«أرامكو السعودية» تنتهي من طرح صكوك دولية بقيمة 6 مليارات دولار

«أرامكو السعودية»... (الشرق الأوسط)
«أرامكو السعودية»... (الشرق الأوسط)
TT

«أرامكو السعودية» تنتهي من طرح صكوك دولية بقيمة 6 مليارات دولار

«أرامكو السعودية»... (الشرق الأوسط)
«أرامكو السعودية»... (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة «أرامكو السعودية»، أمس، أنها نجحت في جمع 6 مليارات دولار بعد بيع صكوك متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية ومقوّمة بالدولار الأميركي، إلى كبار المستثمرين المؤسسيين.
ويتكون الإصدار من 3 شرائح من الصكوك الرئيسية غير المضمونة الصادرة في إطار «برنامج الصكوك الدولية» الذي أنشأته «أرامكو السعودية» حديثاً، مع العوائد التي جرى جمعها للأغراض العامة للشركة.
وتضمّنت الشرائح الثلاث إصدار صكوك بقيمة مليار دولار أميركي، مستحقة في عام 2024، بمعدل ربح 0.946 في المائة، وصكوك بقيمة ملياري دولار، مستحقة في عام 2026، بمعدل ربح 1.602 في المائة، وصكوك بقيمة 3 مليارات دولار، مستحقة في عام 2031، بمعدل ربح 2.694 في المائة.
وعدّ المهندس أمين بن حسن الناصر، رئيس «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين، أن هذا التمويل يُعّد «إنجازاً نوعياً» حققته «أرامكو السعودية»، وقال إن هذا الإصدار «يعدّ الأكبر في تاريخ إصدار صكوكٍ بالدولار للشركات في العالم».
وأضاف الناصر: «لا شك في أن تجاوز الاكتتاب في الإصدار 20 ضعفاً الطلب الأولي يعكس الثقة الكبرى لمستثمري أسواق المال العالمية بقدرات (أرامكو السعودية) واستراتيجياتها المستقبلية، وبصناعة الطاقة في المملكة، وقوة القطاع المالي والاقتصادي بشكل عام».
ومضى يقول: «يعكس هذا النجاح رصيد الثقة الكبير والمركز المالي القوي لـ(أرامكو السعودية) وما تتمتع به من أداء وانضباط ومرونة وتميز تشغيلي».
من جهته، قال النائب الأعلى للرئيس للمالية والاستراتيجية والتطوير في «أرامكو السعودية»، خالد الدباغ: «نحن سعداء بالإقبال القوي على طرحنا الدولي الأول للصكوك، والذي أدّى إلى تحقيق أكبر سجل طلبات على الإطلاق على مستوى العالم لصفقة صكوك مقوّمة بالدولار، حيث تجاوزت الطلبات 60 مليار دولار»، مضيفاً أن «نجاح هذه الصفقة يمثّل تأييداً قوياً من المستثمرين الدوليين لمكانة (أرامكو السعودية) الرائدة في قطاع الطاقة، وقدرتنا على تحقيق استراتيجية الشركة طويلة الأجل. وقد استقطب هذا الإصدار أكثر من 100 مستثمر جديد ومن دول مختلفة؛ منهم من لم يسبق له الاستثمار في الصكوك».
وتمت تسوية الصفقة في 17 يونيو (حزيران) 2021، مع إدراج الصكوك بالقائمة الرسمية في «هيئة السلوك المالي» بالمملكة المتحدة، للتداول في السوق الرئيسية لبورصة لندن.


مقالات ذات صلة

«بلومبرغ»: «أرامكو» تتجه لزيادة الديون والتركيز على نمو توزيعات الأرباح

الاقتصاد شعار «أرامكو» في معرض في باريس (رويترز)

«بلومبرغ»: «أرامكو» تتجه لزيادة الديون والتركيز على نمو توزيعات الأرباح

تخطط شركة أرامكو السعودية لزيادة مستوى ديونها مع التركيز على تحقيق «القيمة والنمو» في توزيعات الأرباح، وفقاً لما ذكره المدير المالي للشركة زياد المرشد.

«الشرق الأوسط» (بوسطن)
الاقتصاد خلال حفل تكريم المشاريع الفائزة (أرامكو)

«أرامكو» تحصد 5 شهادات ماسية في معايير الجودة والاستدامة

حصلت شركة «أرامكو السعودية» على 5 شهادات ماسية خلال حفل تكريم المشاريع الحاصلة على شهادة مستدام «أجود» لمعايير الجودة والاستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد حفل وضع حجر الأساس (أرامكو)

«سينوبك» و«أرامكو» تبدآن إنشاء مجمع للبتروكيميائيات بقيمة 10 مليارات دولار في فوجيان الصينية

بدأت شركتا «سينوبك» الصينية و«أرامكو السعودية» إنشاء مصفاة ومجمع بتروكيميائيات في مقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد انبعاثات كربونية تخرج من أحد المصانع في الصين (رويترز)

«سوق الكربون الطوعي» السعودية تعمل لسد فجوة تمويل المناخ عالمياً

تسعى شركة «سوق الكربون الطوعي» الإقليمية السعودية إلى لعب دور في سد فجوة تمويل المناخ، من خلال خطط وبرامج تقلل من حجم الانبعاثات وتعوض عن أضرارها.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد عامل في حقل نفط بأفريقيا (غيتي)

كينيا تمدد عقد شراء الوقود من شركات أرامكو وإينوك وأدنوك

مددت كينيا عقود استيراد الوقود من شركات أرامكو السعودية وبترول الإمارات الوطنية «إينوك» وبترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» الإماراتيتين حتى تصل إلى الكميات المقررة.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
TT

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار، بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، إضافة إلى تقييم المستثمرين تأثير وقف إطلاق النار المحتمل بين إسرائيل و«حزب الله».

وبحلول الساعة 01:06 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً، أو 0.38 في المائة، إلى 72.73 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً، أو 0.46 في المائة، إلى 68.62 دولار.

وهبطت أسعار الخامين القياسيين دولارين للبرميل عند التسوية الاثنين، بعد تقارير تفيد بقرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، وهو ما أدى إلى عمليات بيع للنفط الخام.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه سيوقع على أمر تنفيذي يفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات المقبلة إلى بلده من المكسيك وكندا. ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل واردات النفط، أم لا.

وأثّر إعلان ترمب، الذي قد يؤثر على تدفقات الطاقة من كندا إلى الولايات المتحدة، على السلع الأساسية المقومة بالدولار. وتذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة 4 ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، واستبعد محللون أن يفرض ترمب رسوماً جمركية على النفط الكندي، الذي لا يمكن استبداله بسهولة، لأنه يختلف عن الأنواع التي تنتجها بلاده.

وقالت 4 مصادر لبنانية رفيعة المستوى، إن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقفاً لإطلاق النار في لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل خلال 36 ساعة.

وقال محللون في «إيه إن زد»: «وقف إطلاق النار في لبنان يقلل من احتمالات فرض الإدارة الأميركية المقبلة عقوبات صارمة على النفط الخام الإيراني». وإيران، التي تدعم «حزب الله»، عضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يومياً، أو 3 في المائة من الإنتاج العالمي.

وقال محللون إن الصادرات الإيرانية قد تنخفض بمقدار مليون برميل يومياً، إذا عادت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى حملة فرض ضغوط قصوى على طهران، وهو ما سيؤدي إلى تقليص تدفقات النفط الخام العالمية.

وفي أوروبا، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بطائرات مسيرة روسية في وقت مبكر يوم الثلاثاء، وفقاً لما قاله رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وتصاعدت حدة الصراع بين موسكو، المنتج الرئيسي للنفط، وكييف هذا الشهر، بعد أن سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، في تحول كبير في سياسة واشنطن إزاء الصراع.

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف لـ«رويترز»، إن «أوبك بلس» قد تدرس في اجتماعها يوم الأحد المقبل، الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية بدءاً من أول يناير (كانون الثاني)، وذلك بعدما أرجأت المجموعة بالفعل زيادات وسط مخاوف بشأن الطلب.