السعودية: توقيت جرعة اللقاح الثانية مرتبط بالتقدم في تغطية المجتمع

وزارة الحج تؤكد اكتمال منظومتها التقنية لخدمة ضيوف الرحمن

أكدت الصحة السعودية حرصها على إعطاء أكبر قدر ممكن من المجتمع جرعة أولى على الأقل (واس)
أكدت الصحة السعودية حرصها على إعطاء أكبر قدر ممكن من المجتمع جرعة أولى على الأقل (واس)
TT

السعودية: توقيت جرعة اللقاح الثانية مرتبط بالتقدم في تغطية المجتمع

أكدت الصحة السعودية حرصها على إعطاء أكبر قدر ممكن من المجتمع جرعة أولى على الأقل (واس)
أكدت الصحة السعودية حرصها على إعطاء أكبر قدر ممكن من المجتمع جرعة أولى على الأقل (واس)

أوضحت وزارة الصحة السعودية، أمس، أن الإعلان عن موعد الجرعة الثانية سيكون وفقاً للتقدم في تغطية المجتمع، وحسب فئات الأولوية، وتوفر توريد اللقاحات. وأكدت الصحة السعودية استمرارها في إعطاء الجرعة الثانية للفئة العمرية 60 عاماً وأكثر، في حين أشارت الوزارة في إحصائية جديدة لمستجدات كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية تسجيل 1153 حالة مؤكدة، وتعافي 1145 حالة، فيما بلغ عدد الحالات النشطة 11045 حالة منها 1496 حالة حرجة.
وبيّنت الإحصائية أن إجمالي عدد الإصابات في المملكة بلغ 473112 حالة، وبلغ عدد حالات التعافي 454404 حالات، وفيما يخص الوفيات فقد تم تسجيل 13 حالة وفاة ليصل الإجمالي إلى 7663 حالة، كما تم إجراء 77831 فحصاً مخبرياً. وبلغ عدد الجرعات المعطاة للقاح كورونا أكثر من 16 مليوناً و436 ألف جرعة، في حين تشهد مراكز اللقاحات إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين.
من جهتها، أكدت وزارة الحج والعمرة السعودية اكتمال توظيف منظومتها التقنية بمشاركة الجهات المعنية في خدمة ضيوف الرحمن لأداء موسم حج هذا العام 1442هـ في ظروف صحية آمنة بتوجيهات القيادة السعودية، وذلك وفق خطتها الاستراتيجية التي تراعي محدودية الأعداد المسموح لها بأداء مناسك الحج وسط الظروف الاستثنائية، وذلك لمنع انتشار جائحة كورونا بين الحشود الكبيرة.
وأوضح الدكتور عبد الفتاح مشاط نائب وزير الحج والعمرة، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن هناك تطبيقاً للإجراءات الوقائية في جميع مراحل تنقل الحجيج بين المشاعر المقدسة لضمان سلامة ضيوف الرحمن، والاستفادة من التقنية لتقديم خدمات ذات جودة عالية للحجاج ضمن التوجهات الاستراتيجية للوزارة للتحول الرقمي. ولفت النظر إلى أن وزارة الحج والعمرة - في مسيرتها خلال توظيف التقنية لخدمة ضيوف الرحمن - أطلقت حزمة من الخدمات النوعية شملت مشروع «منصة الحج الذكي»، ومبادرة «الرقابة على الخدمات»، وبرنامج «التفويج» المخصص لإدارة الحشود عبر نظام إلكتروني، إضافة إلى «مشروع زيادة الطاقة الاستيعابية»، وبناء مخيمات مجهزة بمختلف الخدمات، ومبادرة «تطوير خدمات الإعاشة» للتوسع في تقديم الوجبات مسبقة التجهيز، إلى جانب تدشين مبادرة «النظام الإلكتروني للمشاعر المقدسة»، من خلال نظام تقني رقابي لقياس جاهزية المشاعر المقدسة ومرافقها.
وأبان أن تنفيذ مثل هذه المشروعات التقنية أحدث نقلة نوعية في الخدمات التي سينعم بها ضيوف الرحمن بما يسهل على القطاعات العاملة في موسم الحج شؤون الإدارة والتنظيم، حيث تشمل منظومة مبادرات وزارة الحج والعمرة في الحقل التقني «بطاقة الحج الذكية»، وهي بطاقة موحدة لجميع الحجاج، تحتوي على معلوماتهم الشخصية والطبية والسكنية، يُمكنُ قراءتها عبر تطبيقٍ على الأجهزة الذكية.

حظر تجول جزئي في عمان
من جهة أخرى، أعلنت سلطنة عمان أمس، منع حركة الأفراد والمركبات وإغلاق جميع الأماكن العامة والأنشطة التجارية (مع السماح بخدمة التوصيل للمنازل) من الساعة الثامنة مساءً حتى الساعة الرابعة صباحاً اعتباراً من مساء اليوم (الأحد) حتى إشعار آخر، واستثنت من ذلك الأنشطة والفئات التي تم الإعلان عنها في حالات الإغلاق السابقة.
ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد19)، قولها إن الإغلاق جاء بعدما تدارست التقارير المتعلقة بالوضع الوبائي لفيروس كورونا في السلطنة وما تشهده من ارتفاع كبير للغاية في أعداد الإصابات وأعداد المنوّمين في الأجنحة وفي غرف العناية المركّزة، إضافة إلى أعداد الوفيات، بسبب الفيروس.
وأضافت اللجنة أنها لاحظت كذلك ما تتعرض له المنظومة الصحيّة في السلطنة من ضغط شديد غير مسبوق للتعامل مع الحالات المرتبطة بهذا المرض، وحماية لجميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين.
وأكدت اللجنة العليا أن جميع مؤسسات القطاع الصحّي وعلى رأسها وزارة الصحّة مستمرة في تنفيذ الخطة الوطنيّة للتحصين ضد مرض كورونا حسب المراحل والفئات المستهدفة المُحدّدة، وتدعو جميع المستهدفين إلى المُبادرة إلى التحصين حماية لأنفسهم وأفراد أسرهم ومجتمعهم من الإصابة بهذا المرض.
إلى ذلك، تبدأ وزارة الصحة العمانية اليوم تطعيم فئة مستهدفة جديدة من فئات المجتمع باللقاحات المضادة لكوفيد - 19 للفئة العمرية 45 سنة فما فوق، ضمن الحملة الوطنية للتحصين ضد «كورونا». ودعت الوزارة الفئة المستهدفة إلى ضرورة حجز مواعيد «مسبقة» للتطعيم من خلال الموقع الإلكتروني، وعبر تطبيق «ترصد بلس» قبل التوجه للمراكز الحكومية المعتمدة للتحصين في مختلف محافظات السلطنة لأجل ضمان عملية تحصين آمنة وميسرة للجميع.

تشديد كويتي على الإجراءات الوقائية
وفي الكويت، واصلت وزارة الصحة الكويتية حملة التطعيم ضد فيروس كورونا من خلال 31 مركزاً منذ بداية تدشينها نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي وحتى الآن، للوصول إلى المناعة المجتمعية.
في حين دعت وزارة الداخلية الكويتية جميع شرائح المجتمع إلى التقيد التام بما جاء في قرارات مجلس الوزراء الذي جدد فيه دعوته إلى ضرورة الالتزام الجاد والكامل بالاشتراطات الصحية لخطورة الوباء الحالي وضرورة التعاون بين الجميع للتصدي له ومنع انتشاره والبعد عن التجمعات العامة والخاصة والمخالطة حفاظاً على سلامة الجميع.



البديوي يدعو لإجراءات حاسمة لوقف الحرب في غزة ورفع المعاناة الإنسانية

TT

البديوي يدعو لإجراءات حاسمة لوقف الحرب في غزة ورفع المعاناة الإنسانية

الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي (كونا)
الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي (كونا)

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، الأحد، ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة، والالتزام بمسؤولياته الإنسانية والقانونية، والعمل على وقف فوري وشامل لإطلاق النار ورفع المعاناة عن المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.

وقال البديوي في كلمته خلال اجتماع الدورة الـ45 للقمة الخليجية التي تستضيفها دولة الكويت: «نجتمع اليوم في هذه الدورة في ظل أوضاع إقليمية حساسة وأحداث متسارعة تدعو إلى تعزيز التضامن وتوطيد أواصر التلاحم بين دولنا والعمل الجاد والمتواصل لترسيخ القواعد التي قامت عليها منظومتنا الشامخة»، مضيفاً أن تلك القواعد «جعلت من مجلس التعاون مثالاً يُحتذى به في الوحدة والتكامل».

وأضاف أنه لا يمكن في هذا السياق إغفال الأزمة المروعة التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بفعل الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية المستمرة والتي امتدت آثارها إلى لبنان مما أدى إلى تصعيد عسكري خطير وتفاقم التوترات في المنطقة. وأشاد بمواقف دول مجلس التعاون الخليجي «الراسخة والثابتة تجاه نصرة القضية الفلسطينية»، معرباً عن التقدير لدور السعودية في استضافة القمتين العربيتين الإسلاميتين غير العاديتين اللتين أجمع فيهما القادة العرب والمسلمون على ضرورة تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

كما أشاد بإطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين» بهدف تحقيق السلام العادل والدائم وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لعام 2002.

وأفاد بأنه لا يمكن إغفال الدور الريادي الذي تضطلع به دولة قطر في جهود الوساطة الإقليمية والدولية، إذ جسدت نموذجاً فريداً للإصرار والعمل الدؤوب في سبيل تحقيق السلام وحل النزاعات. كما أشار إلى أهمية مبادرة البحرين التي أقرَّتها القمة العربية العادية في دورتها الـ33 في المنامة والتي تدعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشاد البديوي بالجهود السياسية والإنسانية المتعددة التي تبذلها كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان ودولة الكويت لنصرة الشعب الفلسطيني على كل المستويات السياسية والإنسانية.

إنجازات خليجية

وأشار إلى أهم الإنجازات التي حققها مجلس التعاون، ومنها على الصعيد السياسي «النجاح الباهر الذي شهدته القمة الخليجية - الأوروبية التاريخية الأولى التي انعقدت في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 في بروكسل لترسيخ التعاون مع أوروبا على المستويات كافة».

وأضاف البديوي أن دول المجلس واصلت تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة، إذ عقدت العشرات من الاجتماعات الوزارية المشتركة في عام 2024 مع الأشقاء والأصدقاء في العالم أجمع.

وبيَّن أنه في مجال اتفاقيات التجارة الحرة جرى تحقيق عدة إنجازات منها التوقيع في عام 2023 بالأحرف الأولى على اتفاقية تجارة حرة مع باكستان وكوريا الجنوبية والتوقيع في عام 2024 على بيان مشترك بشأن الانتهاء من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع نيوزيلندا.

وذكر أن الأمانة العامة تواصل الإعداد لعقد قمم استراتيجية مع دول الآسيان ودول آسيا الوسطى، كما تعززت علاقات مجلس التعاون عبر 17 خطة عمل و29 شراكة دولية إلى جانب توقيع 35 مذكرة تفاهم شملت كثيراً من المجالات.

وبيَّن أن دول المجلس عززت تعاونها العسكري في عام 2024 من خلال تنفيذ عدد من التمارين العسكرية المشتركة، متطلعاً إلى عقد تمرين «درع الجزيرة» المشترك في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال عام 2026، لا سيما أن هذا التمرين هو نتاج مسيرة التعاون العسكري المشترك.

وقال إنه في المجال الأمني جرى في عام 2024 اعتماد الاستراتيجية الخليجية الموحَّدة لمكافحة المخدرات واستكمال تنفيذ مشروع ربط الأنظمة والمخالفات المرورية بنسبة إنجاز تصل إلى 90 في المائة إضافةً إلى البدء في إعداد استراتيجية مكافحة غسل الأموال وتحديث الاستراتيجية الأمنية واستراتيجية مكافحة التطرف والإرهاب.

وأفاد بأنه في المجال الاقتصادي والتنموي تم تشكيل ثلاث لجان عالية المستوى هي: لجنة للصناديق السيادية، ولجنة للاستثمار، ولجنة للتحريات المالية، إضافة إلى اعتماد 12 وثيقة في شؤون الإنسان والبيئة في عدد من المجالات كالتعليم والصحة والمرأة وذوي الإعاقة والتأمينات الاجتماعية والبلديات والإسكان والشباب والرياضة.

وأشار إلى اعتماد 15 وثيقة في الشؤون الاقتصادية في عدد من المجالات، فيما جرى في مشروع الربط الكهربائي الخليجي تقديم الدعم في 135 حالة طارئة بشبكات الدول الأعضاء، وبلغ الوفر الفعلي الذي تحقق للدول الأعضاء من عمليات شبكة الربط الكهربائي لعام 2023 نحو 81.257 مليون دولار أمريكي إضافة إلى اعتماد 23 نظاماً استرشادياً في المجال القانوني.