«أبل» تعزز أجهزتها بتطوير واسع للأنظمة وزيادة الخصوصية

أطلقت في «مؤتمر المطورين» خدمة مشاركة البيانات الصحية

شهدت أنظمة التشغيل المقبلة لأجهزة الماك تطويراً كبيراً في الاستخدام  مع زيادة كبيرة في الخصوصية (الشرق الأوسط)
شهدت أنظمة التشغيل المقبلة لأجهزة الماك تطويراً كبيراً في الاستخدام مع زيادة كبيرة في الخصوصية (الشرق الأوسط)
TT

«أبل» تعزز أجهزتها بتطوير واسع للأنظمة وزيادة الخصوصية

شهدت أنظمة التشغيل المقبلة لأجهزة الماك تطويراً كبيراً في الاستخدام  مع زيادة كبيرة في الخصوصية (الشرق الأوسط)
شهدت أنظمة التشغيل المقبلة لأجهزة الماك تطويراً كبيراً في الاستخدام مع زيادة كبيرة في الخصوصية (الشرق الأوسط)

رغم أنها لم تطلق أيا من الأجهزة على غير العادة في مؤتمراتها، إلا أن أبل كشف عن تطوير واسع في 4 من أنظمة التشغيل، والتي تتضمن نظام «آي أو إس 15» لأجهزة الآيفون و«ماك أو إس» لأجهزة الماك، إضافة إلى «ووتش أو إس» للساعة وأخيراً «آيباد أو إس» لأجهزة الحاسب اللوحي، من خلال زيادة استخدام الذكاء الصناعي في تلك الأنظمة بشكل لافت.
وشهد مؤتمر «دبليو دبليو دي سي» الذي تعقده أبل من كل عام في شهر يونيو (حزيران) والمخصص للمطورين، الإعلان عن منح المستخدمين تعاملا أكبر مع الخصوصية، وذلك في مساعي لحماية بيانات المستخدمين سواء من الموقع أو الاسم أو التتبع، ويصل في كثير من التعاملات أن بعض البيانات يكون لها خصوصية وتحكم أكبر كالبطاقات البنكية والمعلومات الشخصية.
«آي أو إس 15»
من المتوقع أن يصدر نظام التشغيل الجديدة لأجهزة الآيفون في الخريف المقبل بحسب ما ذكره تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل، حيث يوجد عدد كبير من الإضافات عن الإصدارات السابقة، خاصة مع تطبيق «فيس تايم» للمكالمات المسموعة والمرئية والذي أضيف له خصائص تساعده لأن يكون برنامجا للاجتماعات على غرار برامج زووم ومايكروسوفت تيمز» وغيرها، حيث يمكن من استخدامه عبر المتصفح وليس بالضرورة أن يكون الطرف الآخر لديه التطبيق مما يوسع مستخدميه باختلاف أجهزتهم. كما شهد البرنامج مفهوم المشاركة من خلال مزامنة تطبيقات الموسيقى والأفلام بشكل جماعي.
ويتضمن «آي أو اس» أيضاً بعض التحديثات على نظام الإشعارات، وعلى الأخص مع إعادة تصميم الإشعارات الفردية التي يمكن أن تتضمن صورة الملف الشخصي لجهة اتصال أو أيقونة تطبيق لجعل الإخطارات أكثر وضوحاً، كما شاركت «أبل» أوضاع تركيز جديدة للتطبيقات والإشعارات، بتخصيص الاتصال أو الإشعارات مما يسمح فقط لمجموعة فرعية من التطبيقات والأشخاص بتلقي المستخدم إشعاراتهم.
كما عملت أبل على إطلاق «لايف تكست» والتي تسمح بنسخ نص من الكاميرا أو أي صورة والنظرة الافتراضية لإظهار معلومات حول أي شيء توجه له الكاميرا. وأطلقت خاصية «سبوت لايت» وهي ميزة البحث على الجهاز والويب في آي أو إس، للحصول على نتائج منسقة عند البحث عن أشخاص في جهات اتصالك أو الصور الموجودة.
وتمت ترقية تطبيق «وولت» المحفظة الإلكترونية حيث خضعت لإصلاح شامل مع نظام التشغيل «آي أو إس 15»، حيث مثل ضم بطاقة الهوية الوطنية في بعض الدول، مفتاح السيارة الإلكتروني لبعض الشركات المشاركة في النظام، وحتى مفاتيح غرفة الفندق من دون الحاجة للمرور على مكتب التسجيل عن الحضور في الفندق، ومميزات أخرى.
إلى جانب ذلك ظهرت مميزات في نظام الخرائط كالمعالم ثلاثية الأبعاد المخصصة واتجاهات النقل التي تم إطلاقها في عام 2019 والتنقل سيراً على الأقدام القائم على الواقع المعزز، كما عرضت عدداً من الإضافات الأخرى للنظام الأساسي، مع ذكر البحث الصوتي في متصفح «سفاري».
وتمت معالجة سماعات «إيربودز» في بعض الجوانب، مع تجاوزها بشكل كبير مع تكامل الصوت المكاني الجديد.
تطويرات في الأجهزة
> «آي ماك» أضافت «أبل» في مؤتمرها للمطورين خصائص جديدة لأجهزة الماك، وذلك من خلال نظام «ماك أو إس مونتيري»، حيث قدم تسهيلا للمستخدمين في الاتصال وإنجاز المزيد والعمل بسهولة أكبر عبر أجهزة أبل، وتضمن خاصية «يونيفرسال كنترول» والتي تعمل على ربط أجهزة أبل، تجعلها كجهاز واحد، وسيدعم النظام الجديد أغلب أجهزة الحاسب الآلي في أبل الفردية والمكتبية.
> «آيباد أو إس 15» بالإضافة إلى إضافات «آي أو إس 15» تم تعيين النظام الجديدة للجهاز اللوحي ليشمل مجموعة متنوعة من التغييرات الخاصة، من خلال الأدوات المصغّرة بأحجام أكبر، وعرضت نظام «شيلف» والذي يفصل بين النوافذ المختلفة التي تم فتحها لتطبيق معين، وخضع تطبيق «نوتس» أيضاً إلى إصلاح شامل، حيث يوفر ميزات مثل الإشارات والأنشطة الحديثة وعلامات التصنيف، وفي الوقت نفسه، تكتسب نوتس» أيضاً «كويك نوتس»، وهي طريقة سهلة لإنشاء ملاحظة جديدة في أي وقت على ماك والآيباد.
وأطلقت أيضا تطبيق الترجمة، حيث يتم تعزيز خدمة «الترجمة» من خلال ميزة «الترجمة التلقائية» التي تتيح للجهاز الاستماع إلى محادثة، بغض النظر عن اللغة، وترجمتها بالشكل المناسب.
> «ووتش أو إس». من التحسينات التي شهدها نظام «ووتش أو إس» توفر لوحة المفاتيح الجديدة، والإملاء والوصول إلى الرموز التعبيرية، إضافة إلى تتبع النوم المدمج يستطيع إمكانية تتبع معدل التنفس.
الخصوصية وتطبيقات الصحة
- حماية الخصوصية. ضاعفت «أبل» مرة أخرى الخصوصية في مؤتمر المطورين، حيث عرضت حماية الأشخاص من أجهزة التتبع حول الويب باستخدام أدوات مفيدة مثل حماية خصوصية البريد، حيث يفصل «تقرير خصوصية التطبيقات» القادم لنظامي «آي أو إس» و«آي أو إس» الطريقة التي تستخدم بها التطبيقات الجوانب الحساسة للهاتف مثل الكاميرا والميكروفون.
خاصية أخرى في الخصوصية بنظام التشغيل «آي أو إس 15» وهي قدرة «سيري» على معالجة الأوامر على الجهاز، مما يسمح لبعض الأوامر بالعمل دون اتصال بالإنترنت وبسرعة أكبر وبخصوصية أكبر.
كما تتيح خاصية «الإرث الرقمي» الجديدة من «آي كلاود» إعداد قائمة بجهات الاتصال، التي ستتمكن من الوصول إلى البيانات في حالة حدوث شيء ما، وتعمل خطط «آي كلاود» المدفوعة أيضاً باختيار مجموعة من ميزات «آي كلاود بلس بلس»، والتي تضيف طبقة ثانية من الحماية.
- مميزات أخرى.عرضت «أبل» ميزات جديدة للمنزل الذكي، مثل مطالبة سيري بتشغيل الموسيقى أو الأفلام على «أبل تي في»، كما استعرضت رؤى متقدمة بشأن تطبيق الصحة، حيث يمنح نظام «آي أو إس 15» المستخدمين القدرة على مشاركة بياناتهم بأمان مع الأشخاص سواء أحد أفراد الأسرة أو الطبيب، وتلقي رؤى حول الاتجاهات الصحية، إضافة إلى ذلك عرضت عدة برامج التي تسهل تطوير التطبيقات من خلال المطورين في أجهزة الآيباد والماك.


مقالات ذات صلة

ما خصائص «البحث بالوقت الفعلي» في «تشات جي بي تي»؟

تكنولوجيا لدى خدمة «ChatGPT Plus» التي تعتمد على الاشتراك نحو 7.7 مليون مستخدم على مستوى العالم (أدوبي)

ما خصائص «البحث بالوقت الفعلي» في «تشات جي بي تي»؟

تشكل الخاصية الجديدة نقلة في كيفية التفاعل مع المعلومات عبر إجابات أكثر ذكاءً وسرعة مع سياق الأسئلة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص جانب من حضور واسع يشهده «بلاك هات» (تصوير: تركي العقيلي)

خاص إشادة دولية بجهود الرياض السيبرانية وتنظيم «بلاك هات»

معرض «بلاك هات» يحصد اهتماماً دبلوماسياً وسيبرانياً وإشادة باستضافة السعودية وتنظيمها الناجح.

غازي الحارثي (الرياض)
خاص «بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

خاص «بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

من ابتكارات البطاريات الرائدة إلى المنصات المتطورة، تتماشى رؤية «بي واي دي» مع الأهداف العالمية للاستدامة، بما في ذلك «رؤية المملكة 2030».

نسيم رمضان (الصين)
تكنولوجيا «سيبراني» التابعة لـ«أرامكو» الرقمية كشفت عن منتجات تطلق لأول مرة لحماية القطاعات الحساسة (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 00:27

لحماية الأنظمة محلياً ودولياً... «أرامكو» تطلق لأول مرة منتجات سيبرانية سعودية

أعلنت شركة «سيبراني» إحدى شركات «أرامكو» الرقمية عن إطلاق 4 منتجات سعودية مخصّصة لعوالم الأمن السيبراني.

غازي الحارثي (الرياض)
تكنولوجيا يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)

روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

الروبوت «أكوا بوت»، الذي طوّره باحثون في جامعة كولومبيا، قادر على تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام تحت الماء بشكل مستقل.

نسيم رمضان (لندن)

«بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

«بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)
«بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)
TT

«بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

«بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)
«بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

في عالم الابتكار السريع بصناعة السيارات، تُعد شركة «بي واي دي (BYD)» الصينية رمزاً للتغيير والريادة. الشركة العملاقة التي يُترجم شعارها إلى «ابنِ أحلامَك (Build Your Dreams)»، واحتفلت بـ30 عاماً على تأسيسها، بدأت مصنعاً للبطاريات في عام 1995، وزودت كبرى شركات تصنيع الهواتف وقتها، مثل «نوكيا» و«موتورولا»، بالبطاريات. لكن سرعان ما أعادت تشكيل هويتها لتصبح رائدة عالمياً في مجال السيارات الجديدة للطاقة (NEVs). خلال رحلة إعلامية خاصة إلى الصين تلقتها «الشرق الأوسط»، أُتيح لها استكشاف ابتكارات «BYD» التقنية، من خلال زيارة مصانعها في مدينتي جوانزو وشنزن، والاطلاع على التزام الشركة بالاستدامة والتكنولوجيا والابتكار.

إرث متجذر في الابتكار

في صميم نجاح «بي واي دي» بطاريتها الرائدة «بلايد (Blade Battery)»، التي تم تطويرها وتصنيعها داخلياً. هذه البطارية القائمة على تقنية الليثيوم وفوسفات الحديد (LFP) تعيد تعريف معايير السلامة والكفاءة والاستدامة. على عكس البطاريات التقليدية التي قد تتعرض لمخاطر «الهروب الحراري»، وهو سبب شائع لاندلاع الحرائق في البطاريات التقليدية، صُممت بطارية «بلايد» لمقاومة مثل هذه المخاطر حتى في ظل أقسى الظروف.

خلال الاختبارات الصارمة للبطارية التي شهدتها «الشرق الأوسط» في مقر الشركة بالصين، تم ثقب البطارية بالمسامير، وسحقها، وثنيها، وتعريضها لدرجات حرارة عالية. وخلال تلك الاختبارات، أظهرت «بلايد (Blade)» مرونة لا مثيل لها مقارنة ببطاريات أخرى انفجرت تحت الظروف ذاتها. هذا المستوى من الأمان هو عامل تغيير، خصوصاً في صناعة تُعتبر سلامة البطارية فيها هي الأهم.

قامت «BYD» بتعديل تركيبة بطارية «بلايد» لضمان أدائها في المناطق ذات درجات الحرارة العالية مثل الشرق الأوسط ( الشرق الأوسط)

لماذا «بلايد»؟

ميزة رئيسية أخرى في بطارية «بلايد (Blade)» هي عمرها الطويل، مما يجعلها اقتصادية وصديقة للبيئة. تدوم البطارية لأكثر من 1.2 مليون كيلومتر من القيادة أو 3000 دورة شحن، مما يزيد بشكل كبير من فائدة المركبات التي تعمل بها. وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» من الصين يشرح أي دي هوانغ المدير العام لشركة «BYD» في الشرق الأوسط وأفريقيا أن تصميم البطارية الرقيق والمعياري يعمل على تحسين كثافة الطاقة، مما يسمح ببطارية أكثر إحكاماً يمكنها تخزين قدر كبير من الطاقة.

ويضيف أن هذا التصميم لا يعمل على تعزيز مدى السيارة فحسب، بل يساهم أيضاً في كفاءتها بشكل عام، من خلال تقليل الوزن وتحسين استخدام المساحة.

أما من الناحية البيئية، تستخدم بطارية «بلايد» مواد أكثر استدامة من بدائل الليثيوم أيون التقليدية. ومن خلال التخلص من الحاجة إلى الكوبالت، إحدى أكثر المواد المثيرة للجدل والضارة بالبيئة المستخدمة في البطاريات التقليدية، تلتزم «BYD» بقوة بالطاقة الخضراء على حد وصفه.

أي دي هوانغ المدير العام لـ«بلايد» في الشرق الأوسط وأفريقيا متحدثا لـ«الشرق الأوسط» (BYD)

التنقل الكهربائي عبر منصة "e-Platform 3.0"

تعد « «e - Platform 3.0التي تم تطويرها داخلياً في «بي واي دي»، العمود الفقري لتصميم سيارات الشركة. تم تصميم هذه المنصة خصيصاً للسيارات الكهربائية؛ حيث تدمج بطارية «بلايد» مباشرة في هيكل السيارة، مما يعزز السلامة وراحة الركاب وكفاءة الطاقة. كما تمثل طرازات مثل «أتّو 3»(ATTO 3)، وهي سيارة دفع رباعي مدمجة تم تقديمها في الشرق الأوسط عام 2024.

قدرات هذه المنصة

تتميز سيارة «ATTO 3» بنظام الدفع الكهربائي المدمج (8 في 1) أي دمج 8 مكونات أساسية لتحسين كفاءة الطاقة واستخدام المساحة.

كما توفر الشاشة الدوارة بمقاس 15.6 بوصة اتصالاً سلساً عبر «Apple CarPlay» و«Android Auto لضمان الراحة والسلامة.

وخلال زيارة إحدى صالات العرض الكبرى للشركة في مدينة شينزن، اختبرت «الشرق الأوسط» كيف يمكن شحن سيارة «أتّو 3 (ATTO 3)»، من 30 في المائة إلى 80 في المائة في أقل من 30 دقيقة، مما يلبي احتياجات التنقل الحضري بسهولة.

دمج بطارية «بلايد» مباشرةً في هيكل السيارة يحسن توزيع الوزن واستخدام الطاقة ويدعم أنظمة القيادة الذكية (الشرق الأوسط)

سيارات «HAN» و«SEAL» و«QIN PLUS»

تعكس سيارات السيدان الفاخرة «HAN» وSEAL»» قدرة «بي واي دي» على دمج التكنولوجيا المتقدمة مع الاستدامة. واختبرت «الشرق الأوسط» قيادة سيارة «هان» التي تتميز بنظام دفع كهربائي رباعي العجلات يوفر تجربة قيادة تجمع بين الإثارة والرقي، مع تسارع من 0 إلى 100 كلم/ ساعة خلال 3.9 ثانية فقط. توجد في السيارة أيضاً ميزات تقنية عدة، منها تقنية أشباه الموصلات (SiC MOSFET). تحسّن هذه التقنية كفاءة المحرِّك وتمدد النطاق.

أيضاً تَبرز تقنية الشحن من السيارة إلى الأجهزة (V2L) التي تحوِّل السيارة إلى مصدر طاقة متنقل مثالي للأنشطة الخارجية أو الطوارئ. ويزيد نظام المضخة الحرارية المتقدم من كفاءة الطاقة عن طريق إعادة تدوير الحرارة المتبقية، مما يجعلها مناسبة للظروف المناخية المختلفة.

أما سيارة «SEAL» فتجمع بين التصميم المستقبلي والأداء المتميز. وخلال قيادة السيارة، تمكنت «الشرق الأوسط» من تجربة قدرة نظام الدفع المزدوج في «SEAL» على المساعدة في تسجيل تسارع يصل إلى 3.8 ثانية. كما توفر السيارة نظام معلومات وترفيه متطوراً يدمج التحكم الصوتي واتصال الهواتف الذكية، مما يجعلها خياراً مثالياً لعُشَّاق التكنولوجيا والأناقة. وقد حققت هذه الطرازات اعترافاً عالمياً بفضل أدائها؛ حيث فازت بجوائز متعددة في مجالات التصميم والهندسة.

تمثل سيارات «BYD» تنوُّعاً يلبي مجموعة واسعة من الاحتياجات، منها: «QIN PLUS» سيارة سيدان مدمجة تمزج بين العملية والتكنولوجيا المتقدمة. بفضل نظامها الهجين الذي يوفر مدى يصل إلى 1200 كيلومتر، تُعد خياراً مثالياً للمسافرين في المدن. وتضيف «QIN PLUS» ميزات مثل نظام الكبح المتجدد وشاشة لمس بحجم 10.1 بوصة إلى جاذبيتها.

من أعلى اليمن: تقنية مبتكرة من داخل سيارات «أتو» و«سونغ» و«هان» و«سيل» (الشرق الأوسط)

ميزات مخصصة للشرق الأوسط

تظهر «بي واي دي» التزاماً استثنائياً بتكييف سياراتها مع الظروف الإقليمية والمناخية خاصة في الشرق الأوسط. يقول هوانغ خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إنه على مدى 15 عاماً، أجرت الشركة اختبارات الطقس الحار، بما في ذلك في الشرق الأوسط، أدَّت هذه الجهود إلى تحسينات، مثل أنظمة تبريد البطاريات والتكييف، مما يضمن الأداء الأمثل في درجات الحرارة العالية.

تمثل «سونغ بلس (SONG PLUS)»، سيارة الدفع الرباعي الهجينة واسعة الهيكل، هذا التكيف الإقليمي. بفضل تقنية DM - i الهجينة، تحقق السيارة استهلاكاً منخفضاً جداً للوقود، مع توفير مدى ممتد للقيادة الكهربائية. يجمع تصميمها الواسع وميزاتها المتقدمة، مثل الكاميرا بزاوية 360 درجة والشاشة الدوارة، بين العملية والابتكار. كما يضمن نظام التعليق الخلفي متعدد الوصلات تجربة قيادة سلسة؛ سواء في شوارع المدينة أو على الطرق السريعة.

من أمان بطارية «بلايد» إلى تنوع السيارات الهجينة القابلة للشحن، تسعى «بي واي دي» لتمهيد الطريق لمستقبل مستدام (BYD)

قيادة «رؤية المملكة 2030»

تقول «بي واي دي» إن توسعاتها في الشرق الأوسط تتماشى بسلاسة مع «رؤية المملكة العربية السعودية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060. كما تسعى المملكة إلى جعل 30 في المائة على الأقل من السيارات في الرياض كهربائية بحلول عام 2030، بحسب ما قاله فهد الرشيد، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية للرياض عام 2021.

ومن خلال تقنياتها المبتكرة، تدعم «بي واي دي»، هذه الأهداف عبر بطارية «بلايد» وتقنية «DM - i» الهجينة، ما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري. تُعد «بي واي دي» أن سياراتها توفر كثيراً في التكاليف التشغيلية؛ حيث تحقق انخفاضاً يتراوح بين 20 و45 في المائة مقارنة بالمركبات التقليدية، مما يجعل الاستدامة في متناول شريحة أوسع من المستهلكين.

ويشرح هوانغ لـ«الشرق الأوسط» أن شركته تقدم في الصين سيارات هجينة بنفس سعر السيارات العاملة بالوقود التقليدي. ويضيف: «هذا ما نسعى لتطبيقه في السعودية، مما يسمح للعملاء بالاستمتاع بتجربة قيادة صديقة للبيئة مع توفير التكاليف».

صندوق الاستثمارات العامة

تثمّن «بي واي دي» الدور المحوري الذي يلعبه صندوق الاستثمارات العامة (PIF) في تشكيل نظام السيارات الكهربائية بالمملكة. تشمل الاستثمارات حصصاً كبيرة في شركات مثل «لوسيد»، وإطلاق علامة «سير» التجارية، وهي أول علامة سعودية للسيارات الكهربائية. وتهدف «سير» إلى جذب الاستثمارات الدولية، وتعزيز التصنيع المحلي، والمساهمة في النمو الاقتصادي، بما يتماشى مع الأهداف الأوسع لـ«رؤية 2030».

وتُبرز شراكة BYD مع شركة الفطيم للتنقل الكهربائي التزامها بجعل السيارات الكهربائية متاحة في المنطقة مع خطط لتقديم 10 طرازات جديدة بحلول عام 2025. كما تستعد الشركة لتلبية احتياجات المستهلكين المتنوعة في السعودية والإمارات وخارجها. يعكس الاهتمام المتزايد من المستهلكين، الذي يظهر في زيارات صالات العرض وحجوزات قيادة السيارات، تأثير العلامة التجارية المتنامي.

وتشيد «بي واي دي» أيضاً بمشروع البحر الأحمر الذي يضم أكبر شبكة شحن خارج الشبكة تضم 150 محطة لخدمة أسطول مبدئي من 80 سيارة كهربائية من المشاريع البارزة في السعودية. وتُعدّ هذا الاستثمار تعزيزاً للثقة في استخدام السيارات الكهربائية، ويوفر تجربة سلسة للمستخدمين.

تأخذ «BYD» شعار «Build Your Dream» أي «ابنِ أحلامك» (BYD)

علامة تجارية موثوقة عالمياً

تمتد تأثيرات «بي واي دي» إلى ما وراء الشرق الأوسط كأكبر علامة تجارية للسيارات الجديدة للطاقة عالمياً متفوقة على منافسيها في المبيعات العالمية. في الصين، تمتلك «بي واي دي» أكثر من 35 في المائة من سوق السيارات الكهربائية، مما يعكس هيمنتها في أكبر سوق سيارات في العالم. وتعزز شراكاتها مع أبرز شركات السيارات مكانتها التكنولوجية؛ حيث تستخدم بطاريات «بي واي دي» في سيارات حول العالم.

ويعرب أي دي هوانغ عن طموحات «بي واي دي» لتصبح شركة رائدة في جميع الفئات، مع هدف استحواذ على حصة سوقية تتراوح بين 15 في المائة و20 في المائة. ويصرح لـ«الشرق الأوسط» بأن شركته تعمل على تحقيق هذا الهدف، عبر إطلاق 5 طرازات تم اختبارها في منطقة الشرق الأوسط على مدار أكثر من عامين لضمان الجودة والأداء في الظروف المناخية القاسية.

الابتكار المدعوم بالخبرة

بفضل فريق بحث وتطوير يضم أكثر من 110000 متخصص، تواصل «بي واي دي» دفع حدود الممكن. ورغم إنجازاتها، تعترف الشركة بالتحديات التي تواجهها خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط. من تلك التحديات، بحسب هوانغ هو، عدم إدراك كثير من الناس الفرق بين السيارات الكهربائية والهجينة التقليدية. يُذكر أن تكنولوجيا السيارات الهجينة القابلة للشحن (PHEV) تقدم مدى قيادة كهربائياً كاملاً يصل إلى 120 كيلومتراً، قبل أن يبدأ المحرك في العمل، مما يوفر تجربة قيادة تجمع بين المزايا الكهربائية والوقود التقليدي.

ويضيف أن شركته تعمل على تثقيف المستهلكين حول فوائد السيارات الكهربائية والتعامل مع قلق النطاق.

يرى كثيرون أن رحلة «بي واي دي» من تصنيع البطاريات إلى الريادة العالمية في السيارات الكهربائية هي شهادة على مرونتها وابتكارها. من خلال مواءمة رؤيتها مع أهداف الاستدامة العالمية، لا تقوم الشركة بإعادة تشكيل مستقبل النقل فحسب، بل تساهم أيضاً في كوكب أكثر نظافة واخضراراً. وتؤكد الشركة أن سياراتها في الشرق الأوسط، خصوصاً في السوق السعودية، تمثل مزيجاً متناغماً من التكنولوجيا والقدرة على تحمل التكاليف والاستدامة.