مقترح لافتتاح مصرف روسي في الرياض لتسهيل حركة التجارة والاستثمار

مجلس الأعمال المشترك يدعو لوضع خريطة تعاون اقتصادي وفتح خط طيران مباشر

مقترح لافتتاح مصرف روسي في الرياض لزيادة التعاون الاقتصادي (الشرق الأوسط)
مقترح لافتتاح مصرف روسي في الرياض لزيادة التعاون الاقتصادي (الشرق الأوسط)
TT

مقترح لافتتاح مصرف روسي في الرياض لتسهيل حركة التجارة والاستثمار

مقترح لافتتاح مصرف روسي في الرياض لزيادة التعاون الاقتصادي (الشرق الأوسط)
مقترح لافتتاح مصرف روسي في الرياض لزيادة التعاون الاقتصادي (الشرق الأوسط)

في وقت أكد فيه دبلوماسي روسي أن بلاده تطلع لتطوير العلاقات وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري والاقتصادي مع المملكة، قدم مجلس الغرف السعودية مقترحا لفتح بنك روسي بالعاصمة الرياض في خطوة تهدف لتسهيل التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين الصديقين.
وأكد سيرجي كوزلوف السفير الروسي لدى السعودي، خلال الاجتماع الثاني لمجلس الأعمال السعودي الروسي أمس بالرياض، أن بلاده تنظر لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين كمهمة أساسية تعكس توجيهات قيادة البلدين وتعميق وتنشيط وتنويع عقد الشراكة والصداقة بين الجانبين، وقريبا نحتفل باليوبيل الـ100 سنة من إقامة العلاقة الدبلوماسية بين البلدين.
ولفت كوزلوف إلى أن زيارة خادم الحرمين الشريفين، التي وصفها بالتاريخية، لروسيا، وكذلك زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرياض أسستا لعلاقة راسخة ومتينة للمضي قدما في تطوير العلاقات بشكل استراتيجي.
وأوضح السفير الروسي لدى المملكة، أنه تم تعيين ملحق تجاري لدى سفارة بلاده بالرياض، ما يعد خطوة جديدة في تذليل جميع المعوقات الاقتصادية التي تعترض رجال الأعمال السعوديين، حيث وعد بدعم ودراسة مقترح فتح بنك روسي في الرياض.
من ناحيته، عدّ رئيس اتحاد الغرف السعودية عجلان العجلان أن مقترح افتتاح بنك روسي بالرياض، سيمكن من دفعة قوية نحو تطوير مزيد من العلاقات التجارية والاقتصادية، مؤكدا على العلاقة التاريخية الممتدة لسنوات طويلة بين البلدين.
من جهته، أكد طارق القحطاني رئيس مجلس الأعمال السعودي الروسي، على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري خلال الفترة المقبلة، وكل ما يخدم البلدين من خلال أعمال المجلس.
وبحث اجتماع مجلس الأعمال السعودي الروسي بالرياض أمس، بعض التحديات التي ساهمت في ضعف حجم التبادل التجاري بين المملكة وروسيا ومنها عدم وجود خط ملاحي مباشر للشحن لتسهيل عمليات الاستيراد والتصدير، وعدم توفر المعلومات الكافية عن بيئة الأعمال والفرص الاستثمارية.
وشدد مجلس الأعمال المشترك، على ضرورة وضع خريطة طريق لتنمية التعاون الاقتصادي بين البلدين بالتركيز على تطوير الاتفاقيات التجارية والاستثمارية وفتح خط طيران مباشر بين البلدين وتسهيل الحصول على التأشيرات وزيادة التعاون في القطاعات المستهدفة ومن بينها القطاع الزراعي.
وكانت العلاقات الروسية السعودية، تجاوزت في الفترة الأخيرة مرحلة التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بمجال الطاقة والنفط، المحدود إلى آفاق جديدة أرحب، حيث أبدت الشركات الروسية الرغبة الأكيدة في الإسهام في المشروعات العملاقة والواعدة، منها «نيوم» في ظل المبادرات التي أطلقتها المملكة مؤخرا، والشراكات التي أعلن عنها الصندوق الروسي للاستثمار المباشر سابقا.
وسبق توقيع مذكرات تفاهم، في مجالات الحلول العصرية التقنية عالية الدقة وأجهزة المعدات الأمنية وحماية الحدود، بجانب إنشاء عدد من المصانع في عدد من المجالات من بينها مصنع للأطراف الصناعية واللحوم بجانب مجالات الخدمات البترولية والمعدات والصناعات الصغيرة، ما يزيد من معدل التجارة بين البلدين، مع توسيع التعاون في مجالات تتمتع بتقنيات روسية عالية ورغبة بإنشاء مصانع في مجالات متعددة في مجال صناعة الأسمدة والمعدات وصناعات مختلفة في مجالات تقنية المعلومات وحماية المحطات.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.