لماذا يكره بعض الأشخاص سماع أصواتهم في التسجيلات؟

غالباً ما يكون صوتك في التسجيلات أرقَّ من صوتك الطبيعي وأكثر حدّة (سي إن إن)
غالباً ما يكون صوتك في التسجيلات أرقَّ من صوتك الطبيعي وأكثر حدّة (سي إن إن)
TT

لماذا يكره بعض الأشخاص سماع أصواتهم في التسجيلات؟

غالباً ما يكون صوتك في التسجيلات أرقَّ من صوتك الطبيعي وأكثر حدّة (سي إن إن)
غالباً ما يكون صوتك في التسجيلات أرقَّ من صوتك الطبيعي وأكثر حدّة (سي إن إن)

يشعر كثير من الأشخاص بالانزعاج وعدم الارتياح عند سماع أصواتهم في التسجيلات الصوتية التي يقومون بإرسالها عبر «واتساب» و«ماسنجر» وغيرها من تطبيقات التراسل، وهو الأمر الذي حاول عدد من علماء النفس والأطباء التوصل إلى سببه العلمي.
وفي هذا السياق، تحدث الدكتور نيل بهات الأستاذ في قسم أمراض الحنجرة بجامعة واشنطن، إلى شبكة «سي إن إن» الأميركية محاولاً تفسير هذه الظاهرة، حيث قال: «ينتقل الصوت من التسجيل الصوتي إلى دماغك بشكل مختلف عن الصوت الناتج عند التحدث. فعند الاستماع إلى تسجيل صوتك، ينتقل الصوت عبر الهواء إلى أذنيك -ما يشار إليه باسم (التوصيل الهوائي)».
وأضاف: «تهز طاقة الصوت طبلة الأذن وعظام الأذن الصغيرة. ثم تنقل هذه العظام الاهتزازات الصوتية إلى القوقعة، مما يحفّز المحاور العصبية التي ترسل الإشارات السمعية إلى الدماغ، الأمر الذي قد يعطيك شعوراً بأنك تستمع لصوت مختلف عن صوتك، غالباً ما يكون أرقّ من صوتك الطبيعي وأكثر حدة، وهو ما يجده الكثيرون محرجاً، ويدفعهم للانزعاج».
وتابع بهات: «من الناحية الأخرى، فإنك عندما تتحدث مع أي شخص مباشرةً، يصل الصوت الصادر من حنجرتك إلى الأذن الداخلية بطريقة مختلفة، حيث يصل داخلياً من خلال عظام الجمجمة مع انتقال نسبة بسيطة جداً منه للأذن من خلال الهواء (التوصيل الهوائي)».
وفي دراسة أُجريت عام 2005 قام مرضى يعانون من مشكلات في الصوت بتقييم أصواتهم بعد سماعها في تسجيلات صوتية، كما قام الأطباء بتقييم نفس الأصوات في نفس الوقت.
ووجد الباحثون أن المرضى مالوا إلى تقييم جودة صوتهم المسجل بشكل سلبي مقارنةً بالتقييمات الموضوعية للأطباء.
لذلك، فإذا كنت تشعر بانزعاج وحرج من صوتك المسجل، فمن المحتمل أن يكون رد فعلك مبالغاً فيه، حيث إن الناس من حولك غالباً ما يجدون صوتك طبيعياً لا عيب فيه، وفقاً لبهات.



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.