واشنطن تتهم موسكو بحماية القراصنة الإلكترونيين المتواجدين في روسيا

المكلّف قضايا الأمن القومي في وزارة العدل الأميركية جون ديمرز (أ.ف.ب)
المكلّف قضايا الأمن القومي في وزارة العدل الأميركية جون ديمرز (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تتهم موسكو بحماية القراصنة الإلكترونيين المتواجدين في روسيا

المكلّف قضايا الأمن القومي في وزارة العدل الأميركية جون ديمرز (أ.ف.ب)
المكلّف قضايا الأمن القومي في وزارة العدل الأميركية جون ديمرز (أ.ف.ب)

اتهم مسؤول أميركي رفيع روسيا، اليوم (الأربعاء)، بحماية القراصنة الإلكترونيين المتواجدين على أراضيها في مقابل توفير مساعدة «في مجالات تهم الحكومة»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال جون ديمرز، المكلّف قضايا الأمن القومي في وزارة العدل، «هناك الكثير من الهجمات ببرامج الفدية تنفّذ من الأراضي الروسية». وأضاف، أن الحكومة الروسية «لا تكتفي بالتسامح معهم، (بل) تقف في طريق جهود السلطات الأميركية لمكافحتهم»، وذلك خلال جلسة نقاش نظّمتها الوكالة الإعلامية المتخصصة «سايبرسكوب».
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن أنه سيبحث في هذه المسألة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمّة اليوم في جنيف، بعدما تعرّضت شركات أميركية لسلسلة هجمات إلكترونية.
لكن موسكو تنفي أي تواطؤ مع قراصنة إلكترونيين. ويوم الاثنين الماضي، وصف سيّد الكرملين فرضية شن بلاده حرباً إلكترونية ضد الولايات المتحدة بأنها «سخيفة».
لكن ديمرز اعتبر أن روسيا والصين «تشيحان بنظرهما» عندما يعمل قراصنة إلكترونيون انطلاقاً من أراضيهما طالما أن هؤلاء «لا يستهدفون روساً أو صينيين، وطالما يسخّرون وسائلهم وقدراتهم لمساعدة حكومتي هذين البلدين».
واتّهم ديمرز روسيا بإعاقة عمل المحققين الأميركيين، وخصوصاً «جهود تسليم» المُلاحقين.
وقال، إنه في حال أوقف بلد ثالث قرصاناً إلكترونياً يلاحقه القضاء الأميركي وأطلق سراحه بكفالة «يحق لهذا الشخص أن يعود إلى روسيا».
وأضاف، أن موسكو يمكن أن تصدر مذكرات توقيف بحق أشخاص وأن تطلب تسليمهم لها «من دون أي تهمة فعلية» لمجرد «التغطية على استعادتهم».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.