أصغر الثدييات يقضي وقتاً طويلاً تحت الماء

الزبابة المائية أصغر حيوان ثديي
الزبابة المائية أصغر حيوان ثديي
TT

أصغر الثدييات يقضي وقتاً طويلاً تحت الماء

الزبابة المائية أصغر حيوان ثديي
الزبابة المائية أصغر حيوان ثديي

كشفت دراسة جديدة أجراها علماء جامعة ليفربول البريطانية، بالتعاون مع فرق بحثية من عدة دول، عن كيفية تطور «الزبابة المائية»، حتى تستطيع البقاء على قيد الحياة لفترات طويلة تحت الماء من دون تنفس.
والزبابة المائية، توصف بأنها أصغر حيوان ثديي في العالم، وتعيش في موائل الأراضي الرطبة، مثل الجداول، والبرك، وتسبح تحت الماء لصيد اليرقات، ورغم أنها لا تملك أقداماً مكففة، إلا أن الشعر المتصلب على القدم الخلفي يساعدها على السباحة، وظلت قدرتها على البقاء تحت الماء فترات طويلة لغزاً يحير العلماء، عند مقارنتها مع الحيوانات الأخرى الباحثة عن الطعام تحت الماء.
والأمر الذي حير للعلماء، أنها حيوان ثديي، فمن المفترض أن تعاني مثل الثدييات من عدم القدرة على قضاء أي وقت تحت الماء بسبب انخفاض مخزون الأكسجين في الجسم تحت الماء، لارتفاع معدلات استخدامه وفقدان حرارة الجسم.
ولحل هذا اللغز خلال الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من دورية «إي لايف»، أخذ الباحثون عينات من الحمض النووي لـ71 نوعاً مختلفاً من الزبابة والخُلْد (يعرف أيضاً بآكل البق أو الفأر الأعمى)، التي تنتمي جميعها إلى مجموعة كبيرة من الثدييات الآكلة للحشرات ذات الصلة تسمى شفويات الأعور (Eulipotyphla)، وذلك لرسم خريطة لتطور بروتين الميوغلوبين المرتبط بالأكسجين، وإعادة بناء أصول أنماط حياة الغوص داخل هذه المجموعة.
وأظهر تحليلهم أن هناك ثلاثة تطورات حدثت ببروتين الميوغلوبين لدى الزبابة المائية أعطاها هذه القدرة الفريدة التي تعينها على البقاء لفترات أطول تحت الماء.
ويقول الدكتور بير ينبرينك، الباحث المشارك في الدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة ليفربول، أول من أمس، «يحل بحثنا الجدل الذي دام قرناً من الزمان حول هذه القدرة التي تتمتع بها الزبابات المائية، والتي لم تتمكن أبحاث سابقة من اكتشاف سرها».
ويثني ينبرينك على التعاون البحثي الذي أثمر عن هذه النتائج، مضيفاً: «عملنا مثال على قيمة التعاون البحثي الدولي طويل الأمد ومنخفض التكلفة، الذي يستخدم مجموعات المتاحف والعمل الميداني لبناء مجموعات بيانات شاملة على مدى سنوات عديدة».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.