الأمين العام لتيار «المستقبل»: اعتذار الحريري مطروح إذا استمرّ الأفق مسدوداً

TT

الأمين العام لتيار «المستقبل»: اعتذار الحريري مطروح إذا استمرّ الأفق مسدوداً

أكد الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري أن ملف تشكيل الحكومة يدور في حلقة تعطيل ممنهجة أبطالها فشلوا في كل شيء، إلا بأخذ البلد إلى جهنم، لافتا إلى أنّ اعتذار الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري مطروح.
واعتبر الحريري، خلال لقاء لإعلان مرشح «المستقبل» لنقابة المهندسين في بيروت، أنّ فريق رئيس الجمهورية ميشال عون لا يريد شيئا في الملف الحكومي حسب البيانات وفوق الطاولة ولكنّه في حقيقة الأمر وتحت الطاولة يريد كل شيء، وبات لزاما عليه أن يدرك أن سياسة التعطيل للابتزاز ما عادت تنفع لا مع رئيس الحكومة المكلف ولا مع غيره.
ورأى الحريري أنّ عون بات أسير تأمين مستقبل رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل السياسي وراضيا باستيلاء باسيل على صلاحيات رئيس الجمهورية، وتسخير موقع الرئاسة للدفاع عنه، في وجه كل الذين يضعون له الحدود الوطنية في ظل ممارساته لضرب الدستور وخطابه الطائفي، مشددا على حرص تيار «المستقبل» على موقع رئاسة الجمهورية إذ لم يقبل أن يستحكم به الفراغ في وقت كان حامي حمى المسيحيين يمعن في إطالة أمد الفراغ الموقع المسيحي الأول بالشرق.
وشدد على أن الأولوية اليوم عند الرئيس المكلّف هي لتأليف حكومة مهمة لكن إذا استمر الأفق مسدودا فإن الاعتذار بات من الخيارات المطروحة على الطاولة، لأن الحريري لن يقبل بتسليم البلد للفراغ، ولن يرضى بتسليم موقع رئاسة الحكومة للفراغ، وسيقوم بكل ما يستطيع لكسر حلقة الجمود والتعطيل، لعلهم يعودون إلى كتاب الدستور، ويتم تشكيل حكومة تلبي تطلعات اللبنانيين، في ظل هذا العهد القوي الذي يتفرج على طوابير الناس أمام محطات الوقود والصيدليات، وما زال يتحدث بخطاب طائفي ولّى زمانه، آملا أن يتغير هذا الواقع، وأن تتم الملاقاة في منتصف الطريق تحت سقف دستور الطائف، وليس تحت سقف دستور باسيل وجريصاتي (سليم جريصاتي مستشار رئيس الجمهورية).



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».