لبنان يضبط كميات من «الكبتاغون» معدّة للتصدير إلى السعودية

TT

لبنان يضبط كميات من «الكبتاغون» معدّة للتصدير إلى السعودية

ضبطت السلطات اللبنانية ملايين حبوب الكبتاغون في مرفأ بيروت موضوعة في مستوعبين محملين بالحجارة ومُعدة للتهريب إلى المملكة العربية السعودية.
وكشف وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي أن وجهة الشحنة كانت مدينة جدة طالباً من كافة الدول الثقة بلبنان ومن المواطنين أن يضعوا يدهم بيد القوى الأمنية من أجل المساعدة في إعادة الثقة بلبنان.
وهنأ فهمي الجمارك على ضبط ملايين حبوب الكبتاغون مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً بين كافة الأجهزة الأمنية ما يسهم في الحد من آفة تهريب الكبتاغون وتوقيف كافة الشبكات التي تصدرها إلى الدول. وفيما خص عمليات التوقيف وعدم الإعلان عن أسماء المتورطين حتى اللحظة أكد فهمي أن هذا الأمر منوط بسرية التحقيقات، لكن الأجهزة الأمنية أوقفت رأسين مدبرين ثبت تورطهما في عمليات تهريب المخدرات والعمل جارٍ لتوقيف الباقين. وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبنانية أعلنت منذ أيام أنها تمكنت من ضبط نحو ربع مليون حبة «كبتاغون»، أي ما يعادل 37.2 كلغ، موجودة داخل مضخات مياه كهربائية صغيرة الحجم معدة للتهريب إلى السعودية. ويُشار إلى أن السعودية حظرت في أبريل (نيسان) الماضي استيراد المنتجات الزراعية من لبنان إثر ضبط السلطات المعنية شحنة من حبوب الكبتاغون موضوعة داخل شحنات رمان.
من جهة أخرى أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أمس أن عناصر فصيلة تفتيشات المطار في وحدة جهاز أمن السفارات والإدارات والمؤسسات العامة، تمكنوا من إحباط عملية تهريب 480 ألف دولار مزيفة كانت مخبأة داخل أمتعة.
وأوضحت المديرية العامة أن العملية تمت أثناء محاولة 3 مواطنين مغادرة الأراضي اللبنانية متوجهين إلى تركيا، وبالتحقيق معهم من قبل فصيلة الضابطة الإدارية والعدلية، اعترف أحدهم وهو الرأس المدبر للعملية بالتنسيق مع أحد الأشخاص في تركيا.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».