مجلس الأمن يبحث الانتهاكات الإسرائيلية الخميس

«حماس» تستنكر عدم إدراج الأمم المتحدة الدولة العبرية في «القائمة السوداء»

TT

مجلس الأمن يبحث الانتهاكات الإسرائيلية الخميس

أعلن مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد، الخميس المقبل، جلسة لمتابعة تنفيذ القرار 2334 بشأن الاستيطان، ومتابعة استفزازات جيش الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته وتدمير المنازل وتهجير المواطنين من أحياء القدس المحتلة من خلال تقرير الأمين العام. وأشار منصور، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، إلى أن «هذه الاجتماعات تأتي ضمن الحراك الدبلوماسي في العالم، لوقف دائم لإطلاق النار، وتوفير حماية دولية لشعبنا».
وأوضح أن مجلس السفراء العرب سيعقد اجتماعاً، يوم الاثنين، لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في قطر، لضمان استمرار الجهد من المجموعة العربية لدعم القدس ووقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، من خلال التواصل مع المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية.
وتابع منصور أن اجتماعاً آخر سيعقد لدول عدم الانحياز عبر تقنية الاتصال المرئي، وسيتضمن البيان النهائي الدعوة لوقف إجراءات الاحتلال في القدس، ومتابعة آثار العدوان على قطاع غزة، وما خلفه من شهداء وجرحى وتدمير واسع للبنية التحتية.
من جهة ثانية، استنكرت «حماس» و«الجبهة الشعبية» عدم إدراج الأمم المتحدة دولة الاحتلال في القائمة السوداء للمنظمات والدول التي تنتهك حقوق الأطفال في مناطق النزاع. واستهجنت «حماس»، في بيان لها، إصرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على عدم إدراج اسم الاحتلال في القائمة السنوية التي تصدر باسمه، على الرغم من أن كيان الاحتلال مسؤول عن عدد كبير من الجرائم بحق الأطفال الفلسطينيين، من قتل وسحل وسجن وخطف وحرمان من كثير من الحقوق الأساسية.
وقالت إن «غياب التحقيق النزيه والشفاف في هذه الجرائم، ولعل آخر جرائم الاحتلال بقتل ٦٦ طفلاً في غزة أثناء العدوان الأخير والمشهد اليومي لقتل الأطفال وسحلهم على المعابر في الضفة الغربية كافٍ وحده لضم الكيان للقائمة السوداء». وأضافت أن «هذا الموقف المنحاز لصالح الاحتلال على حساب العدالة وحقوق الضحايا لا يعفيه من العقاب على ما ارتكبه من جرائم فقط، بل ويعطيه الضوء الأخضر للاستمرار في جرائمه وانتهاكه لكل القوانين الدولية».
وطالبت «حماس» الأمين العام للأمم المتحدة بتصحيح هذا الخطأ الجسيم وإضافة اسم دولة الاحتلال لقائمة العار، بل وتفعيل كل الأدوات الدولية لمحاسبتها على جرائمها وتوفير الحماية للأطفال الفلسطينيين، كما جاء في بيانها. وقالت الجبهة الشعبية إن تقرير الأمين العام جاء بشكل واضح وبالأرقام والمعلومات على الانتهاكات الإسرائيلية بحق أطفال فلسطين، وهذا بدوره يكفي لإدراج الاحتلال الإسرائيلي على اللائحة السوداء للكيانات المنتهكة لحقوق الأطفال.
كما طالبت الجبهة المؤسسة الدولية وأمينها العام بترجمة هذه الحقائق والمعلومات والأرقام الأممية التي تدين قوات الاحتلال، «والتي تظهر الوجه البشع واللاإنساني لممارساتها اليومية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة». ودعت إلى ترجمة هذه المواقف إلى خطوات عملية من شأنها ردع هذا المحتل ووضع حد للظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، واتخاذ خطوات عملية لإنفاذ القرارات الدولية ذات الصلة بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.



هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

أكد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من المناطق الجنوبية قبل انتشار الجيش اللبناني، وذلك غداة إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وأضاف هوكستين في تصريحات تلفزيونية لوسائل إعلام لبنانية: «(حزب الله) انتهك القرار 1701 لأكثر من عقدين وإذا انتهك القرارات مجدداً سنضع الآليات اللازمة لذلك».

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» دخل حيّز التنفيذ في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلّي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق سيسمح لبلاده التي ستحتفظ «بحرية التحرّك» في لبنان، وفق قوله، بـ«التركيز على التهديد الإيراني»، وبـ«عزل» حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اتفاق وقف النار في لبنان يجب أن «يفتح الطريق أمام وقف للنار طال انتظاره» في غزة.

وأعلن الجيش اللبناني، اليوم، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه منذ ساعات.

وقال الجيش في بيان إن ذلك يأتي «استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وأضاف أن الوحدات العسكرية المعنية «تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني؛ حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أعلن في وقت سابق أن لبنان سيعزز انتشار الجيش في الجنوب في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال ميقاتي بعد جلسة حكومية إن مجلس الوزراء أكّد الالتزام بقراره «رقم واحد، تاريخ 11/10/2014، في شقه المتعلق بالتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701... بمندرجاته كافة لا سيما فيما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وطالب في الوقت نفسه «بالتزام العدو الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها، تنفيذا للقرار 1701 كاملا».

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006.

وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.وأعرب ميقاتي في الوقت نفسه عن أمله بأن تكون الهدنة «صفحة جديدة في لبنان... تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية» بعد عامين من شغور المنصب في ظلّ الخلافات السياسية الحادة بين «حزب الله» حليف إيران، وخصومه السياسيين.

من جهته، دعا رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل نبيه بري النازحين جراء الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، للعودة إلى مناطقهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار. وقال في كلمة متلفزة «أدعوكم للعودة إلى مسقط رؤوسكم الشامخة... عودوا إلى أرضكم التي لا يمكن أن تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم إليها».ودعا كذلك إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية» بعد عامين من شغور المنصب.

ومن المنتظر أن تتولى الولايات المتحدة وفرنسا فضلاً عن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقال هوكستين إن بلاده ستدعم الجيش اللبناني الذي سينتشر في المنطقة. وأكد: «سندعم الجيش اللبناني بشكل أوسع، والولايات المتحدة هي الداعم الأكبر له، وسنعمل مع المجتمع الدولي جنبا إلى جنب».