجهات شرسة ضد الفصائل المسلحة، تقودها «هيئة تحرير الشام»، جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها بـ«تنظيم القاعدة»، في ريف حماة الشمالي، لصد محاولات تقدمها إلى مدينة حماة. وكانت الفصائل المسلحة تمكنت من السيطرة على غالبية أحياء مدينة حلب، التي باتت بكاملها خارج سيطرة الجيش السوري للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في عام 2011. واستنزفت الحرب عديد وعتاد الجيش السوري الذي خسر في سنوات النزاع الأولى، وفق خبراء، نصف عديده الذي كان مقدراً بـ300 ألف، جراء مقتلهم في المعارك أو فرارهم. ويضمّ الجيش السوري إجمالاً ثلاث مجموعات رئيسة، وهم: المتطوعون في السلك العسكري، وهم المستفيدون من مرسوم الأسد، والملتحقون بالخدمة العسكرية الإلزامية، والمكلفون بالخدمة الاحتياطية. وكان الجيش السوري أعلن في يوليو (تموز) أنه يعتزم تسريح عشرات الآلاف من الخدمة الاحتياطية حتى نهاية العام الحالي، ومثلهم العام المقبل. وجاء التصعيد العسكري غير المسبوق وهو الأعنف منذ سنوات، بعد أكثر من 13 عاماً على بدء نزاع مدمر استنزف مقدرات الاقتصاد، وانهارت معه العملة المحلية، وبات أكثر من ربع السوريين يعيشون في فقر مدقع، وفق البنك الدولي. ولطالما شكّل الالتحاق بالخدمتين الإلزامية والاحتياطية هاجساً رئيساً لدى الشباب السوريين الذين يرفضون حمل السلاح، خصوصاً بعد اندلاع النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وأسفر عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.