ارتفاع عدد المتبرعين بالأعضاء في السعودية إلى 115 % خلال شهر

التبرع بالأعضاء يمنح الحياة لمرضى محتاجين (واس)
التبرع بالأعضاء يمنح الحياة لمرضى محتاجين (واس)
TT

ارتفاع عدد المتبرعين بالأعضاء في السعودية إلى 115 % خلال شهر

التبرع بالأعضاء يمنح الحياة لمرضى محتاجين (واس)
التبرع بالأعضاء يمنح الحياة لمرضى محتاجين (واس)

قفزة نوعية في مجال زراعة الأعضاء شهدتها السعودية بداية من الشهر الحالي، تضاعف عدد المتبرعين لأعضائهم بعد الوفاة إلى أكثر من عشرة أضعاف، أي ما يعادل 115 في المائة.
وساهمت مشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده في البرنامج والتسهيلات التقنية كربطها في منصة «توكلنا»، وتسريع عملية التسجيل، إلى تضاعف أعداد المتبرعين.
وساهمت هذه الخطوات الاستباقية والمبادرة «الملكية» بتبرع أكثر من 200 ألف شخص بأعضائهم بعد الوفاة، مقارنة بالعدد السابق الذي كان لا يتجاوز الـ20 ألف متبرع في الأعوام السابقة، مما سيسهم في إنقاذ أعداد كبيرة من مرضى الفشل العضوي، الذين تقدر أعدادهم بالآلاف.
كانت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الصناعي (سدايا)، وبالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء، أطلقتا خدمة التسجيل للتبرع بالأعضاء عبر تطبيق «توكلنا»؛ إذ تُمكن الخدمة من تسهيل إجراءات التبرع عبر خطوات بسيطة لجميع الراغبين بالتبرع.
ويحظى «المركز السعودي لزراعة الأعضاء» باهتمام كبير، نظراً لأهميته في تنظيم الترتيبات التي يحتاجها مرضى الفشل العضوي ومساعدتهم على إيجاد متبرعين مناسبين، وتوفير كافة الخدمات والتسهيلات المتاحة سعياً في إنقاذ أرواحهم.
وحقق المركز العديد من النجاحات للتبرع بالأعضاء وزراعتها، التي تزايدت وتطورت بشكل صريح خلال فترة الـ30 عاماً الماضية، ويدل على ذلك تزايد أعداد عمليات زراعة الأعضاء كالكُلى والقلب والكبد والرئات والبنكرياس، حيث تجاوز عدد حالات زراعة الكُلى، 11.509 كلية خلال 30 عاماً، كذلك الأمر بالنسبة لبرنامج زراعة الكبد الذي بدأ عام 1990، وتجاوز عدد الأكباد المزروعة 921 كبداً خلال الفترة نفسها؛ منها 40 في المائة زرعت من متبرعين أحياء و60 في المائة من التبرع بعد الوفاة.
كما تمت زراعة أكثر من 376 قلباً كاملاً، بالإضافة إلى الاستفادة من حوالي 650 قلباً آخر استخدمت كمصدر للصمامات البشرية، أما فيما يخص عدد القرنيات المزروعة من التبرع بعد الوفاة داخل المملكة فقد تجاوز عددها 700 قرنية.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».