> عبر 10 سنوات، وعقب إعلان إثيوبيا عزمها بناء «سد النهضة»، على أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل، دخلت القاهرة والخرطوم في نزاع واسع مع أديس أبابا، تخلله مفاوضات ماراثونية - تعثرت مراراً - على أمل الوصول لاتفاق يساعد إثيوبيا على إتمام مشروعها لتوليد الكهرباء ويجنب دولتي المصب أضراراً متوقعة. وجاءت مراحل ذلك النزاع على النحو التالي:
- 2011
> أبريل (نيسان): الحكومة الإثيوبية تعلن تدشين مشروع السد، في منطقة بينيشانغول على الحدود السودانية، ليكون أكبر سد مولد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا. دون إخطار مسبق.
> سبتمبر (أيلول): حالة غضب في مصر، ورئيسا وزراء البلدين يتفقان على تشكيل لجنة دولية لدرس آثار السد.
- 2012
> مايو (أيار): بدأت اللجنة أعمالها وضمت 10 خبراء مصريين وإثيوبيين وسودانيين و4 خبراء دوليين، وكانت مهمتها فحص الدراسات الهندسية الإثيوبية، وتأثير السد على مصر والسودان.
- 2013
> مايو: أصدرت اللجنة الثلاثية تقريرها، بضرورة إكمال الدراسات لتقييم لآثار السد، قبل توقف المفاوضات بعدما رفضت مصر تشكيل لجنة فنية من دون خبراء أجانب.
- 2014
> يونيو (حزيران): اتفقت السلطات في مصر وإثيوبيا على استئناف المفاوضات، بعد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا هيلي ديسالين على هامش قمة الاتحاد الأفريقي.
> سبتمبر: اجتماع لجنة ثلاثية فنية تضم مصر وإثيوبيا والسودان؛ لتنفيذ توصيات اللجنة الدولية المشكلة في 2012.
> أكتوبر (تشرين الأول): اتفقت الدول الثلاث على اختيار مكتبين استشاريين، أحدهما هولندي والآخر فرنسي، لعمل الدراسات المطلوبة بشأن السد.
- 2015
> مارس (آذار): وقّع الرئيس المصري ونظيره السوداني ورئيس وزراء إثيوبيا، في الخرطوم، وثيقة «إعلان المبادئ»، تنص «على إعداد الدراسات الفنية اللازمة في مدة لا تزيد على 11 شهراً، وتعهد إثيوبيا بعدم الإضرار بدولتي المصب».
> سبتمبر: انسحب المكتبان الاستشاريان لـ«عدم وجود ضمانات لإجراء الدراسات بحيادية».
> ديسمبر (كانون الأول): وقّع وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا «وثيقة الخرطوم» التي تضمنت الاتفاق التأكيد على إعلان المبادئ، وتكليف المكتب الفرنسي «أرتيليا» إلى جانب المكتب الفرنسي «بى آر إل» لتنفيذ الدراسات الفنية المطلوبة، وتحديد مدة زمنية لتنفيذ الدراسات.
- 2017
> مايو: الانتهاء من التقرير الاستهلالي للمكتب الاستشاري الفرنسي حول دراسات السد، والخلاف يشتعل بين الدول الثلاث على التقرير.
> نوفمبر (تشرين الثاني): وزير الرّي المصري يعلن تعذّر التوصل لاتفاق، بعد رفض إثيوبيا والسودان للتقرير الاستهلالي.
> ديسمبر (كانون الأول): مصر تقترح على إثيوبيا مشاركة البنك الدولي في أعمال اللجنة الثلاثية، وأديس أبابا ترفض.
- 2018
> أبريل: الاجتماع التساعي الأول لوزراء الخارجية والمياه ورؤساء أجهزة المخابرات في مصر والسودان وإثيوبيا، تعقبه تصريحات بتعذر الوصول لاتفاق في تلك الجولة.
> يونيو: رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، يتعهد شفهياً في القاهرة بأن بلاده لن تلحق ضرراً بالشعب المصري.
> سبتمبر: وزراء ري البلدان الثلاثة يعقدون اجتماعاً للجنة الفنية، ويعلنون أن لا نتائج جديدة، وإرجاء المفاوضات.
- 2019
> فبراير (شباط): قادة الدول الثلاث يلتقون على هامش القمة الأفريقية، في أديس أبابا، ويتوافقون على استئناف المفاوضات.
> سبتمبر: وزارة الرّي المصرية تعلن تعثر المفاوضات، وتعذر الوصول لاتفاق. والرئيس المصري يدعو خلال إلقائه خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى تدخل دولي لحلحلة الأزمة.
> أكتوبر: السيسي يعد التزام الدولة المصرية بكل مؤسساتها بحماية الحقوق المائية المصرية، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات. ومصر تعرب عن صدمتها، إزاء تصريحات منسوبة لرئيس الوزراء آبي أحمد أمام البرلمان الإثيوبي، بأنه «يستطيع حشد الملايين على الحدود، في حال حدوث حرب... وأنه لا توجد قوة تستطيع منع بلاده من بناء سد النهضة».
> أكتوبر: السيسي يلتقي آبي أحمد، في سوتشي بروسيا، ويتفقان على «الاستئناف الفوري» للمفاوضات الفنية. وموسكو تعرض الوساطة.
> نوفمبر: واشنطن تدخل على خط الأزمة وتستضيف الأطراف الثلاثة، وتقرر عقد 4 اجتماعات عاجلة تنتهي بالتوصل لاتفاق خلال شهرين.
- 2020
> 15 يناير (كانون الثاني): واشنطن تستضيف اجتماع الدول الثلاث، لتقييم نتائج الاجتماعات السابقة. والاجتماع ينتهي بتوافق مبدئي على 6 بنود، واللقاء مجدداً لإعلان الاتفاق النهائي.
> فبراير: فشل اتفاق واشنطن رغم توقيع مصر، بعد تغيب إثيوبيا عن التوقيع، وتحفظ السودان.
> 16 يونيو: مصر تتقدم بطلب إلى مجلس الأمن تدعو فيه إلى التدخل من أجل تأكيد أهمية مواصلة مصر وإثيوبيا والسودان التفاوض بحسن نية تنفيذاً لالتزاماتها وفق قواعد القانون الدولي. والاتحاد الأفريقي يعلن عن رعايته للمفاوضات.
> 15 يوليو: وزير الرّي الإثيوبي يعلن البدء في الملء الأول لخزان السد، ووزارة الري السودانية تؤكد تراجع منسوب المياه.
- 2021
> فبراير: إثيوبيا تعلن اكتمال 78.3 في المائة من أعمال بناء السد. والسودان يقترح تطوير آلية التفاوض وتقوية وساطة الاتحاد الأفريقي بضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لجهود الوساطة. ومصر تؤيد المقترح، بينما ترفضه إثيوبيا.
> 6 أبريل: مصر والسودان، يعلنان فشل لمحادثات العاصمة الكونغولية كينشاسا، ومساع الاتحاد الأفريقي لاستئناف المفاوضات، بعد إصرار إثيوبيا على تنفيذ عملية الملء الثاني للخزان.