تقرير: «داعش» و«القاعدة» جاهزان لنشر الإرهاب في أفريقيا

أبو بكر شيكاو زعيم جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا الذي قتله فرع تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا في وقت سابق هذا الشهر (أ.ف.ب)
أبو بكر شيكاو زعيم جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا الذي قتله فرع تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا في وقت سابق هذا الشهر (أ.ف.ب)
TT

تقرير: «داعش» و«القاعدة» جاهزان لنشر الإرهاب في أفريقيا

أبو بكر شيكاو زعيم جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا الذي قتله فرع تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا في وقت سابق هذا الشهر (أ.ف.ب)
أبو بكر شيكاو زعيم جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا الذي قتله فرع تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا في وقت سابق هذا الشهر (أ.ف.ب)

حذرت وكالات استخبارات من تجدد العنف الإرهابي وظهور ما يسمى بدول «الخلافة» في جميع أنحاء غرب أفريقيا حيث يستغل تنظيما «داعش» و«القاعدة» وميليشيات أخرى انسحاب القوات الأجنبية، حسبما أفادت صحيفة «التايمز» البريطانية.
وبحسب التقرير، بعد سنوات من الحرب في أفغانستان والعراق وسوريا ومن عمليات القصف والعمليات الخاصة بقيادة الولايات المتحدة، بدون ظهور أي مؤشر على استعدادها لنقلهم إلى أفريقيا، أعادت الجماعات المتطرفة والجماعات التابعة لها تجميع صفوفها في منطقة الساحل الغربي الأفريقي.
وتزداد المخاوف أيضا بعدما علقت فرنسا، التي كانت القوة الغربية الرئيسية في المنطقة، المساعدات العسكرية لمستعمرتها السابقة (مالي) بعد انقلاب ثان في أقل من عام، وإصابتها بخيبة أمل بعد الخسائر في الأرواح والمال، وقتل نحو 55 جنديا فرنسيا منذ أن أرسلت باريس قوات لأول مرة لمحاولة تحقيق الاستقرار في المنطقة بعد أن استولى المتطرفون على نصف مالي عام 2013.
ومنذ ذلك الحين، أعادت باريس النظر أيضاً في مستقبل القوات الفرنسية البالغ عددها 5100 جندي لتكون طليعة برنامج الدعم العسكري الذي يغطي موريتانيا، والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد. ونتيجة لذلك، فإن الجيوش الأخرى المرتبطة بهذا البرنامج ستكون معرضة للخطر إذا تم انسحابهم.
قالت مصادر أمس، إن رحيل القوات سيترك الجماعات الإرهابية وفروعها بدون عدو مشترك للقتال، قد يؤدي إلى صراع وحشي على الهيمنة عن طريق القتال من أجل النفوذ والموارد.
بدأت الجماعات المتطرفة بالفعل في إعادة تنظيم صفوفها للاستفادة من الفوضى المتوقعة. وقبل أسبوعين، أكدت التسجيلات المسربة أن الفرع الإقليمي لداعش «ولاية غرب أفريقيا (إيسواب)» قتل أبو بكر شيكاو، الزعيم الوحشي لبوكو حرام في نيجيريا، الذي قد أقسم على الولاء لداعش في الماضي.
كان أبو مصعب البرناوي، زعيم منظمة (إيسواب)، قد اجتذب المجندين من خلال إدانته لجماعة (شيكاو) لاستخدامها العنف الشديد، والذي تضمن استخدام الأطفال كمفجرين انتحاريين، وأيضاً عزم داعش على ترسيخ الجماعات الجهادية تحت قيادة فرعها الإقليمي.
وقال مصدر استخباراتي غربي: «إن داعش يعتبر الحصان الأقوى الآن».
وقال فولاهانمي آينا، الخبير في بوكو حرام والأمن في منطقة حوض بحيرة تشاد، إن هيمنة (إيسواب) ستطيل التمرد وستمكن المجموعة أيضاً من إقامة معسكرات تدريب للمجندين والمقاتلين الأجانب.


مقالات ذات صلة

باكستان: جهود لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحين

آسيا جندي باكستاني يقف حارساً على الحدود الباكستانية الأفغانية التي تم تسييجها مؤخراً (وسائل الإعلام الباكستانية)

باكستان: جهود لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحين

الجيش الباكستاني يبذل جهوداً كبرى لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحين.

عمر فاروق (إسلام آباد)
أفريقيا وحدة من جيش بوركينا فاسو خلال عملية عسكرية (صحافة محلية)

دول الساحل تكثف عملياتها ضد معاقل الإرهاب

كثفت جيوش دول الساحل الثلاث؛ النيجر وبوركينا فاسو ومالي، خلال اليومين الماضيين من عملياتها العسكرية ضد معاقل الجماعات الإرهابية.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أفريقيا سيدة في إحدى قرى بوركينا فاسو تراقب آلية عسكرية تابعة للجيش (غيتي)

تنظيم «القاعدة» يقترب من عاصمة بوركينا فاسو

أعلنت «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، الموالية لتنظيم «القاعدة»، أنها سيطرت على موقع عسكري متقدم تابع لجيش بوركينا فاسو.

الشيخ محمد ( نواكشوط)
أفريقيا رئيس تشاد يتحدث مع السكان المحليين (رئاسة تشاد)

الرئيس التشادي: سنلاحق إرهابيي «بوكو حرام» أينما ذهبوا

قال الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، في مقطع فيديو نشرته الرئاسة التشادية، إنه سيلاحق مقاتلي «بوكو حرام» «أينما ذهبوا، واحداً تلو الآخر، وحتى آخر معاقلهم».

الشيخ محمد (نواكشوط)
أفريقيا آثار هجوم إرهابي شنَّته «بوكو حرام» ضد الجيش التشادي (إعلام محلي)

«الإرهاب» يصعّد هجماته في دول الساحل الأفريقي

تصاعدت وتيرة الهجمات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي، خصوصاً بعد أن أعلنت تشاد أن أربعين جندياً قُتلوا في هجوم إرهابي.

الشيخ محمد (نواكشوط)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
TT

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد القوات الأوكرانية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر وزير الدفاع الأميركي أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودين في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئياً من جانب قوات كييف، وقد تم «دمجهم في التشكيلات الروسية» هناك.

وقال أوستن للصحافة خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ «بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماماً أن أراهم يشاركون في القتال قريباً» في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.

وذكر أوستن أنه «لم ير أي تقارير مهمة» عن جنود كوريين شماليين «يشاركون بنشاط في القتال» حتى الآن.

وقال مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية ومنظمة بحثية هذا الأسبوع إن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لبيونغ يانغ في مقابل القوات التي تتهم سيول وواشنطن كوريا الشمالية بإرسالها إلى روسيا.

ورداً على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، وعمد إلى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إن أي نشر لقوات في روسيا سيكون «عملاً يتوافق مع قواعد القانون الدولي» لكنها لم تؤكد إرسال قوات.