قمة جنيف: الإعلام الروسي يسلط الضوء على رابطة عنق بايدن «الطفولية»

الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبيل قمة جنيف (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبيل قمة جنيف (أ.ب)
TT

قمة جنيف: الإعلام الروسي يسلط الضوء على رابطة عنق بايدن «الطفولية»

الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبيل قمة جنيف (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبيل قمة جنيف (أ.ب)

بعد القمة الأولى التي عقدها الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في جنيف بسويسرا أمس (الأربعاء)، وضعت وسائل الإعلام الحكومية الروسية جانباً العديد من القضايا المهمة بين الزعيمين للحديث عن اختيار الرئيسين ملابسهما، ورابطة العنق على وجه الخصوص.
وفي حديث لـ«ريا نوفوستي»، وهي وكالة أنباء روسية مملوكة للدولة وتابعة إلى حد كبير لبوتين، أعطت خبيرتان في آداب العمل رأيهما بشأن ما يمكن أن تقوله رابطة عنق بايدن ذات اللون الأزرق الفاتح ورابطة عنق بوتين ذات النمط الهندسي واللون العنابي الداكن عن شخصيتيهما، وفقاً لمجلة «تايم».
وبينما وجدت المستشارتان أن رابطة عنق الرئيس الروسي تدل على «حسمه»، أشارتا إلى أن رابطة عنق بايدن تبدو كأنها شيء قد يرتديه الأطفال.
وقالت مستشارة آداب العمل، تاتيانا نيكولايفا، إن رابطة عنق بوتين «تعكس رغبته في حماية مصالح الوطن بأي وسيلة ممكنة وإلى أقصى حد ممكن».
وأضافت أن «اللون العنابي أو الخمري» لرابطة العنق يعكس «حسمه» و«تصميمه على الدفاع عن موقفه التفاوضي بشكل ديناميكي».
وقالت الخبيرة إن الإكسسوارات من اللون العنابي عندما تقترن بملابس من لون آخر، تظهر «إبداع» و«أصالة» الشخص.
وأوضحت نيكولايفا أنه يبدو أن رابطة عنق بايدن الزرقاء الفاتحة تأتي من مجموعة الأطفال، مما يشير إلى «نوع من الطفولة».
وأضافت أن الشخص لم يكن يشعر بثقة كبيرة عندما اختار رابطة العنق هذه. وقالت إن اللون الفاتح قد يشير أيضاً إلى الرغبة في كسب الشريك؛ لأن الألوان الفاتحة «أقل إثارة للخوف».
وقالت ألبينا خوجلوفا، رئيسة «الرابطة الوطنية للخبراء في أخلاقيات العمل وآداب السلوك والبروتوكول»، لوكالة «ريا نوفوستي»، إن اختيار بوتين اللون العنابي يرمز إلى أهمية المناسبة، مشيرة إلى أن رابطات العنق من هذا اللون يجري ارتداؤها تقليدياً في الاجتماعات رفيعة المستوى في روسيا.
في حديثها عن رابطة عنق بايدن، أشارت إلى أنه من الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ليستا على علم بهذا التقليد. لذا؛ ينبغي عدم حسبان أن رابطة عنق بايدن الزرقاء علامة على أن الاجتماع «غير مهم».


مقالات ذات صلة

الملك تشارلز الثالث يُدخل الموضة قصر «سانت جيمس»

لمسات الموضة ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)

الملك تشارلز الثالث يُدخل الموضة قصر «سانت جيمس»

اهتمام الملك تشارلز الثالث بالموضة، وبكل ما يتعلق بالبيئة، أمر يعرفه الجميع منذ أن كان ولياً للعهد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الجينز لا يزال يتصدر منصات الموضة العالمية مثل عرض «ليبرتين» خلال أسبوع نيويورك الأخير (إ.ب.أ)

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

مهما تغيرت المواسم والأذواق، هناك قطع من الموضة تتحدى الزمن وتعتبر بمثابة استثمار سعره فيه.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة دخول ماريا مصممةَ أزياءٍ إلى دار جواهر بادرة رحبت بها أوساط الموضة (بولغاري)

ماريا كاترانتزو تستوحي من حمامات كاراكالا مجموعة «كالا»

لم تستغرق كاترانتزو طويلاً لتتأكد أن حمامات كاراكالا وزهرة الكالا بشكلها العجيب نبعان يمكن أن تنهل منهما.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة في توديع جمهورها بلاس فيغاس أبدعت أديل غناء وإطلالة (كلوي)

المغنية أديل تُودّع لاس فيغاس بفستان من «كلوي»

اختتمت نجمة البوب البريطانية أديل سلسلة حفلاتها الموسيقية في لاس فيغاس، نيفادا، بالدموع. كانت آخِر ليلة لها على خشبة مسرح «الكولوسيوم» بقصر سيزار في لاس فيغاس،…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة حوَّلت «لورو بيانا» الواجهات إلى احتفالية بإرثها وحرفييها وأيضاً بالثقافة البريطانية التي تمثلها معلمة مثل «هارودز» (لورو بيانا)

«لورو بيانا» تحتل واجهات «هارودز» لتحتفل بمئويتها وإرثها

مع اقتراب نهاية كل عام، تتسابق المتاجر والمحلات الكبيرة على التفنن في رسم وتزيين واجهاتها لجذب أكبر نسبة من المتسوقين إلى أحضانها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بوتين يزور كازاخستان لتعزيز العلاقات وبحث ملف الطاقة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

بوتين يزور كازاخستان لتعزيز العلاقات وبحث ملف الطاقة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كازاخستان، الأربعاء، في زيارة تستمر يومين تهدف لتوطيد العلاقات مع حليفة بلاده الواقعة في وسط آسيا في ظل تفاقم التوتر على خلفية حرب أوكرانيا.

ورغم انضوائها في «منظمة معاهدة الأمن الجماعي» التي تقودها موسكو، فإن كازاخستان أعربت عن قلقها حيال النزاع المتواصل منذ نحو ثلاث سنوات مع رفض رئيسها قاسم جومارت توكاييف التغاضي عنه.

وفي مقال نشرته صحيفة «إسفيستيا» الروسية قبيل زيارة بوتين، أكد توكاييف دعم بلاده «الحوار السلمي» من دون أن يأتي على ذكر أوكرانيا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

من جانبه، أشاد بوتين بـ«التقارب الثقافي والروحي والقيمي» بين كازاخستان وروسيا، وذلك في مقال نشر في صحيفة «كازاخ» الرسمية، قائلا إنه يساعد في تطوير «العلاقات الودية والقائمة على التحالف» مع أستانا بشكل أكبر.

وبث الإعلام الرسمي الروسي مقطعا مصورا لطائرة بوتين لدى هبوطها في أستانا الأربعاء.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حفل الاستقبال في مقر الرئاسة أكوردا في أستانا بكازاخستان... 27 نوفمبر 2024 (رويترز)

تدهورت العلاقات التجارية بين البلدين في الأشهر الأخيرة مع منع موسكو بعض الصادرات الزراعية من كازاخستان غداة رفض الأخيرة الانضمام إلى مجموعة «بريكس».

وجعل بوتين توسيع تحالف الاقتصادات الناشئة أساسا لسياسة روسيا الخارجية، مسوّقا لمجموعة «بريكس» على أنها قوة موازية لما يعتبرها «هيمنة» الغرب على العالم.

تأتي زيارة بوتين على وقع تصاعد التوتر بين موسكو والغرب بسبب حرب أوكرانيا، إذ أطلقت روسيا صاروخا تجريبيا فرط صوتي باتّجاه جارتها الأسبوع الماضي، بينما أطلقت كييف صواريخ بعيدة المدى زودتها بها كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على روسيا لأول مرة.

وفي سبتمبر (أيلول)، دعا توكاييف إلى حل سلمي للنزاع، محذرا من أن التصعيد يمكن أن يؤدي إلى «تداعيات لا يمكن إصلاحها بالنسبة للبشرية بأكملها».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف يلتقطان صورة مع أطفال في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

أوكرانيا على جدول الأعمال

ورغم أن رحلات بوتين الدولية بقيت محدودة منذ العملية العسكرية الروسية الشاملة في أوكرانيا عام 2022، فإنه زار الدولة الواقعة في وسط آسيا بشكل متكرر.

تعد كازاخستان حليفا عسكريا واقتصاديا تاريخيا لروسيا وتمتد الحدود بين البلدين على مسافة 7500 كيلومتر.

ويتوقع أن يناقش الزعيمان العلاقات التجارية وملف الطاقة، إضافة إلى بناء أول محطة في كازاخستان للطاقة النووية، علما بأن شركة «روساتوم» الروسية من بين الشركات المرشحة لبنائها.

تسهم كازاخستان بنحو 43 في المائة من إنتاج اليورانيوم العالمي لكنها لا تملك مفاعلات نووية.

وأكد بوتين الأربعاء أن «(روساتوم) مستعدة لمشاريع كبيرة جديدة مع كازاخستان».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف يرسمان على لوحة قبل لقائهما في أستانا في 27 نوفمبر (أ.ف.ب)

سيوقّع البلدان أيضا عدة وثائق الأربعاء وسيصدران بيانا للإعلام، بحسب مستشار الكرملين يوري أوشاكوف.

ويجتمع بوتين الخميس وقادة «منظمة معاهدة الأمن الجماعي» في أستانا في إطار قمة أمنية.

وستتصدر أوكرانيا جدول الأعمال، إذ يتوقع أن يناقش القادة «الإذن الغربي (لكييف) بإطلاق صواريخ بعيدة المدى باتّجاه عمق أراضي روسيا الاتحادية»، وفق ما أكدت وكالة «تاس» الإخبارية نقلا عن مصدر.

وفي خطوة لافتة، ستتغيب أرمينيا عن الاجتماع بعدما علّقت عضويتها في المنظمة احتجاجا على عدم وقوف موسكو إلى جانبها في نزاعها مع أذربيجان.

وقال أوشاكوف الثلاثاء إن أرمينيا ما زالت عضوا كاملا في التحالف ويمكن أن تعود في أي لحظة.