العراق ينفي تعليق التلقيح بـ «أسترازينيكا»

سجل 4160 إصابة يومية بالفيروس

TT

العراق ينفي تعليق التلقيح بـ «أسترازينيكا»

نفت وزارة الصحة والبيئة العراقية وجود نية لإيقاف التطعيم بلقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا في المراكز الصحية، مؤكدة استعدادها لتسلم دفعات منه خلال المدة المقبلة عبر مرفق «كوفاكس». وأعلن مدير الصحة العامة الدكتور رياض الحلفي أن «الوزارة لن توقف التطعيم بلقاح أسترازينيكا على غرار بعض دول العالم»، مشيراً إلى أن «إيقاف أي لقاح تقرره منظمة الصحة العالمية وهي صاحبة الشأن في ذلك».
وأضاف أن «بعض البلدان قررت تعليق استخدام اللقاح عقب تعرضه لبعض المشكلات منها الدنمارك فقط، أما بقية الدول فحددت الأعمار المسموح لها بالتلقيح ومنعه عن الفئات الشابة وحصر استخدامه على المسنين منها ألمانيا التي حددته من عمر 50 عاما فما فوق، وفرنسا بين 40 إلى 50 عاما، أما إيطاليا 60 عاما فما فوق».
وبدأت وزارة الصحة العراقية التطعيم بأسترازينيكا خلال مارس (آذار) الماضي بعدما تسلمت دفعة أولى ضمن مرفق كوفاكس تبلغ 336 ألف جرعة.
ولفت الحلفي إلى أن «إيقاف أي لقاح تقرره منظمة الصحة العالمية وهي صاحبة الشأن في ذلك». وأوضح الحلفي أن «الوزارة لم تتعاقد مع شركة أسترازينيكا، وإنما تعاقدت مع مرفق كوفاكس لاستيراد 16 مليون جرعة، تضم مجموعة من اللقاحات، وقد تم تجهيز العراق بدفعة واحدة من اللقاح تبلغ أكثر من 800 ألف جرعة من مجموع مليون و725 ألف جرعة، أما المتبقي منها فسيجري تسلمه على دفعتين». وبين أن «اللقاحات تخضع لمراقبة منظمة الصحة العالمية، والوزارة لها حق اختيار أي لقاح تحدده وبصفات خاصة وبحسب المتوفر في مرفق كوفاكس الذي سيطرح خلال سبتمبر (أيلول) المقبل كميات كبيرة من اللقاحات».
من جانبها، أفادت وزارة الصحة والبيئة في العراق أمس الأحد أنه تم تسجيل 25 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد ليرتفع أجمالي حالات الوفيات في أرجاء البلاد إلى 16 ألفا و885 حالة وفاة. وذكر بيان للوزارة أنه تم تسجيل 4 آلاف و160 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد ليرتفع العدد الكلي للإصابات في العراق إلى مليون و287 ألفا و465 إصابةً جديدةً.
وأوضح البيان تم تسجيل 3 آلاف و989 حالة شفاء جديدة ليرتفع عدد حالات الشفاء إلى مليون و200 ألف و103 حالات. وأشار البيان إلى أن المستشفيات أجرت خلال الساعات الـ24 الماضية 37 ألفا و53 فحصاً مختبريا لمواطنين للتحقق من الإصابة بفيروس كورونا ليرتفع عدد الذين خضعوا للفحص المختبري إلى 11 مليونا و269 ألفا. وأوضح بيان وزارة الصحة والبيئة أن العدد الكلي للذين تم تطعيمهم باللقاح المضاد لفيروس كورونا وصل إلى 770 ألفا و10أأشخاص.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.