الرئيس اليمني يدعو لنقل الحوار إلى «التعاون الخليجي» بالرياض

مصرع 3 جنود في انفجار عبوة زرعها عناصر من «القاعدة»

الرئيس اليمني يدعو لنقل الحوار إلى «التعاون الخليجي» بالرياض
TT

الرئيس اليمني يدعو لنقل الحوار إلى «التعاون الخليجي» بالرياض

الرئيس اليمني يدعو لنقل الحوار إلى «التعاون الخليجي» بالرياض

طالب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم (الثلاثاء)، بنقل الحوار بين مختلف الجهات اليمنية للخروج من الأزمة الحالية، إلى مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض، حسبما أفاد مصدر من الرئاسة.
كما دعا هادي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى استئناف عمل سفاراتها في مدينة عدن الجنوبية، التي بات يمارس مهامه منها وتحولت إلى عاصمة سياسية للبلاد بحكم الأمر الواقع مع سيطرة المسلحين الحوثيين على زمام الأمور في صنعاء.
وقال المصدر الرئاسي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الرئيس هادي طلب نقل الحوار إلى مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض».
في غضون ذلك، قتل اليوم ثلاثة جنود يمنيين وأصيب اثنان آخران بجروح، في انفجار عبوة زرعها عناصر مفترضون من القاعدة في محافظة حضرموت بجنوب شرقي البلاد، حسبما أفاد مصدر عسكري قائلا إن العبوة انفجرت لدى مرور مركبة للجيش بالقرب من منطقة القطن في حضرموت التي تعد من أبرز معاقل تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب».
وكان الرئيس اليمني قد أعلن نقل الحوار إلى مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض، أمام العشرات من شيوخ القبائل الذين أتوا لزيارته في عدن. وقال هادي، حسبما نقل عنه المصدر «بما أن عدن وتعز (وسط) غير مقبولتين من البعض، فإنني أدعو إلى نقل الحوار إلى مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض، وأن يكون المجلس راعيا له».
ومجلس التعاون الخليجي هو الراعي الرئيسي لخطة الانتقال السياسي التي تخلى بموجبها الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن السلطة في فبراير (شباط) 2012 بعد سنة من الاحتجاجات في الشارع. ويدير الحوار مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر، الذي أكد أمس أن الفرقاء اليمنيين موافقون على استئناف الحوار على أن يقرر هو شخصيا المكان الذي ستعقد فيه الجلسات.
وشهد اليمن في الفترة الأخيرة جدلا بين الأحزاب بشأن مكان انعقاد الحوار للخروج من الأزمة.
وبينما تمسك حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والمتهم بالتحالف مع الحوثيين، بعدم نقل الحوار من صنعاء، أعلنت أحزاب أخرى مناهضة للحوثيين رفض أي حوار تحت وطأة تهديد السلاح في العاصمة. ويسيطر الحوثيون منذ 21 سبتمبر (أيلول) الماضي على صنعاء. وفي 21 يناير (كانون الثاني) الماضي سيطروا على دار الرئاسة وفرضوا الإقامة الجبرية على الرئيس اليمني الذي رد بالاستقالة، واستقالت الحكومة أيضا. إلا أن هادي تمكن بعد شهر من الإفلات من الإقامة الجبرية، وانتقل إلى عدن، وتراجع عن استقالته، وعاد ليمارس مهامه متمتعا بدعم دولي واسع.
وأغلقت معظم الدول الغربية والخليجية سفاراتها في صنعاء وأجلت دبلوماسييها. وانتقلت معظم سفارات دول مجلس التعاون الخليجي إلى عدن في الأيام التي تلت وصول هادي إلى المدينة التي كانت عاصمة لدولة اليمن الجنوبي السابقة.
وقال المصدر الرئاسي إن هادي أكد أنه «على سفراء الدول الدائمة العضوية أن يباشروا عملهم من عدن».
من جهته، أعلن السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تويلر، أمس، دعم واشنطن الكامل للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وذلك بعد أن التقاه في عدن.



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.