بوتين يعدّ من «السخف» القول إن موسكو تشن حرباً إلكترونية على واشنطن

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال المقابلة مع الصحافي كير سيمونز (يسار) علي محطة «إن بي سي نيوز»... (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال المقابلة مع الصحافي كير سيمونز (يسار) علي محطة «إن بي سي نيوز»... (أ.ب)
TT

بوتين يعدّ من «السخف» القول إن موسكو تشن حرباً إلكترونية على واشنطن

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال المقابلة مع الصحافي كير سيمونز (يسار) علي محطة «إن بي سي نيوز»... (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال المقابلة مع الصحافي كير سيمونز (يسار) علي محطة «إن بي سي نيوز»... (أ.ب)

عدّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من «السخف» القول إن موسكو تشن حرباً إلكترونية على الولايات المتحدة، وذلك في مقابلة مع «إن بي سي» بثت اليوم الاثنين قبل يومين من لقائه نظيره الأميركي جو بايدن.
قال بوتين: «لقد اتُّهمنا بشتى الأمور»؛ بما في ذلك «التدخل في الانتخابات» أو «الهجمات الإلكترونية»، مؤكداً: «لم يتكبدوا ولو مرة واحدة عناء تقديم أدنى دليل».
خلال لقائه الأول مع نظيره الأميركي جو بايدن الأربعاء لن يطالب الرئيس الروسي بإحراز تقدم كبير في نزع الأسلحة أو رفع العقوبات أو حتى اعتذارات لوصفه بأنه «قاتل»؛ لأن فلاديمير بوتين نال أساسا ما كان يريده: انعقاد القمة بحد ذاته بوصفه دليلاً على أهمية روسيا.
بعد أسبوع من المحادثات مع حلفائه في «مجموعة السبع» و«الاتحاد الأوروبي» و«حلف شمال الأطلسي»، سيختتم جو بايدن جولته الكبرى الأولى في الخارج بلقاء أحد أبرز خصومه الجيوسياسيين، فلاديمير بوتين، في جنيف.
نظراً لحجم التوترات ولائحة الاعتراضات الأميركية حيال موسكو - هجمات معلوماتية وتدخل انتخابي وسجن المعارض أليكسي نافالني وإقصاء المعارضة عن الساحة السياسية - قلل المسؤولون لدى الجانبين من التوقعات المنتظرة من القمة.
بالنسبة لبوتين؛ فإن دعوة جو بايدن كافية بحد ذاتها، كما يقول خبراء؛ لأنها دليل على الاحترام. حيث إن الاعتراف بقوة روسيا هو محرك سياسة بوتين منذ عقدين في السلطة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».