تعاون بين «إيلاف» و«فايننشال تايمز» لإطلاق مجلة بالعربية

رئيس تحرير «إيلاف» عثمان العمير ورئيسة تحرير «فايننشال تايمز» رولا خلف ومسؤولون من الشركتين بعد التوقيع
رئيس تحرير «إيلاف» عثمان العمير ورئيسة تحرير «فايننشال تايمز» رولا خلف ومسؤولون من الشركتين بعد التوقيع
TT

تعاون بين «إيلاف» و«فايننشال تايمز» لإطلاق مجلة بالعربية

رئيس تحرير «إيلاف» عثمان العمير ورئيسة تحرير «فايننشال تايمز» رولا خلف ومسؤولون من الشركتين بعد التوقيع
رئيس تحرير «إيلاف» عثمان العمير ورئيسة تحرير «فايننشال تايمز» رولا خلف ومسؤولون من الشركتين بعد التوقيع

وقّعت صحيفة «إيلاف» الإلكترونية المستقلة اتفاقًا مع «فايننشال تايمز» اتفاق ترخيص تتولّى بموجبه إصدار الطبعة العربية من مجلة الرفاهية «كيف تنفقها؟» How To Spend It التي تنشرها الصحيفة المالية الدولية العريقة.
وأشار بيان صدر بمناسبة الاتفاق، إلى أن الطبعة العربية للمجلة المتخصصة في الرفاهية والترف والحائزة على جوائز عدّة، ستوزع في السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت، إلى جانب مصر والمغرب، وتتوافر أيضاً في نسخة إلكترونية.
وتصدر المجلة في إطار عدد نهاية الأسبوع الخاص من «فايننشال تايمز»، وتتضمن مواضيع منوّعة في ميادين الموضة والديكور والفن والسفر ونمط الحياة. ولفت البيان إلى أن المجلة «تُقدِّم، بإدارة رئيسة تحريرها جو اليسون، للقرّاء مقالات عن الاتجاهات الأكثر حصرية وفرادة في عالم الموضة، وفي السفر والتصميم الداخلي والمأكولات وغيرها من المجالات والتجارب المميّزة. وتُعرَف بالإبهار البصري وتصميمها الآسر».
وأوضحت «شركة إيلاف الإعلامية للنشر» في لندن أنها تتطلع إلى إطلاق الطبعة العربية من المجلة في سبتمبر (أيلول) المقبلة، لتتضمن إلى جانب المواضيع والمقالات المترجَمة من الإنجليزية، محتوى حصريًا من إعداد شبكة مراسلي «إيلاف» في الشرق الأوسط.
وعلّق الرئيس التنفيذي لشركة «فايننشال تايمز» جون ريدينغ، بالقول: «بوصفنا علامة تجارية عالمية ذات انتشار دولي، نحن متحمّسون دائماً لنشر الصحافة النوعية التي تقدّمها فايننشال تايمز في مناطق جديدة حول العالم. هذه الشراكة مع إيلاف تتيح لنا إيصال المجلة، وتعد إحدى منشوراتنا الأساسية، إلى قطاع عريض من جمهور القراء».
واعتبرت رئيسة تحرير المجلة جو إليسون أن إطلاق الطبعة العربية «ينسجم مع الاستراتيجية الأساسية التي تعتمدها فايننشال تايمز وقوامها توسيع انتشار علامتها التجارية من خلال تعزيز قاعدة القرّاء وتفاعلهم مع منشوراتها. يهمّ المجلة أن تنضم البلدان الناطقة باللغة العربية إلى جمهور قرّائها، ومن شأن الجمع بين المحتوى التحريري للمجلة والمضمون الذي تُقدّمه إيلاف أن يضع بين أيدي القرّاء الذين يبحثون عن مواضيع ومقالات فريدة في عالم اللايفستايل، إصدارًا متميزًّا يلبّي اهتماماتهم وتطلعاتهم».
ولفت مؤسس «إيلاف» ورئيس تحريرها عثمان العمير إلى أن «إيلاف ستركّز، من خلال عملها على إعداد محتوى خاص بالطبعة العربية من مجلة HTSI بالنسختَين الرقمية والورقية، على نشر أخبار ومقالات تحتفي بأفضل ما تتميّز به الثقافة والمواهب والموضة العربية واللايفستايل العربي. سنجمع بين معرفتنا بالسياق المحلي من جهة والمحتوى التحريري النوعي من جهة ثانية لنقطع خطوة إضافية انسجاماً مع قوة المضمون الذي تقدّمه المجلة».
واعتبر رئيس العمليات في «إيلاف» مدير «شركة إيلاف الإعلامية للنشر» نيكولاس كلاكستون أن «هذا المشروع يُغيّر قواعد اللعبة على المستويَين التحريري والتجاري، لا سيما أن الشرق الأوسط يُسجّل حالياً أحد أسرع معدلات النمو في أعداد أصحاب الثروات وفي الحضور الرقمي». وأشار إلى أن المجلة ستطبع في المغرب، فيما ستكون خدمات التسويق الإعلاني الخاصة بالطبعة العربية في دبي.



تغييرات البحث على «غوغل» تُثير مخاوف ناشرين

شعار شركة «غوغل» (رويترز)
شعار شركة «غوغل» (رويترز)
TT

تغييرات البحث على «غوغل» تُثير مخاوف ناشرين

شعار شركة «غوغل» (رويترز)
شعار شركة «غوغل» (رويترز)

تحدثت شركة «غوغل» عن خطتها لتطوير عملية البحث خلال عام 2025، وأشارت إلى تغييرات مرتقبة وصفتها بـ«الجذرية»؛ بهدف «تحسين نتائج البحث وتسريع عملية الوصول للمعلومات»، غير أن الشركة لم توضح كيفية دعم الناشرين وكذا صُناع المحتوى، ما أثار مخاوف ناشرين من تأثير ذلك التطوير على حقوق مبتكري المحتوى الأصليين.

الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل»، سوندار بيتشاي، قال خلال لقاء صحافي عقد على هامش قمة «ديل بوك» DealBook التي نظمتها صحيفة الـ«نيويورك تايمز» خلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي: «نحن في المراحل الأولى من تحول عميق»، في إشارة إلى تغيير كبير في آليات البحث على «غوغل».

وحول حدود هذا التغيير، تكلّم بيتشاي عن «اعتزام الشركة اعتماد المزيد من الذكاء الاصطناعي»، وتابع أن «(غوغل) طوّعت الذكاء الاصطناعي منذ عام 2012 للتعرّف على الصور. وعام 2015 قدّمت تقنية (رانك براين) RankBrain لتحسين تصنيف نتائج البحث، غير أن القادم هو دعم محرك البحث بتقنيات توفر خدمات البحث متعدد الوسائط لتحسين جودة البحث، وفهم لغة المستخدمين بدقة».

فيما يخص تأثير التكنولوجيا على المبدعين والناشرين، لم يوضح بيتشاي آلية حماية حقوقهم بوصفهم صُناع المحتوى الأصليين، وأشار فقط إلى أهمية تطوير البحث للناشرين بالقول إن «البحث المتقدم يحقق مزيداً من الوصول إلى الناشرين».

كلام بيتشاي أثار مخاوف بشأن دور «غوغل» في دعم المحتوى الأصيل القائم على معايير مهنية. لذا، تواصلت «الشرق الأوسط» مع «غوغل» عبر البريد الإلكتروني بشأن كيفية تعامل الشركة مع هذه المخاوف. وجاء رد الناطق الرسمي لـ«غوغل» بـ«أننا نعمل دائماً على تحسين تجربة البحث لتكون أكثر ذكاءً وتخصيصاً، وفي الأشهر الماضية كنا قد أطلقنا ميزة جديدة في تجربة البحث تحت مسمى (إيه آي أوفرفيوز) AI Overviews، وتعمل هذه الميزة على فهم استفسارات المستخدمين بشكل أفضل، وتقديم نتائج بحث ملائمة وذات صلة، كما أنها توفر لمحة سريعة للمساعدة في الإجابة عن الاستفسارات، إلى جانب تقديم روابط للمواقع الإلكترونية ذات الصلة».

وحول كيفية تحقيق توازن بين استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين البحث وضمان دعم مبتكري المحتوى الأصليين وحمايتهم، قال الناطق إنه «في كل يوم يستمر بحث (غوغل) بإرسال مليارات الأشخاص إلى مختلف المواقع، ومن خلال ميزة (إيه آي أوفرفيوز) AI Overviews المولدة بالذكاء الاصطناعي، لاحظنا زيادة في عدد الزيارات إلى مواقع الناشرين، حيث إن المُستخدمين قد يجدون معلومة معينة من خلال البحث، لكنهم يريدون المزيد من التفاصيل من المصادر والمواقع».

محمود تعلب، المتخصص في وسائل التواصل الاجتماعي بدولة الإمارات العربية المتحدة، رأى في لقاء مع «الشرق الأوسط» أن التغييرات المقبلة التي ستجريها «غوغل» ستكون «ذات أثر بالغ على الأخبار، وإذا ظلّت (غوغل) ملتزمة مكافحة المعلومات المضللة وإعطاء الأولوية لثقة المُستخدم، فمن المرجح أن تعطي أهمية أكبر لمصادر الأخبار الموثوقة وعالية الجودة، والذي من شأنه أن يفيد مصادر الأخبار الموثوقة».

أما فادي رمزي، مستشار الإعلام الرقمي المصري والمحاضر في الجامعة الأميركية بالقاهرة، فقال لـ«الشرق الأوسط» خلال حوار معه: «التغيير من قبل (غوغل) خطوة منطقية». وفي حين ثمّن مخاوف الناشرين ذكر أن تبعات التطوير «ربما تقع في صالح الناشرين أيضاً»، موضحاً أن «(غوغل) تعمل على تعزيز عمليات الانتقاء للدفع بالمحتوى الجيد، حتى وإن لم تعلن بوضوح عن آليات هذا النهج، مع الأخذ في الاعتبار أن (غوغل) شركة هادفة للربح في الأساس».