«ديناصور مزيف» ينضم لفئة السحالي

شكل تخيلي للديناصور المجنح الذي صنّف كسحلية
شكل تخيلي للديناصور المجنح الذي صنّف كسحلية
TT

«ديناصور مزيف» ينضم لفئة السحالي

شكل تخيلي للديناصور المجنح الذي صنّف كسحلية
شكل تخيلي للديناصور المجنح الذي صنّف كسحلية

قدّم فريق بحثي دولي أدلة على أن حيوان «أوكولودينتافيس» الذي صُنف لأول مرة على أنه ديناصور مجنح بحجم طائر طنان، هو في الواقع سحلية. ويبلغ عمر الحيوان نحو 99 مليون سنة، وأجريت الدراسة على عينتين من هذا الحيوان، الأولى سمّيت «أوكولودينتافيس نجا»، والأخرى «أوكولودينتافيس خونجراي»، وكلا العينتين كانتا محفوظتان في العنبر بـ«ماينمار»، وتتكونان من هيكل عظمي جزئي يتضمن جمجمة كاملة.
وخلال الدراسة التي نشرت أول من أمس في دورية «كرنت بيولوجي»، اعترف الباحثون بقيادة أرناو بوليت، من معهد ميكيل كروسافونت لعلم الحفريات في برشلونة، أن التصوير المقطعي المحوسب لفصل وتحليل ومقارنة كل عظم العينتين، للكشف عن عدد من الخصائص الفيزيائية التي تميز الحيوانات الصغيرة على أنها سحالي، لم يسعف في الوصول لرأي قاطع.
ويقول بوليت في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لمتحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي بالتزامن مع نشر الدراسة: «كان من الصعب تصنيف (أوكولودينتافيس) سحلية دون فحص دقيق». واستعان بوليت بخبير الزواحف خوان دييغو دازا، الأستاذ المساعد في العلوم البيولوجية في جامعة ولاية سام هيوستن، والذي فحص الجمجمة الصغيرة غير العادية المحفوظة بجزء قصير من العمود الفقري وعظام الكتف في العينتين، وقاده الفحص إلى جمع أدلة على أنهما ينتميان إلى السحالي.
وتضمنت الدلائل الرئيسية وجود حراشف تعلق الأسنان مباشرة بعظم الفك، بدلاً من وضعها في تجاويف، مثل أسنان الديناصورات، وهياكل تشبه عين السحلية وعظام الكتف، وعظم جمجمة على شكل عصا الهوكي تتم مشاركتها عالمياً بين الزواحف ذات الحجم الكبير، والمعروفة أيضاً باسم الحرشفيات.
وحدد الفريق أيضاً أن جماجم كلا النوعين قد تشوهت أثناء الحفظ، وضغط أنف «أوكولودينتافيس خونجراي»، في شكل أضيق وأكثر شبهاً بالمنقار، بينما ضغط عقل «أوكولودينتافيس نجا»، الجزء من الجمجمة الذي يحيط بالمخ.
ويقول المؤلف المشارك في الدراسة إدوارد ستانلي، مدير مختبر الاكتشاف والنشر الرقمي في متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي، إن التشوهات سلطت الضوء على ملامح تشبه الطيور في جمجمة واحدة وميزات تشبه السحلية في الأخرى.
ويقول ستانلي: «تخيل أنك تأخذ سحلية وتضغط أنفها في شكل مثلث، ستبدو كثيراً مثل طائر».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.