بايدن يهدي بوتين نظارات شمسية وتمثالاً لثور خلال قمة جنيف

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يمين) ونظيره الأميركي جو بايدن خلال اجتماع في جنيف (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يمين) ونظيره الأميركي جو بايدن خلال اجتماع في جنيف (أ.ب)
TT

بايدن يهدي بوتين نظارات شمسية وتمثالاً لثور خلال قمة جنيف

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يمين) ونظيره الأميركي جو بايدن خلال اجتماع في جنيف (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يمين) ونظيره الأميركي جو بايدن خلال اجتماع في جنيف (أ.ب)

أهدى الرئيس الأميركي جو بايدن، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، نظارات شمسية مخصصة للطيارين من صُنع شركة «راندولف يو إس إيه» خلال القمة التي جمعتهما في جنيف أمس (الأربعاء)، وفقاً لمسؤول في البيت الأبيض.
والنظارات الشمسية من طراز «آفياتور» من صُنع شركة أميركية قامت بتزويد الجيش الأميركي وشركائه في «ناتو» بها، حسب شبكة «سي إن إن».
كما أهدى بايدن للرئيس الروسي منحوتة من الكريستال لثور أميركي -الثدييات الوطنية للولايات المتحدة- من صُنع «ستوبين غلاس» في نيويورك، وفقاً للمسؤول.
وتعد النظارات الشمسية المرتبطة بحلف «ناتو» هدية رمزية، وتأتي في أعقاب قمة تحالف الدفاع في بروكسل التي حضرها بايدن. خلال تلك القمة، أعاد بايدن تأكيد التزام الولايات المتحدة بالتحالف العسكري وحثّ الحلفاء الغربيين على الانحياز بشكل أفضل ضد روسيا والصين.
وقال المسؤول إن شركة «راندولف» الأميركية تصنع نظاراتها في ولاية ماساتشوستس. في عام 1978 تعاونت الشركة مع الجيش الأميركي لإنتاج نظارات تم تصميمها للطيارين المقاتلين، وفقاً للمسؤول.
وأوضح المسؤول أن التمثال الكريستالي للثور الأميركي يمثل القوة والوحدة والمرونة.
وحسب المسؤول، فإن التمثال يحتوي على قاعدة من خشب الكرز لترمز إلى الرئيس الأميركي السابق جورج واشنطن، بالإضافة إلى لوحة كتابية منقوشة خصيصاً لإحياء ذكرى الاجتماع بين الزعيمين.
وبعد قمتهما في جنيف، قال بايدن خلال مؤتمر صحافي إنه ركز على حقوق الإنسان والحصول على علاقة مستقرة مع روسيا.
وفي وقت سابق، أشار بوتين في مؤتمر صحافي منفصل إلى أنه لم يرصد أي عداء بين الزعيمين.
وانتهت القمة باتفاق متواضع لإعادة سفير كل دولة إلى منصبه، وهو قرار متوقَّع لقمة اختبرت خبرة بايدن الطويلة على المسرح العالمي.



«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
TT

«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)

رفضت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، طلب استئناف تقدمت به منغوليا ضد قرار أكد انتهاكها التزاماتها بعدم توقيفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارة أجراها للبلاد.

وزار الرئيس الروسي منغوليا في أوائل سبتمبر (أيلول) رغم صدور مذكرة توقيف بحقّه من المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرّاً، بشبهة الترحيل غير القانوني لأطفال أوكرانيين بعد غزو أوكرانيا عام 2022.

وقالت المحكمة في قرارها: «إنها رفضت طلب منغوليا بالحصول على إذن بالاستئناف»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، اتهمت المحكمة الجنائية الدولية منغوليا، وهي دولة عضو، بالفشل في اعتقال بوتين، وأحالت المسألة على جمعية الدول الأطراف لاتخاذ مزيد من الإجراءات.

وينص نظام روما، وهو المعاهدة التأسيسية للمحكمة التي وقّعتها جميع الدول الأعضاء، على التزام الدول بتوقيف المطلوبين.

مسؤول عن «جريمة حرب»

وبعد أيام من صدور القرار، تقدّمت منغوليا بطلب للحصول على إذن باستئنافه، فضلاً عن استبعاد اثنين من القضاة، لكن المحكمة رفضت، الجمعة، طلبي منغوليا.

وقال القضاة إن قرار المحكمة، وإحالة المسألة على جمعية الدول الأطراف، لا يمكن استئنافهما، لأنهما «لا يُشكلان حكماً رسمياً للمحكمة بشأن جوهر القضية أو بشأن مسألة إجرائية».

وأضاف القضاة أن القرار كان «تقييماً للامتثال في ما يتعلق بواجب التعاون مع المحكمة».

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بوتين في مارس (آذار) 2023. وقالت حينها إن هناك «أسباباً معقولة» للاعتقاد بأن بوتين «يتحمل المسؤولية عن جريمة الحرب المتمثلة في الترحيل غير القانوني» لأطفال أوكرانيين إلى روسيا.

ورفضت موسكو مذكرة التوقيف وعَدّتها باطلة، لكن زيارة بوتين إلى منغوليا كانت الأولى لدولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية خلال 18 شهراً منذ صدور المذكرة.

وألغى الرئيس الروسي العام الماضي زيارة إلى قمة مجموعة «بريكس» في جنوب أفريقيا، العضو في المحكمة الجنائية الدولية، بعد ضغوط داخلية وخارجية على بريتوريا لتوقيفه.