مخاطرة دي بور أفلحت في قيادة هولندا للفوز... وانتصار أول للنمسا منذ 31 عاماً

شيفتشنكو مدرب أوكرانيا يشعر بالإحباط لخسارة فريقه... ومقدونيا فخورة بقائدها المخضرم بانديف رغم الهزيمة

حارس أوكرانيا في محاولة فاشلة للتصدي لرأسية دمفريس التي منحت هولندا الفوز (أ.ب)
حارس أوكرانيا في محاولة فاشلة للتصدي لرأسية دمفريس التي منحت هولندا الفوز (أ.ب)
TT

مخاطرة دي بور أفلحت في قيادة هولندا للفوز... وانتصار أول للنمسا منذ 31 عاماً

حارس أوكرانيا في محاولة فاشلة للتصدي لرأسية دمفريس التي منحت هولندا الفوز (أ.ب)
حارس أوكرانيا في محاولة فاشلة للتصدي لرأسية دمفريس التي منحت هولندا الفوز (أ.ب)

أفلتت هولندا من السقوط في فخ أوكرانيا وخرجت بانتصار صعب 3 - 2 بفضل هدف دينزل دمفريس قبل نهاية مباراة الجولة الأولى بالمجموعة الثالثة التي شهدت أيضا انتصار النمسا على الوافدة الجديدة مقدونيا الشمالية 3 - 1.
على ملعب «يوهان كرويف أرينا» في أمستردام وأمام قرابة 16 ألف مشجع، كانت ثقة فرنك دي بور مدرب هولندا في خطة 3 - 5 - 2 ستتعرض للتشكيك إذا أخفق في انتزاع الفوز على أوكرانيا في مباراة متقلبة. وبدا أن هولندا ستحقق الانتصار بعد التقدم 2 - صفر عن طريق جورجينيو فينالدم وفوت فيغهورست، لكن إصرار دي بور على طريقة المخاطرة حصد الثمار، رغم أنها كادت تكلفه على الأقل نقطة التعادل.
وحصل أندريه يارمولنكو على وقت ومساحة قبل أن يسدد كرة قوية في الزاوية العليا لمرمى هولندا ليقلص الفارق، قبل أن يسفر خطأ عن هدف التعادل بضربة رأس من رومان يارمتشوك في ظل ارتباك هولندي دفاعي. لكن في النهاية انتصرت هولندا بضربة رأس من الظهير الأيمن دينزل دمفريس بالقرب من علامة الجزاء في واحدة من غزواته الهجومية داخل منطقة الجزاء، بعد أن أسهم أيضا في تسجيل أول هدفين.
وعندما تستحوذ هولندا على الكرة، يتقدم دمفريس وكذلك الظهير الأيسر باتريك فان أنهولت إلى الأمام، ليتكون الهجوم من خمسة لاعبين، لكن ذلك سمح لأوكرانيا بشن هجمات مرتدة سريعة واستغلال المساحات خلف الظهيرين ما شكل خطورة كبيرة على هولندا.
ورغم ذلك تمسك دي بور بخطته التي أكد أن هولندا ستعتمد عليها خلال البطولة، ولن يعتمد التكتل الدفاعي حتى في حال التقدم، وقال: «نحن نحاول دائما السيطرة على اللعب، وهذا ما نريده... نريد فرض سيطرتنا بتقدم الظهيرين إلى الأمام. اعتاد الجميع اللعب بطريقة 4 - 3 - 3 لذا فهو أسلوب مفضل للبعض، لكن الفريق تأقلم بشكل جيد مع خطتنا الجديدة».
وشعر بعض المشجعين بالقلق من تخلي دي بور عن طريقة هولندا التقليدية وأطلقوا لافتة خلف طائرة فوق مقر مران الفريق يوم السبت كتبوا عليها «فرانك... فقط 4 - 3 - 3». وبعد نجاحه في تخطي أوكرانيا بصعوبة، على دي بور مراجعة خططه إذا أراد الاستمرار لأبعد نقطة في منافسات البطولة لأن القادم أصعب.
على الجانب الآخر أعرب أندريه شيفتشنكو مدرب أوكرانيا عن شعوره بالإحباط لخسارة فريقه، لكنه أكد فخره بأداء لاعبيه، ويشعر بالتفاؤل بشأن باقي المنافسات. وقال يارمولنكو مسجل هدف أوكرانيا الأول: «محبط جدا أن نخسر المباراة في الدقائق الأخيرة. من الصعب قبول ذلك، لدينا الكثير من المشاعر. كانت النتيجة 2 - صفر ثم أصبحت 2 - 2 لكننا خسرنا».
وأضاف القائد أولكسندر زينتشنكو: «نحن محبطون جدا لأننا أظهرنا الشخصية وعادلنا النتيجة بعد تأخرنا، من المؤلم دائما اهتزاز الشباك في الدقائق الأخيرة لكن هذه كرة القدم. يجب أن نتعلم من أخطائنا والمضي قدما لأن هذه البطولة لا تنتهي بعد مباراة واحدة».
وخرجت هولندا من الجولة الأولى في المركز الثاني بفارق الأهداف خلف خصمتها المقبلة النمسا التي فازت بدورها على الوافدة الجديدة مقدونيا الشمالية 3 - 1 في بوخارست.
وحققت النمسا فوزها الأول على الإطلاق في النهائيات بعدما أنهت مشاركتيها الأوليين في 2008 و2016 بخسارتين وتعادل في كل منهما. ولم يسبق للنمسا أن فازت في مباراة في نهائيات بطولة عالمية منذ 31 عاماً، وتحديداً منذ كأس العالم في إيطاليا 1990 عندما فازت على الولايات المتحدة الأميركية 2 - 1.
وتقدمت النمسا عبر ستيفان لاينر في الدقيقة 18 وعادل المخضرم غوران بانديف لمقدونيا في الدقيقة 28 ليصبح (37 عاماً و321 يوماً) ثاني أكبر الهدافين في تاريخ البطولة. ثم بقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 78 حين وضع مايكل غريغوريتش النمسا في المقدمة قبل أن يؤكد ماركو أرناؤتوفيتش الفوز في الدقيقة 89.
وقال غريغوريتش صاحب الهدف الـ700 في تاريخ النهائيات: «عشت موسماً صعباً، وقبل عامين لم يكن من المسلّم به أن أكون ضمن قائمة المشاركين في يورو. بذلت قصارى جهدي في كل حصة تمرينية وسجلت. أنا مندهش تماماً الآن».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.