الاتصال بالكائنات الفضائية قد «ينهي أشكال الحياة على الأرض»

الاتصال بالكائنات الفضائية خطأ (غيتي)
الاتصال بالكائنات الفضائية خطأ (غيتي)
TT

الاتصال بالكائنات الفضائية قد «ينهي أشكال الحياة على الأرض»

الاتصال بالكائنات الفضائية خطأ (غيتي)
الاتصال بالكائنات الفضائية خطأ (غيتي)

ربما يتبين أن محاولة الاتصال بالكائن الفضائي «إي تي» وأصدقائه بين النجوم ليست بالفكرة الجيدة في نهاية المطاف؛ وتلك هي فكرة عدد من علماء الفيزياء البارزين، بحسب ما ذكره مارك بوكانان، اختصاصي الفيزياء والكاتب في مجال العلوم الأميركي. ويتناول المقال الاهتمام الشديد الذي حظيت به، مؤخراً، الأجسام الطائرة مجهولة الهوية، وكذا التقرير المنتظر من وزارة الدفاع (البنتاغون) بشأن ما يُطلق عليه «ظواهر جوية غير مفسرة»، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية.
وقد بثت وزارة الدفاع الأميركية، في أبريل (نيسان) 2020، مقاطع مصورة تظهر فيها طائرة تابعة للبحرية الأميركية وهي تتصل بتلك «الظواهر الجوية غير المفسرة». ونظراً إلى طيرانها في اتجاهات بسرعة مستحيلة بالنسبة إلى الآلات التي يصنعها البشر، بدأ الكثيرون يشيرون على الإنترنت إلى أنها دليل على تكنولوجيا الكائنات الفضائية (الغرباء الكونيين). مع ذلك يقول بوكانان، وغيره من العاملين في المجال نفسه، إنه لا يعتقد أن علينا السعي وراء الاتصال بالكائنات الفضائية.
ويوضح قائلاً: «تشير الاحتمالات إلى أن علينا الشعور بالامتنان لعدم وجود أي دليل بعد على الاتصال بحضارات الغرباء الكونيين». ويضيف قائلاً: «قد تكون محاولة التواصل مع كائنات في الفضاء الخارجي، إذا كان لها وجود بالأساس، شديدة الخطورة بالنسبة إلينا. لقد وصل البحث عن الكائنات الفضائية إلى مرحلة من التطور التكنولوجي وما يترتب عليها من مخاطر بدرجة تحتاج إلى تنظيم صارم على المستويين المحلي والدولي. دون وجود إشراف يمكن لشخص واحد، يستطيع استخدام تكنولوجيا الإرسال الفعالة، القيام بأمور تؤثر على مستقبل الكوكب بأكمله».
ويرى بوكانان أننا إذا تقابلنا مع الكائنات الفضائية، فمن المرجح أن يكونوا أكثر تقدماً منا تكنولوجياً. لذا سيكون الوضع مشابهاً لذهاب كريستوفر كولومبوس إلى أميركا الشمالية، والخطر الذي واجهه السكان الأصليون بسبب الأوروبيين الأكثر تفوقاً تكنولوجياً.
ويقول بوكانان: «أكثر النجوم الموجودة في مجرتنا أقدم من الشمس؛ فإذا كانت هناك حضارات قد قامت على بعض الكواكب، فستكون هناك في مجرتنا الكثير من الحضارات الأكثر تقدماً من حضاراتنا بملايين السنوات.
ومن المرجح أن تكون الكثير من تلك الحضارات قد بدأت بالفعل اتخاذ خطوات في استكشاف المجرة وربما استعمارها». ويضيف قائلاً: «لقد قدم إلينا تاريخنا على الأرض الكثير من الأمثلة عما يمكن أن يحدث عندما تتلاقى حضارات غير متكافئة تكنولوجياً. بوجه عام يدمر الطرف الأكثر تقدماً الطرف الآخر أو يستعبده».


مقالات ذات صلة

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

يوميات الشرق الكويكبات الجديدة رُصدت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

تمكن فريق من علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة من رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رحلة ولادة الكسوف الاصطناعي (أ.ب)

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

انطلق زوج من الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى الفضاء، الخميس، في أول مهمّة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي من خلال تشكيل طيران فضائي مُتقن.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال فلوريدا )
يوميات الشرق نموذج ثلاثي الأبعاد لسطح كوكب الزهرة تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر من قبل وكالة «ناسا» يظهر بركان سيف مونس الذي يظهر علامات نشاط مستمر في هذه الصورة المنشورة دون تاريخ (رويترز)

دراسة ترجّح عدم احتواء كوكب الزهرة على المحيطات إطلاقاً

من المرجح أن أي ماء في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة بقي على شكل بخار، وأن الكوكب لم يعرف المحيطات، وفق دراسة أجرتها جامعة كامبريدج.

«الشرق الأوسط» (لندن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.