همتي: «التعايش الإيجابي» قد يمهد الطريق لمحادثات بين طهران وواشنطن

عبد الناصر همتي المرشح المعتدل بانتخابات الرئاسة الإيرانية (رويترز)
عبد الناصر همتي المرشح المعتدل بانتخابات الرئاسة الإيرانية (رويترز)
TT

همتي: «التعايش الإيجابي» قد يمهد الطريق لمحادثات بين طهران وواشنطن

عبد الناصر همتي المرشح المعتدل بانتخابات الرئاسة الإيرانية (رويترز)
عبد الناصر همتي المرشح المعتدل بانتخابات الرئاسة الإيرانية (رويترز)

قال عبد الناصر همتي، المرشح المعتدل البارز بانتخابات الرئاسة الإيرانية، اليوم (الثلاثاء)، إن من الممكن أن تجري إيران محادثات مع الولايات المتحدة إذا التزمت واشنطن «بالتعايش الإيجابي» مع طهران.
كان الزعيم الإيراني علي خامنئي، قد استبعد مراراً التفاوض مع الولايات المتحدة.
لكن طهران تجري محادثات غير مباشرة مع واشنطن وقوى عالمية من أجل العودة للالتزام بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن في 2018.
وقال همتي، المحافظ السابق للبنك المركزي، في مؤتمر صحافي قبيل الانتخابات المقررة يوم الجمعة «يجب أن نرى ما الذي ستفعله أميركا بشأن الاتفاق النووي... بعد ذلك نرى ما إذا كانت تريد مواصلة التدخل في المنطقة من خلال إسرائيل وعناصرها».
وأضاف همتي في تصريحات نقلتها وكالة «فارس» شبه الرسمية للأنباء «هناك سلسلة من القضايا التي تحتاج إلى بناء الثقة... إذا شعرنا حقيقة أن أميركا تمضي باتجاه تعايش إيجابي لدعم السلام العالمي والإقليمي، عندئذ لن تكون هناك مشكلة في إجراء محادثات».
وهمتي مرشح معتدل سمح له مجلس صيانة الدستور الذي يقوده متشددون بخوض الانتخابات مع خمسة مرشحين متشددين ومرشح آخر معتدل.
ولم يحقق نجاحاً يذكر في حشد تأييد الإصلاحيين وسط دعاوى لمقاطعة الانتخابات.
وذكرت وكالات أنباء إيرانية، اليوم، نقلاً عن ابن رجل الدين مهدي كروبي زعيم المعارضة الموضوع قيد الإقامة الجبرية منذ 2011، قول كروبي، إنه سيصوت لصالح همتي. لكن مير حسين موسوي، حليف كروبي، الموضوع كذلك قيد الإقامة الجبرية منذ 2011، انضم إلى المقاطعة التي دعا إليها معارضون في داخل البلاد وخارجها.



إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.