تسبب زوج من الغربان الشرسة في ترويع سكان قرية في ديربيشاير الإنجليزية، من خلال إلحاق خدوش بسيارات وكسر مساحات الزجاج الأمامية بها. كان سكان منطقة كارلايل أفنيور في ليتل أوفر، في حيرة من أمرهم بداية الأمر، مع تعرض سياراتهم لهجمات. وفي البداية، اعتقد البعض أن مجموعة من المراهقين مسؤولون عن هذه الهجمات الغامضة، لكن كانت الصدمة عندما اكتشف السكان أن الجاني الحقيقي اثنان من الغربان، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية.
ومنذ ذلك الحين، أُطلق على أحدهما لقب «روني» والآخر «ريغي»، في إشارة إلى التوأم كراي الشهير، اللذين هيمنا على عالم الجريمة في إيست إند بلندن خلال خمسينات وستينات القرن الماضي. وفي محاولة للتصدي لزوج الغربان الشرس، وضع السكان فزاعة أو «خيال مآتة» يرتدي قبعة وفي يديه زوج من القفازات، سعياً لردع الغربان. ومع ذلك، لم يجد هذا الأمر نفعاً.
واضطرت سيدة من سكان المنطقة، جولي بانيستر، لاستبدال مسّاحات زجاج سيارتها الأمامي مرتين في غضون شهر واحد. والآن، تحرص على تغطية المسّاحات، تحاشياً لوقوع مزيد من الأضرار. وقالت سيدة أخرى، ليندا ميجرز، إن الغرابين ينقران باستمرار على نافذة منزلها.
ورغم الأضرار، من المعتقد أن شرطة ديربيشاير لن تتخذ إجراءات ضد الغرابين المؤذيين. وأكد متحدث باسم الجمعية الملكية لحماية الطيور أن مثل هذا السلوك من جانب الغربان لم يسمع به من قبل، ويعد أمراً نادر الحدوث.
واستطرد موضحاً أنه «ثمة تفسيران محتملان، أولهما أنهما يران انعكاس صورتيهما على زجاج السيارات، ما يثير غضبهما إزاء الطائر «الآخر»، أو يقومان بالضغط على شيء ناعم مطاط (مسّاحات الزجاج)، كنوع من الإلهاء أو التسلية». وأضاف: «يمكن للأشخاص محاولة منع الانعكاس باستخدام الورق أو مادة مشابهة للتعرف على ما إذا كان ذلك سيوقفهما».
يذكر أن السكان منذ ذلك الحين حاولوا اتخاذ سلسلة من الإجراءات مثل استخدام أغطية أو فزاعات لوقف الهجمات، لكن الطائرين لم يبديا أدنى مؤشر على التراجع.
وغربان الجيف تعد من أذكى الطيور وأكثرها قدرة على التكيف داخل المملكة المتحدة، وعادة ما تعيش بمفردها أو في أزواج.
غرابان ينشران الرعب ويدمران السيارات في قرية بريطانية
غرابان ينشران الرعب ويدمران السيارات في قرية بريطانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة