«الإدارة الذاتية» تطلق حملة تطعيم في مخيمات الحسكة

ترافقت مع نشر الوعي ومحاربة الإشاعات ضد التلقيح

حملة التطعيم في مخيمي «روج» و«نوروز» شمال شرقي محافظة الحسكة (الشرق الأوسط)
حملة التطعيم في مخيمي «روج» و«نوروز» شمال شرقي محافظة الحسكة (الشرق الأوسط)
TT

«الإدارة الذاتية» تطلق حملة تطعيم في مخيمات الحسكة

حملة التطعيم في مخيمي «روج» و«نوروز» شمال شرقي محافظة الحسكة (الشرق الأوسط)
حملة التطعيم في مخيمي «روج» و«نوروز» شمال شرقي محافظة الحسكة (الشرق الأوسط)

انطلقت في مخيمات للنازحين واللاجئين بمناطق الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا حملة التلقيح ضد فيروس «كورونا» بإعطاء أولى الجرعات، بعدما تسلمت في 26 مايو (أيار) الماضي أكثر من 20 ألف جرعة من لقاح «أسترازينيكا» مقدمة من منظمة الصحة العالمية، ضمن برنامج «كوفاكس» الذي جرى تخصيصه احتياطياً إنسانياً؛ لا سيما في الدول التي تشهد صراعات ونزاعات عسكرية مثل سوريا.
وأعلنت «هيئة الصحة» التابعة لـ«الإدارة» انطلاق حملة تطعيم ضد وباء «كوفيد19» للمسنين والذين يعانون من أمراض مزمنة، في مخيمي «روج» و«نوروز» الواقعين بريف ديرك أقصى شمال شرقي البلاد، ترافقت مع حملات توعوية لتشجيع النازحين واللاجئين على التسجيل للحصول على اللقاح، ونشر الوعي، ومحاربة الشائعات المغلوطة حول التلقيح.
وقال سربست هسام، قائد فريق اللقاحات بالمركز الصحي بمدينة ديرك إن حملة التطعيم استمرت يوماً واحداً في مخيم «روج»، وهذا المخيم يضم 750 عائلة بواقع 2500 شخص يتحدرون من جنسيات غربية وروسية وعراقية... «كان عدد اللقاحات 50 جرعة فقط أعطيت للأشخاص المسنين الذين تجاوزت أعمارهم 55 عاماً، والذين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة ومهددين بالإصابة بالوباء».
كما بدأت الفرق الطبية أمس إعطاء الجرعة الأولى في مخيم «نوروز» ويقع بالمنطقة نفسها، ويضم أكثر من 300 عائلة ويبلغ عددهم نحو 1650 شخصاً نازحين من مناطق سورية، وذكر هسام أن حصة المخيم كانت «50 جرعة، وسيتم تزويد المخيم بمزيد من الجرعات إن لزم الأمر، كما سيتم إعطاء الجرعة الثانية منتصف شهر أغسطس (آب) المقبل لمن تم تطعيمهم أمس».
ولفت قائد فريق اللقاحات إلى أن الفرق الطبية عملت عبر حملة للتوعية على نشر المعلومات الصحيحة، وأضاف هسام: «كانت بهدف مكافحة المعلومات المضللة بشأن اللقاحات ضد (كورونا)، والإشاعات الخاطئة حول الآثار الجانبية للقاح، وتشجيع الأشخاص الأكبر سناً على تلقي التطعيم». ويتم تحديد أولوية اللقاح من قبل هيئة الصحة والطواقم الطبية بالمخيمات بناء على درجة الخطورة والإصابة، بما في ذلك العمر والأمراض المزمنة. وأعلنت هيئة الصحة تلقي 500 شخص أول جرعة ضد فيروس «كورونا» في مشفى مدينة ديرك.
وسجلت هيئة الصحة أمس 3 وفيات و34 إصابة بفيروس «كورونا»، وبلغ عدد المصابين الإجمالي في مناطق الإدارة 18281 حالة مؤكدة؛ منها 752 حالة وفاة، و1843 حالة تماثلت للشفاء.
بدوره، قال محمود العلي، قائد فريق الرعاية الصحية لدى «منظمة الهلال الأحمر الكردية»، والتي تعمل في مخيمات النازحين واللاجئين بمناطق الإدارة: «منذ شهر لم يتم تسجيل أي إصابة جديدة بفيروس (كورونا) أو حالة اشتباه في مخيمي (روج) و(نوروز)»، مشيراً إلى أن النقطة تضم قسماً للإسعاف وثانية للأمراض الداخلية، وثالثة للأمراض النسائية، وقسماً خاصاً بالولادة، إلى جانب قسم أمراض الأطفال، وهي أكثر الأمراض انتشاراً بين قاطني المخيم.
ولفت العلي إلى تنظيم حملات توعوية دورية لتوزيع المنشورات وقصاصات ورقية للتحذير والوقاية من المرض، وقال في ختام حديثه: «قمنا بتأسيس صندوق سلامة للعمل على توزيع كمامات ومعقمات للحماية مجانية، وتنظيم حلقات توعوية بين قاطني المخيمات».


مقالات ذات صلة

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
TT

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)

تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.

جانب من حملة حوثية استهدفت السكان وممتلكاتهم في ذمار (فيسبوك)

وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.

وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.

واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي لـ«الشرق الأوسط»، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.

وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».

وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.

انتهاكات ممنهجة

ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.

ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.

الحوثيون صادروا عربات باعة بزعم التهرب من دفع إتاوات (فيسبوك)

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.

وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.

وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.