رئيس «إيرباص» يحذر من زيادة المنافسة من الصين

رئيس «إيرباص» يحذر من زيادة المنافسة من الصين
TT
20

رئيس «إيرباص» يحذر من زيادة المنافسة من الصين

رئيس «إيرباص» يحذر من زيادة المنافسة من الصين

حذر رئيس مجلس إدارة شركة إيرباص رينيه أوبرمان، من زيادة المنافسة مع الصين في مجال تصنيع الطائرات.
وقال أوبرمان لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية، اليوم (الإثنين)، إن الطيران يتأثر بشكل متزايد بالتقنيات الرقمية ودخول منافسين جدد إلى السوق. وأضاف أن "هناك منافسا جديدا ومهما قادم من الصين".
وأشار أوبرمان إلى أنه فيما يتعلق بالاتصالات، فإن "المنافسة الصينية، وخاصة هواوي، قد غزت خلال عقد من الزمان إلى حد ما الصناعة العالمية". وقال "يمكن أن تسمون هذا جنون العظمة، لكنني دائما قلق إزاء فقدان التقنيات".
وطورت كوماك، وهي أكبر شركة لصناعة الطائرات في الصين، الطائرة سي 919، وهي طائرة بحجم إيه 320 الأكثر مبيعا بين طائرات إيرباص. وتم تصنيع محركات الطائرة الصينية من جانب "سي.إف.إم"؛ وهي مشروع مشترك بين شركة "جنرال إلكتريك" الأميركية وشركة "سافران" الفرنسية.
وفي عام 2017، أكملت سي 919 رحلتها الأولى، وتخضع حاليا لرحلات تجريبية.
وقال أوبرمان إنه إذا أرادت شركة إيرباص الاحتفاظ بمكانتها الرائدة في السوق خلال 10 أو15 عاما، فعليها بذل كل جهد ممكن لزيادة كفاءتها وابتكاراتها الرائدة.
وبسبب جائحة كورونا، اضطرت شركة إيرباص لشطب آلاف الوظائف. كما تريد فتح مشروعات جديدة في ألمانيا وفرنسا لتجميع هياكل الطائرات والاستعانة بمصادر خارجية لبناء الأجزاء. وتعارض النقابات العمالية بشدة هذه الخطط.


مقالات ذات صلة

مراهق مسلح يصعد إلى طائرة في مطار أسترالي قبل أن يسيطر عليه ركاب

العالم مراهق يحمل بندقية يتمكن من صعود طائرة تجارية في مطار قريب من ملبورن بأستراليا (رويترز)

مراهق مسلح يصعد إلى طائرة في مطار أسترالي قبل أن يسيطر عليه ركاب

صعد مراهق يحمل بندقية إلى طائرة تجارية في مطار قريب من ملبورن بأستراليا قبل أن يسيطر عليه طاقم الطائرة وركّاب فيها.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الاقتصاد جانب من إطلاق الرحلات المباشرة من شتوتغارت إلى جدة (الشرق الأوسط)

برنامج الربط الجوي السعودي يُطلق رحلات مباشرة من شتوتغارت الألمانية إلى جدة

أطلق برنامج الربط الجوي السعودي بالتعاون مع الهيئة السعودية للسياحة وشركة «مطارات جدة» رحلات مباشرة من مدينة شتوتغارت الألمانية إلى جدة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الولايات المتحدة​ طائرة عسكرية أميركية تنقل مهاجرين غير شرعيين محتجزين إلى منشأة احتجاز في خليج غوانتانامو (رويترز)

إدارة ترمب توقف استخدام الطائرات العسكرية لترحيل المهاجرين غير الشرعيين

أوقفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب استخدام الطائرات العسكرية لترحيل المهاجرين غير الشرعيين لتكلفتها المرتفعة مقارنة برحلات الترحيل على متن طائرات مدنية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد من أسطول الخطوط الجوية القطرية (الشركة)

الخطوط الجوية القطرية تعتزم تقديم طلب شراء طائرات كبيرة الحجم قريباً

قال الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في الخطوط الجوية القطرية تييري أنتينوري إن الشركة ستتقدم قريباً بطلب شراء طائرات عريضة البدن لدعم خطط نموها.

«الشرق الأوسط» (برلين)
المشرق العربي تظهر صورة التقطتها طائرة من دون طيار مصنعاً متضرراً بالمدينة الصناعية في حلب 18 فبراير 2025 (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف «موقع عسكري» بشمال غرب سوريا

قال «تلفزيون سوريا»، مساء الاثنين، إن طائرات إسرائيلية قصفت أهدافاً بمدينة طرطوس الساحلية في غرب البلاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

مصطفى الرزاز يستحضر الذكريات والفولكلور المصري عبر «رزق البحر»

جانب من معرض «رزق البحر» يُظهر مجموعة أعمال (إدارة الغاليري)
جانب من معرض «رزق البحر» يُظهر مجموعة أعمال (إدارة الغاليري)
TT
20

مصطفى الرزاز يستحضر الذكريات والفولكلور المصري عبر «رزق البحر»

جانب من معرض «رزق البحر» يُظهر مجموعة أعمال (إدارة الغاليري)
جانب من معرض «رزق البحر» يُظهر مجموعة أعمال (إدارة الغاليري)

استحضر الفنان المصري مصطفى الرزاز عناصر ورموزاً من الأساطير والفولكلور الشعبي المصري، واستدعى مَشاهد وذكريات مرَّ بها لسنوات طويلة، ثم مزج ذلك كله بفرشاته وخطوطه وخاماته المختلفة على مسطح أعماله؛ ليقدم مجموعة جديدة من اللوحات، والمنحوتات تنبض بالحياة، وتدعو إلى الاستمتاع بها.

في معرضه «رزق البحر» المُقام في «قاعة الزمالك للفن»، يترك الرزاز للمتلقي الفرصة للانغماس مع عالمه الذي جسَّده في أعماله، متنقلاً ما بين البحر والصيد والمرأة والأسماك؛ وخلال ذلك تتشبَّع عين الزائر بجماليات أعماله، ويتزوَّد وجدانه بدفء حكاياته.

الصياد وشِباك السمك (إدارة الغاليري)
الصياد وشِباك السمك (إدارة الغاليري)

يضمّ المعرض نحو 60 لوحة كبيرة، و64 لوحة صغيرة، فضلاً عن 45 قطعة نحتية، تتميّز بأنَّ «البطولة المطلقة» فيها للأسماك في المقام الأول؛ فهي ليست مجرّد عنصر رمزي، أو مفردة من البيئة تزدان بها الأعمال، لكنها ذات حضور طاغٍ، فتلتقيها على مسطّح اللوحات محمولة بعناية بين الأيدي، أو عروس للبحر، أو في صورة فرس البحر الذي يبدو صديقاً حميماً للإنسان، ورمزاً لحمايته، كما جاء في الحضارة المصرية القديمة، وغير ذلك من مَشاهد تُعزّز مكانتها.

عمل نحتي برونزي يُبرز احتفاء الإنسان بالسمك (إدارة الغاليري)
عمل نحتي برونزي يُبرز احتفاء الإنسان بالسمك (إدارة الغاليري)

اللافت أنَّ الفنان لم يتخلَّ عن احتفائه بعناصر العصفورة والهدهد والنبات في أعماله؛ في رمز للسلام والنماء، والتماهي مع البيئة المصرية. وبدا واضحاً أنّ لإقامته طويلاً في حي المنيل المطلّ على النيل بالقاهرة بالغ الأثر في أعماله بالمعرض؛ فقد قدَّم مَشاهد حياتية يومية عن قرب لمناظر الصيد والمراكب. يقول الفنان لـ«الشرق الأوسط»: «عندما تُشرق الشمس في صباح كل يوم، أحبُّ النظر إلى نهر النيل حيث جمال المنظر والحضارة والتاريخ».

ومن أكثر المَشاهد التي استوقفته في الصباح الباكر، حركة المراكب والاستعداد للصيد. لذلك استخدم «النظارة المُعظمة» ليتأمّلها عن قرب، فإذا به يكتشف أنَّ مَن يقُمن بالصيد في هذه المنطقة نساء.

لوحة المرأة الفلسطينية ترمز إلى نضال غزة (إدارة الغاليري)
لوحة المرأة الفلسطينية ترمز إلى نضال غزة (إدارة الغاليري)

يواصل الفنان المصري حديثه: «وجدتُ أنهن قبل الصيد يُحضّرن الفطور، ويتناولنه مع أطفالهن وجاراتهن بشكل جماعي يومياً قبل التوجه إلى العمل».

أثار ذلك اهتمام الرزاز، فتوجَّه إلى نقطة تجمعهن، والتقى معهن، ومن خلال حديثه معهن، اكتشف أنّ الرجال لا يشاركونهن الصيد في هذا المكان؛ فيقتصر الأمر عليهن لانشغال أزواجهن بالعمل في مجالات أخرى.

كما اكتشف الفنان أنّ المراكب التي يخرجن للصيد بها هي بيوتهن الدائمة؛ حيث يقمن بها، ولا مكان آخر يؤوي هذه الأسر.

«عروس البحر»... حلم قد يراود الصياد (إدارة الغاليري)
«عروس البحر»... حلم قد يراود الصياد (إدارة الغاليري)

استهوته هذه الحكايات الإنسانية، وفجَّرت داخله الرغبة في تجسيد هذا العالم بفرشاته. يقول: «كانت تجربة غنية ومفيدة جداً بالنسبة إليّ؛ مثلت منبعاً للإلهام. من هنا جاء اهتمامي بتناول البحر والأسماك والصيد في عدد من معارضي؛ منها هذا المعرض الجديد، ولا أعني هنا البحر والصيد فيه وحده، إنما نهر النيل كذلك؛ إذ إنَّ كلمة البحر في اللغة المصرية الدارجة تشير إليهما معاً».

واتخذ الرزاز قراراً بتخصيص المعرض كله للصيد، من دون الاقتصار على تجربة الصيادات الإنسانية؛ فثمة قصص أخرى للصيد في الوجه القبلي، وفي المناطق الساحلية حيث يقتصر الصيد على الرجال.

من أعمال الفنان في المعرض (إدارة الغاليري)
من أعمال الفنان في المعرض (إدارة الغاليري)

ويتابع: «سافرت إلى الإسكندرية (شمال مصر) وشاركتهم رحلة للصيد، وتأثّرت جداً بعملهم، فتشرَّبت تفاصيل حياتهم، وطريقة عملهم، وصوَّرتهم فوتوغرافياً، إلا أنني تركتها جانباً، ورسمت التكوينات من خيالي، حتى تختلف عن الرؤية المباشرة أو التسجيل».

لقطة من معرض «رزق البحر» (إدارة الغاليري)
لقطة من معرض «رزق البحر» (إدارة الغاليري)

ويرى الرزاز أنه عندما يرسم الفنان الواقع كما هو، يُفقده جمالياته وحرّيته في التعبير. لكن لماذا يمثّل البحر والصيد كل هذا الاهتمام من جانب الدكتور مصطفى الرزاز؟ يجيب: «البحر بالمفهوم الذي أشرت إليه هو نصف الدنيا، وهو مختلف تماماً عن اليابسة، وأكثر غموضاً، وسحراً، بالإضافة إلى اختلاف الكائنات التي تعيش فيه عن الأرض».

ويؤكد الفنان المصري أنّ «لمهنة الصيد خصوصيتها؛ ونموذج حقيقي لسعي الإنسان؛ فالصياد يتوجَّه إلى البحر على وجه الكريم، من دون أن يحظى براتب، ولا يمكن أن يعرف حجم أرباحه التي سيجنيها، ويرمي نفسه في البحر طوال النهار، وربما لأيام، وقد يعود بما يرضيه، وقد لا يرجع بشيء على الإطلاق».

علاقة الإنسان بالبحر تشغل الفنان (إدارة الغاليري)
علاقة الإنسان بالبحر تشغل الفنان (إدارة الغاليري)

ومن هنا، فإن حلم الصياد أن يجني سمكة ضخمة، أو سمكة تُكلّمه، أو تكون في صورة امرأة جميلة، أو داخلها «خاتم سليمان) يحقّق له كل ما يتمناه. لذلك أيضاً، كان للسمك نصيب كبير في الأساطير والحكايات الشعبية؛ فكانت هناك «أم الشعور»، و«عروسة البحر»، وغيرهما مما يُعدّ فانتازيا علاقة الإنسان بالسمك، وفق الرزاز الذي يرى أن هذه العلاقة هي مصدر إلهام للفنان، ومنبع حكايات تحفّز أي شخص على الانطلاق والسعي في الحياة.

الفنان لم يتخلَّ عن احتفائه بالمرأة والعصفورة رمزاً للجمال والسلام (إدارة الغاليري)
الفنان لم يتخلَّ عن احتفائه بالمرأة والعصفورة رمزاً للجمال والسلام (إدارة الغاليري)

وربما لم تُنافس الأسماك في أعمال المعرض -المستمر حتى 15 مارس (آذار) الحالي- سوى المرأة الجميلة بعيونها الواسعة وملابسها المزدانة بالموتيفات والنقوش الشعبية؛ انعكاساً لاهتمام الفنان بمكانتها والفولكلور المصري في أعماله من جهة، ومن جهة أخرى تعبيراً عن قوة الوطن.

فتأتي على سبيل المثال لوحة المرأة الفلسطينية التي تطلّ علينا بزيها التقليدي، حاملة صينية الأسماك الطازجة فوق رأسها، كأنها جاءت للتوّ من رحلة للصيد، تضامناً مع أهل غزة. يقول الرزاز: «يرمز هذا العمل إلى أنّ أهل القطاع المعروفين بالصيد سيستمرّون في مهنتهم، وسيبقون في مدينتهم، ولن يستطع أحد أن يغيّر شيئاً من هذا الواقع».