موجز دولي ليوم السبت

TT

موجز دولي ليوم السبت

- الصين تعرقل إعلان هايتي أعدته واشنطن في مجلس الأمن
الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) - «الشرق الأوسط»: عرقلت الصين الخميس اعتماد إعلان لمجلس الأمن الدولي بشأن هايتي أعدته الولايات المتحدة ويدين «تدهور الوضع السياسي والأمني والإنساني» في الجزيرة، على ما ذكر دبلوماسيون. ويشدد مشروع الإعلان على «الحاجة الملحة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة وعادلة في 2021». وقال أحد الدبلوماسيين إن البعثة الدبلوماسية الصينية أوضحت أن عليها إحالة المسألة على عاصمتها. وذكر دبلوماسيون آخرون لوكالة فرانس برس إنهم يرون أن موقف الصين مرتبط بمسألة تايوان المعترف بها من قبل هايتي التي لا تفوت فرصة لدعمها في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وجاء موقف الصين خلال اجتماع لمجلس الأمن مخصص للوضع في هايتي. وخلال هذه الجلسة عبرت ممثلة الأمم المتحدة في هايتي هيلين لا ليم عن تشاؤمها حيال الوضع في الأشهر المقبلة. وقالت «ليس هناك أي بوادر تدل على تراجع الأزمة السياسية المترسخة بقوة التي ضربت البلاد خلال الجزء الأكبر من السنوات الأربع الماضية». ويطعن جزء كبير من المعارضة السياسية والعديد من منظمات المجتمع المدني بشرعية الرئيس جوفينيل مويز الذي يحكم بموجب مراسيم منذ يناير 2020.
وهذه هي المرة الثانية منذ تولي إدارة جو بايدن السلطة التي تمنع فيها الصين إصدار إعلان صاغته الولايات المتحدة بشأن ملف في مجلس الأمن الدولي.

- ألمانيا تخطط لمنع المدانين بمعاداة السامية من التجنيس
برلين - «الشرق الأوسط»: كشف تقرير صحفي أن الكتل البرلمانية للائتلاف الحاكم الألماني، المكون من التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي، اتفقت على إجراء تعديل في قانون الجنسية.
وذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية الصادرة أمس الجمعة أنه بموجب هذه الخطط، ستؤدي أي إدانة بارتكاب جريمة معادية للسامية أو ذات دوافع عنصرية إلى الاستبعاد من التجنس، كما سينطبق ذلك على أحكام الإدانة بجرائم معادية للسامية المصنفة على أنها جنح بسيطة. وقال خبير الشؤون الداخلية في الحزب المسيحي الديمقراطي، ماتياس ميدلبرج، في تصريحات لـ«بيلد»: «تشديد قانون الجنسية مهم لمنع تجنيس المعادين للسامية أو العنصريين في المستقبل». وأوضح ميدلبرج أن التحالف المسيحي يريد بذلك تطبيق تبعات «لأعمال الشغب المعادية للسامية التي لا تطاق»، التي شهدتها البلاد في مايو (أيار) الماضي، وقال: «إذا كان وجود دولة إسرائيل شأن مهم للدولة الألمانية، فيجب في كل الأحوال أن يكون ذلك أمرا واضحا في قانون الجنسية».

- بتمديد احتجاز صحفي أمريكي في ميانمار
بانكوك - «الشرق الأوسط»: قررت محكمة خاصة في سجن إنسين بميانمار تمديد احتجاز الصحفي الأمريكي داني فينستر لمدة أسبوعين. وكان تم احتجاز فينستر، مدير تحرير المجلة الشهرية «فرونتير ميانمار» التي تصدر باللغة الإنجليزية، في مطار يانجون الدولي، في 24 مايو، قبل قليل من صعوده على متن رحلة متجهة إلى كوالالمبور، في طريقه إلى الولايات المتحدة.
وقال توماس كين، رئيس تحرير المجلة، لوكالة الأنباء الألمانية إن فينستر يواجه اتهاما بموجب قانون العقوبات، وقد تصل عقوبتها إلى ثلاث سنوات، ولكن لم يتم توجيه اتهام رسمي له بعد.
وجاء في بيان للمجلة «لم يُسمح لممثلي فرونتير بحضور (جلسة المحكمة). لا نزال نسعى إلى الحصول على معلومات عن سبب اعتقال داني، واستمرار احتجازه». وقضت المحكمة أمس الخميس باحتجاز فنستر في سجن إنسين بيانجون لمدة أسبوعين إضافيين. ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة مجددا في الأول من يوليو (تموز) المقبل. ويشتهر سجن إنسين باحتجاز سجناء سياسيين في مجمعه الضخم، في ظل ظروف سيئة وغير إنسانية. ويواصل الجيش حملات القمع والمداهمات ضد المدنيين، فيما يواصل المتظاهرون المناهضون للانقلاب مظاهراتهم اليومية في جميع أنحاء ميانمر. وبموجب قانون العقوبات، يتم تجريم نشر أو تداول البيانات أو التقارير التي قد تلحق الضرر بالجيش أو تشكك في شرعية أفعاله. وتقول جماعات حقوقية إنه يتم استخدام القانون بشكل متكرر ضد المعارضين والصحفيين.



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.