دي بروين يقلب الطاولة على الدنمارك وينقذ بلجيكا من الهزيمة

مدرب هولندا يطمح إلى المزيد بعد حسم التأهل لدور الستة عشر

دي بروين يقود بلجيكا لدور الـ16 في يورو 2020 (أ.ب)
دي بروين يقود بلجيكا لدور الـ16 في يورو 2020 (أ.ب)
TT

دي بروين يقلب الطاولة على الدنمارك وينقذ بلجيكا من الهزيمة

دي بروين يقود بلجيكا لدور الـ16 في يورو 2020 (أ.ب)
دي بروين يقود بلجيكا لدور الـ16 في يورو 2020 (أ.ب)

لم تحول المشاركة المتأخرة للبلجيكي كيفن دي بروين في كأس أوروبا لكرة القدم خسارة فريقه إلى انتصار على الدنمارك في المجموعة الثانية فحسب، لكنها أكدت ما يملكه فريقه من مواهب رائعة وضعته كمرشح بارز للفوز باللقب. وغاب دي بروين عن المباراة الأولى لبلجيكا، المصنفة الأولى عالميا، يوم الأحد الماضي حيث كان يتعافى من إصابة في وجهه بينما نجح الفريق في الفوز على روسيا.
ومرة أخرى، لم يبدأ لكنه شارك بعد نهاية الشوط الأول وفريقه كان متأخراً 1 - صفر لينجح دي بروين في تذكرة العالم بتألقه. وصنع هدفا وسجل آخر ليقلب تأخر فريقه إلى الانتصار 2 – 1 ويحجز مقعد بلجيكا في دور الستة عشر. ومن خلال الاستعانة برصيده من المواهب، كان المدرب روبرتومارتينيز قادراً على الدفع بإيدن هازارد وأكسل فيتسل كبديلين ليحسم المباراة. ولم يتعاف الثلاثي تماما، إذ غاب دي بروين عن الملاعب نحو ثلاثة أسابيع، وهازارد بعد موسم سيئ مع ريال مدريد وفيتسل بعد إصابة مروعة في وتر العرقوب كادت أن تحرمه من المشاركة في البطولة. وكانت هذه أول مباراة لفيتسل منذ يناير (كانون الثاني). ومع ذلك، نجح الثلاثي في قلب حظوظ بلجيكا رغم أن المدرب دفعهم بالتدريج. ومن المرجح أن يبدأ هذا الثلاثي مباراة دور الستة عشر، ما يمنح بلجيكا الأمل في الفوز بأول ألقابها الكبرى في تهديد كبير للمنافسين.
من جهة أخرى، قال فرانك دي بور المدير الفني للمنتخب الهولندي إنه من المهم أن يحقق فريقه مزيدا من التطور في (يورو 2020)، بعدما حسم تأهله إلى دور الستة عشر بالبطولة. وتغلب المنتخب الهولندي على نظيره النمساوي 2 / صفر في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة، ليرفع رصيده إلى ست نقاط في صدارة المجموعة. وضمنت هولندا بذلك صدارة المجموعة وانتزعت بطاقة التأهل للدور الثاني بغض النظر عن نتيجة مباراتها الأخيرة في المجموعة أمام مقدونيا الشمالية، والمقررة بعد غد في أمستردام، بينما يسعى منتخبا النمسا وأوكرانيا للحاق بها في الدور المقبل عندما يلتقيان في الجولة الأخيرة بنفس اليوم.
وحسم المنتخب الهولندي مباراته أمام النمسا بهدفين سجلهما ممفيس ديباي، من ضربة جزاء في الدقيقة 11، ودينزل دومفريس في الدقيقة 67، وقد كان الهدف هو الثاني لدومفريس في البطولة الحالية. وأصبح دومفريس ثاني لاعب هولندي يسجل في أول مباراتين له بالبطولة الأوروبية، وذلك بعد رود فإن نيستلروي. وكاد المنتخب الهولندي أن يحقق الفوز بنتيجة أكبر، حيث أهدر ديباي فرصة ثمينة لتسجيل الهدف الثاني له خلال الشوط الأول.
وأبدى دي بور رغبته في أن يواصل فريقه التطور بعد أن أصبح فريقه أول جيل للمنتخب الهولندي منذ عام 1935 يسجل هدفين على الأقل في تسع مباريات متتالية. وقال دي بور: «يجب التطور خلال البطولة، خاصةً فيما يتعلق بشعور اللعب الجماعي والوحدة، وكذلك أسلوب اللعب الذي نقدمه». وأضاف: «سيكون هناك نقاش للاعبين بشأن كيفية التحسن، وكيفية التطور في البطولة. الوحدة التي نستعرضها حاليا مهمة للغاية ويجب التمسك بها طوال الفترة المتبقية من البطولة». وسيكون على المدرب دي بور دراسة عدد التغييرات التي سيجريها على تشكيلة المنتخب في مباراة مقدونيا الشمالية، وما إذا كان عليه إجراء تغييرات تكتيكية في اللعب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».