الصين: لا تهاون مع أي تدخل أجنبي في قضايا تايوان

بالتزامن مع أكبر توغل بري قرب تايبه

علم تايوان خلال مناورة بحرية (أرشيفية - رويترز)
علم تايوان خلال مناورة بحرية (أرشيفية - رويترز)
TT

الصين: لا تهاون مع أي تدخل أجنبي في قضايا تايوان

علم تايوان خلال مناورة بحرية (أرشيفية - رويترز)
علم تايوان خلال مناورة بحرية (أرشيفية - رويترز)

قالت الصين اليوم (الأربعاء) إنها لا تتهاون مطلقاً مع تدخل قوى أجنبية في قضايا تايوان وكان يتعين عليها الرد على مثل هذا «التواطؤ»، وذلك بعد أن أعلنت تايوان عن أكبر توغل لمقاتلات صينية في منطقة دفاعها الجوي.
قالت حكومة تايوان، التي تطالب بكين بالسيادة عليها، إن 28 طائرة تابعة للقوات الجوية الصينية، تشمل مقاتلات وقاذفات قادرة على حمل أسلحة نووية، دخلت منطقة الدفاع الجوي التايوانية أمس (الثلاثاء).
يأتي ذلك بعد أن أصدر زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى بياناً مشتركاً يوم الأحد انتقدوا فيه بكين بسبب مجموعة من القضايا، وأكدوا على أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وهي تعليقات وصفتها الصين «بالافتراء».
وقال ما شياو قوانغ، المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان في الصين، رداً على سؤال في مؤتمر صحافي عما إذا كان النشاط العسكري يرتبط ببيان مجموعة السبع إن حكومة تايوان تتحمل مسؤولية التوترات.
وتعتقد الصين أن حكومة الجزيرة تعمل مع دول أجنبية من أجل الحصول على استقلال رسمي.
وقال ما: «لن نتهاون مطلقاً مع محاولات السعي للاستقلال أو مع التدخل السافر في شؤون تايوان من جانب قوى أجنبية لذا كان من الضروري الرد بقوة على أعمال التواطؤ هذه».
وحدث التوغل في اليوم نفسه الذي قالت فيه البحرية الأميركية إن مجموعة حاملة الطائرات رونالد ريجان دخلت بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
وقال مسؤول بارز مطلع على خطط تايوان الأمنية إن المسؤولين يعتقدون أن الصين كانت توجه رسالة للولايات المتحدة أثناء مرور مجموعة حاملة الطائرات في قناة باشي التي تفصل تايوان عن الفلبين وتؤدي إلى بحر الصين الجنوبي.



2024 أول عام تتجاوز فيه الحرارة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة

من آثار الاحترار الأرضي في منتزه ماتو غروسو في البرازيل (أ.ف.ب)
من آثار الاحترار الأرضي في منتزه ماتو غروسو في البرازيل (أ.ف.ب)
TT

2024 أول عام تتجاوز فيه الحرارة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة

من آثار الاحترار الأرضي في منتزه ماتو غروسو في البرازيل (أ.ف.ب)
من آثار الاحترار الأرضي في منتزه ماتو غروسو في البرازيل (أ.ف.ب)

قال علماء اليوم الجمعة إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وأكدت خدمة كوبرنيكوس لمراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي هذا الأمر، وأشارت إلى أن تغير المناخ يدفع درجة حرارة الكوكب إلى مستويات لم يشهدها البشر من قبل في العصور الحديثة. وقال كارلو بونتيمبو مدير الخدمة لرويترز «المسار لا يصدق»، ووصف كيف كان كل شهر في عام 2024 هو الأكثر دفئا أو ثاني أكثر شهر دفئا منذ بدء التسجيلات.

وقالت كوبرنيكوس إن متوسط درجة حرارة الكوكب في عام 2024 كان أعلى بمقدار 1.6 درجة مئوية عما كان عليه في الفترة من 1850 إلى 1900 وهي «فترة ما قبل الصناعة» قبل أن يبدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري الذي ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع. وكان العام الماضي هو الأكثر سخونة في العالم منذ بدء التسجيلات، وكانت كل سنة من السنوات العشر الماضية من بين الأعوام العشرة الأكثر دفئا على الإطلاق.

ورجح مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن تكون درجات الحرارة قد تجاوزت عتبة 1.5 درجة مئوية في عام 2024، لكن تقديراته أشارت إلى أن الارتفاع كان أقل قليلا عند 1.53 درجة مئوية للعام. وسينشر علماء أميركيون بيانات للمناخ في عام 2024 اليوم الجمعة.

وتعهدت الحكومات بموجب اتفاق باريس لعام 2015 بمحاولة منع متوسط درجات الحرارة من تجاوز 1.5 درجة مئوية لتجنب حدوث كوارث مناخية تكون أكثر حدة وأعلى تكلفة. ولا يخرق أول ارتفاع سنوي فوق مستوى 1.5 درجة مئوية هذا الهدف، إذ أنه يقيس متوسط درجات الحرارة على الأجل الأطول.

وقال بونتيمبو إن ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يعني أن العالم يتجه لتجاوز هدف باريس قريبا لكن الأوان لم يفت بعد لتقوم البلدان بخفض الانبعاثات بسرعة لتجنب ارتفاع الاحتباس الحراري إلى مستويات كارثية.

وقال بونتيمبو «الأمر لم ينته. فلدينا القدرة على تغيير المسار بداية من الآن».