الاتحاد يستنجد بالذهبيين لدعم خزينته

تطلعات للفوز بلقب «العربية» الصعب

أنمار الحايلي في موقف صعب بسبب الديون الاتحادية (الشرق الأوسط)
أنمار الحايلي في موقف صعب بسبب الديون الاتحادية (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد يستنجد بالذهبيين لدعم خزينته

أنمار الحايلي في موقف صعب بسبب الديون الاتحادية (الشرق الأوسط)
أنمار الحايلي في موقف صعب بسبب الديون الاتحادية (الشرق الأوسط)

فتحت إدارة الاتحاد خطوط التواصل مع عدد من أعضاء الجمعية العمومية للنادي والداعمين لحثّهم على دعم خزينة النادي للوفاء بالالتزامات المالية العالقة بالنادي، وسط مساعٍ لإغلاق عدد من المطالبات خلال الأيام القليلة المقبلة بالعمل الدؤوب الذي يقوم به صناع القرار بالنادي لتقليص الالتزامات المالية.
وتعقد الإدارة اجتماعات متواصلة لبحث سبل معالجة تلك الالتزامات المالية المتعددة على النادي، والتي تفوق 140 مليون ريال، متمثلة في رواتب للاعبين بـ52 مليون، ورواتب لموظفين ومدربين بـ20 مليون ريال، ومستحقات لاعبين بـ27 مليون ريال، ومستحقات لأندية بـ38 مليون ريال، ومستحقات مدربين وموظفين بمليون و500 ألف ريال.
وبحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، فإن إدارة الاتحاد تعمل حالياً في توجهين، الأول يقضي بمعالجة الالتزامات المالية للوفاء بمتطلبات ومعايير الحصول على شهادة الكفاءة المالية، والآخر بالعمل على تلبية احتياجات الجهاز الفني واللاعبين خلال مرحلة الإعداد للموسم الرياضي الجديد.
وأشار المصدر إلى توجه اتحادي لدعم صفوف الفريق بخيار أجنبي وحيد خلال الميركاتو الصيفي المقبل، تتمثل في التعاقد مع مهاجم صريح في حال النجاح في استخراج الكفاءة المالية، في ظل الالتزامات المالية المتعددة على النادي، إلى جانب دعم صفوف الفريق بخيارات محلية، ومنها استعادة خدمات عدد من اللاعبين المعارين لأندية أخرى.
بينما سيكون استمرار جميع العناصر الأجنبية بالفريق دون تغيير خياراً مفتوحاً في حال عدم قدرة صناع القرار على الوفاء بمتطلبات الكفاءة المالية التي يضعها الاتحاديون في مقدمة اهتمامهم خلال الفترة الحالية مع تلبية متطلبات الفريق لمرحلة الإعداد للموسم الرياضي الجديد كأولويات في الوقت الحالي.
وتعمل الإدارة على إنهاء عدد من المستحقات المالية المترتبة على النادي للاعبين والمدربين والوفاء بعدد من المطالبات التي تمت جدولتها في وقت سابق لإغلاق أكبر قدر من القضايا تجاه النادي، في سبيل المساعي المبذولة لاستخراج شهادة الكفاءة التي يتزامن الموعد النهائي لسدادها بنفس اليوم الذي سيخوض خلاله الفريق نهائي البطولة العربية أمام الرجاء المغربي في 21 أغسطس (آب) المقبل.
ويتطلع الاتحاديون بموسم مختلف يعانق به الفريق منصات التتويج كهدف رئيسي خلال الموسم الرياضي الجديد، بتحقيق لقب البطولة العربية، بتجاوزه فريق الرجاء المغربي الذي سيلتقيه في نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال، وقبل انطلاقة منافسات الدوري السعودي.
وسيمنح لقب البطولة العربية الاتحاديين في حال تحقيقه دفعة معنوية كبيرة لانطلاقة منافسات الموسم الرياضي؛ خصوصاً في ظل ابتعاد الفريق عن تحقيق الألقاب في السنوات الأخيرة، وكذلك لانعاش خزينة النادي بمبلغ مالي كبير، يتمثل في الجائزة التي سيتحصل عليها الفائز بالكأس، والبالغة 6 ملايين دولار، والتي بدورها ستسهم في سداد كثير من الالتزامات المالية الواقعة على كاهل النادي.
وتوج بلقب النسخة الماضية من البطولة فريق النجم الساحلي التونسي عقب فوزه بهدفين مقابل هدف على فريق الهلال السعودي في المباراة التي أقيمت في إستاد هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.