إدانة واسعة لاستمرار محاولة الحوثي استهداف المدنيين في السعودية

مسيّرة حوثية أسقطها التحالف (أرشيفية - الشرق الأوسط)
مسيّرة حوثية أسقطها التحالف (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

إدانة واسعة لاستمرار محاولة الحوثي استهداف المدنيين في السعودية

مسيّرة حوثية أسقطها التحالف (أرشيفية - الشرق الأوسط)
مسيّرة حوثية أسقطها التحالف (أرشيفية - الشرق الأوسط)

أدانت البحرين بشدة قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بإطلاق طائرة دون طيار (مفخخة) تجاه مدينة خميس مشيط السعودية، في استهداف متواصل ومتعمد لأمن وسلامة المواطنين والمقيمين.
وأشادت وزارة الخارجية البحرينية في بيان لها اليوم بكفاءة ويقظة قوات دعم التحالف في اليمن التي تمكنت من اعتراض الطائرة وتدميرها، مؤكدةً وقوف مملكة البحرين في صف واحد إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد كل ما يهدد أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، مطالبة المجتمع الدولي بإدانة هذه الاعتداءات الإرهابية الآثمة التي تشكل خطراً جسيماً على سلامة وأمن المدنيين الأبرياء.
من جهته، أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين في بيان اليوم (السبت)، عن استنكاره الشديد لاستمرار محاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية في استهداف المدنيين في المملكة.
وأدان العثيمين، إطلاق ميليشيا الحوثي الإرهابية فجر اليوم، طائرة دون طيار مفخخة باتجاه المدنيين في مدينة خميس مشيط.
وشدد الأمين العام، على أن المنظمة تدين الممارسات الإرهابية التي ترتكبها ميليشيا الحوثي ومن يقف وراءها ويمدها بالمال والسلاح، معـداً تلك الأفعال «جرائم حرب».
وأكد العثيمين دعم وتأييد منظمة التعاون الإسلامي لجميع الإجراءات التي تتخذها المملكة لحماية أراضيها وأمنها واستقرارها.
كان تحالف دعم الشرعية في اليمن، أعلن فجر اليوم، اعتراض الدفاعات الجوية السعودية وتدميرها مسيرة مفخخة أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية تجاه خميس مشيط.
وأوضح التحالف، استمرار الميليشيا الحوثية بمحاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية، مؤكداً اتخاذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من المحاولات العدائية.
وأدان البرلمان العربي اسستهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران المتواصل والمتعمد لأمن وسلامة المواطنين والمقيمين، التي تصدت لهم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن بنجاح.
وأعرب البرلمان العربي في بيان له، اليوم، عن استنكاره الشديد لاستمرار اعتداءات ميليشيا الحوثي الإرهابية وإصرارها على تهديد أمن وسلامة المدنيين، وارتهانها الكامل لقرار النظام الإيراني وتنفيذ أجندته التخريبية بالمنطقة، مشدداً على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات رادعة وفورية تجاه هذه الميليشيا الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم بالمنطقة، مطالباً باتخاذ إجراءات حاسمة لإجبارها على التخلي عن خيار الحرب والتدمير والتخريب، والانصياع لخيار السلام.
وجدد البرلمان العربي تأكيده على وقوفه الكامل وتضامنه مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيها، والوقوف في صف واحد إلى جانبها ضد كل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها، مشيداً في الوقت ذاته بيقظة واحترافية الدفاعات الجوية السعودية التي تمكنت من اعتراض وتدمير كل الطائرات المسيرة، وبالإجراءات العملياتية التي تتخذها قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن لحماية المدنيين والأعيان المدنية، ومواجهة هذه الميليشيا الإرهابية.
كما أعربت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، عن استنكارها البالغ وإدانتها المطلقة للاعتداءات الإرهابية التي حاولت من خلالها المليشيات الحوثية استهداف مدينتي خميس مشيط ونجران 
وقالت الأمانة العامة في بيان من مقرها في العاصمة تونس أمس: «إن الأمانة العامة للمجلس إذ تدين هذه الأعمال الإرهابية الجبانة التي تحاول من خلالها هذه المليشيا استهداف المدنيين والأعيان المدنية بصورة مستمرة وممنهجة وما يمثله ذلك من انتهاك للقانون الدولي وجرائم حرب يتوجب المساءلة عنها، ومحاسبة مرتكبيها، ودليلاً بارزاً على إمعان هذه المليشيا في تجاوزاتها السافرة ورفضها المستمر للانصياع لدعوات السلام والجهود المبذولة لمحاولة التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، فإنها تجدد تضامنها الكامل مع المملكة ومساندتها المطلقة في كافة الإجراءات التي تتخذها لصد الاعتداءات الإرهابية والدفاع عن أمنها وحماية أراضيها ومنشآتها ومواطنيها والمقيمين فيها».
 


مقالات ذات صلة

قيود حوثية جديدة تستهدف طالبات كُبرى الجامعات اليمنية

المشرق العربي طالبات جامعة صنعاء في مواجهة قيود حوثية جديدة (غيتي)

قيود حوثية جديدة تستهدف طالبات كُبرى الجامعات اليمنية

بدأت الجماعة الحوثية إجراءات جديدة لتقييد الحريات الشخصية للطالبات الجامعيات والتضييق عليهن، بالتزامن مع دعوات حقوقية لحماية اليمنيات من العنف.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ونائبه خلال استقبال المبعوث الأميركي والسفير فاجن... الاثنين (سبأ)

جهود إقليمية ودولية لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن برعاية أممية

شهدت العاصمة السعودية، الرياض، في اليومين الماضيين، حراكاً دبلوماسياً نشطاً بشأن الملف اليمني، ركَّز على الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي جانب من سور أكبر المستشفيات في العاصمة صنعاء وقد حولته الجماعة الحوثية معرضاً لصور قتلاها (الشرق الأوسط)

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

تتزايد أعداد القتلى من قيادات الجماعة الحوثية الذين يجري تشييعهم دون الإشارة إلى أماكن سقوطهم، بالتوازي مع مقتل مشرفين حوثيين على أيدي السكان.

وضاح الجليل (عدن)
أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
شؤون إقليمية ناقلة نفط في البحر الأحمر (رويترز)

أنقرة تدين هجوم الحوثيين على سفينة شحن تركية

أدانت وزارة الخارجية التركية، اليوم (الأربعاء)، الهجوم الصاروخي الذي شنّه الحوثيون المتحالفون مع إيران على سفينة الشحن ذات الملكية التركية «أناضولو إس».

«الشرق الأوسط» (أنقرة )

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
TT

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)

جددت السعودية، الثلاثاء، دعوتها لتكثيف التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتربوية لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي في الأجيال القادمة، لضمان مستقبل أفضل يتسم بالتنوع والموائمة، وذلك خلال المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» الذي عُقد في العاصمة البرتغالية لشبونة.

ونيابةً عن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، شارك المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية في المؤتمر، مؤكداً في كلمة له على ما يشهده الوقت الحاضر من تحديات عالمية كبيرة تتطلب تضافر الجهود وتعزيز قيم التعاون والتعايش السلمي، مشيراً إلى أن تحالف الحضارات ليس مجرد منصة حوار، بل هو رسالة سامية تهدف لتعزيز فهم أعمق بين الشعوب والثقافات، وإيجاد جسور للتواصل تمكننا من تجاوز الخلافات وتعزيز الفهم المشترك.

المهندس وليد الخريجي أكد في مؤتمر «تحالف الحضارات» إيمان السعودية الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء (واس)

وأشار إلى أن مشاركة السعودية في هذا المؤتمر تؤكد أن «رؤية المملكة 2030» لا تقتصر على تقليل اعتماد المملكة على النفط وتحقيق النمو الاقتصادي فقط، بل هي مشروع ثقافي وطني يسعى لبناء قيم الاعتدال والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى.

وبيّن نائب وزير الخارجية أن «رؤية المملكة 2030»، منظومة شاملة تُعنى بإرساء أسس التنوع الثقافي والانفتاح على العالم، وتعزيز دورها في دعم السلام العالمي ومحاربة التطرف ونشر التعايش السلمي بين مختلف الشعوب، ويأتي ذلك ضمن التزامها ببناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، وهو ما يعزز دورها الإيجابي في المجتمع الدولي ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار إلى ما قدمته السعودية من تجارب وطنية عبر العديد من المبادرات التي أسهمت في إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وإنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وإنشاء مركز اعتدال لمكافحة الفكر المتطرف كنموذجٍ لتعزيز التسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع، بما يعكس إيمان المملكة الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء، مؤكداً في الوقت نفسه استمرار المملكة في دعم التحالف سياسياً ومالياً، معرباً عن ترحيب السعودية باستضافة الدورة الـ11 من مؤتمر تحالف الحضارات في العام المقبل 2025.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الروسي في العاصمة البرتغالية لشبونة (واس)

ولاحقاً، التقى المهندس وليد الخريجي، سيرغي فيرشينين نائب وزير خارجية روسيا، وخوسيه خوليو غوميز نائب وزير خارجية الدومينيكان (كل على حدة) على هامش المؤتمر، وجرى خلال اللقاءين استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.