الأزهر: «داعش» بغاة يجب على ولاة الأمر قتالهم

أكد الأزهر أن الحملات العالمية التي يطلقها تنظيم "داعش" الإرهابي لضم الشباب المسلم إلى صفوفه، حملات ضالة ومضلة، غرضها زعزعة أمن الأوطان الإسلامية، والنيل من استقرارها، وزلزلة أركانها، واستهداف شبابها الذين يمثلون عماد هذه الأمة، وذلك من خلال دعوات ترفع الإسلام شعارا لها، والإسلام منها براء.
يأتي هذا في وقت أثير على شبكات التواصل الاجتماعي إطلاق "داعش" حملة تهدف إلى ضم الشباب المسلم إلى صفوفه. ودعا الأزهر في بيان له اليوم (الثلاثاء) الشباب المسلم إلى عدم الانخداع بمثل هذه الدعوات التي يطلقها هؤلاء الجهال المتطرفون الذين لا يعرفون عن تعاليم دِينهم شيئا، مشددا على أن من يطلق عليهم تنظيم "داعش" "إنما هم خوارج وبغاة يجب على ولاة الأمر قتالهم ودحرهم وتأمين الناس والشعوب من شرورهم وفتنتهم المضلة حيث كانوا، فهم لا يختلفون شيئا عن الخوارج الذين تمردوا على علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، واتهموه بالكفر، كما اتهموا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج عن الملة، بل كفروا كل من خالف مذهبهم، وكل من لم ينضم لصفوفهم من عامة المسلمين، ولم يكن من بينهم رجل واحد من آل بيت رسول الله، كما لم يكن من بينهم رجل من المهاجرين أو الأنصار، أو من صحابة رسول الله".
وطالب الأزهر جميع المسلمين شبابا وشيوخا وجميع المنظمات الإسلامية ومنظمات العمل الحكومية والأهلية، بضرورة التكاتف والوقوف صفا واحدا أمام ذلك الخطر المحدق، الذي يهدد أمن أمتنا، ويريد أن يسرق عقول شبابها الأطهار.
وأهاب الأزهر بكل أبناء الأمة إلى أخذ الحيطة والحذر والانتباه إلى هذا الفكر الشاذ والمتطرف، مع أهمية الرجوع إلى علماء الأزهر، للرد على ترهات هؤلاء المضللين وأباطيلهم، والتي يرفعون فيها شعارات كاذبة لا تمت للدين بصلة، ولكنها تهدمه بمعاول تكاتف أهل الباطل على صناعتها.
وأكد الأزهر في بيانه على "أنه على استعداد تام للانفتاح على كل المبادرات التي تهدف إلى حماية شبابنا من الانزلاق في هاوية الفكر المنحرف الضال المضل والتفاعل الجاد، عن طريق الحوار المثمر والبناء مع جميع مكونات الشباب في شتى أنحاء العالم وبلغاته المختلفة، للرد على كل التساؤلات ودفع الشبهات بالدليل والبرهان".