بايدن يصل إلى بروكسل لحضور قمة حلف شمال الأطلسي

رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو مستقبلاً الرئيس الأميركي جو بايدن في بروكسل (د.ب.أ)
رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو مستقبلاً الرئيس الأميركي جو بايدن في بروكسل (د.ب.أ)
TT

بايدن يصل إلى بروكسل لحضور قمة حلف شمال الأطلسي

رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو مستقبلاً الرئيس الأميركي جو بايدن في بروكسل (د.ب.أ)
رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو مستقبلاً الرئيس الأميركي جو بايدن في بروكسل (د.ب.أ)

وصل الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى بروكسل للمشاركة في قمة لحلف شمال الأطلسي الاثنين، والاجتماع مع رؤساء مؤسسات الاتحاد الأوروبي الثلاثاء قبل أن يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء في جنيف.
وحطت الطائرة الرئاسية «إير فورس وان» مساء أمس (الأحد)، في مطار ميلسبروك العسكري في بروكسل آتية من لندن حيث أجرى بايدن أول زيارة دولة له بعد مشاركته في قمة لمجموعة السبع في كاربيس باي.
وكان في استقبال بايدن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو. وبعد مصافحة وحديث قصير، استقل بايدن سيارة ليموزين مصفحة تابعة للرئاسة الأميركية متوجها إلى سفارة الولايات المتحدة في بروكسل حيث يقيم خلال زيارته.
واتخذت تدابير مشددة لضمان أمن الرئيس الأميركي وقادة الدول الـ29 الأخرى الأعضاء في الأطلسي خلال إقامتهم. وأبلغ سكان بروكسل بالصعوبات التي تنتظرهم في تنقلاتهم خلال أيام زيارة بايدن.
وتحيي قمة الأطلسي التقارب بين واشنطن وحلفائها بعد توتر شاب العلاقات خلال ولاية دونالد ترمب، ويتوقع أن تستمر جلسة العمل ثلاث ساعات على أن يتم تبني إعلان تفاوضت في شأنه العواصم.
ويريد الحلفاء توجيه رسالة حازمة إلى روسيا قبل قمة تجمع بايدن وبوتين الأربعاء في جنيف. وسيُطلقون أيضاً مراجعة للمفهوم الاستراتيجي للحلف بهدف إعداده لمواجهة التهديدات الجديدة في الفضاء والفضاء السيبراني وتوسّع نفوذ الصين.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان: «لن تروا فقرات وفقرات حول الصين في بيان الحلفاء»، مضيفا «اللغة لن تكون تحريضية، ستكون واضحة ومباشرة وصريحة».
كذلك، سيتبنى الحلفاء مدونة سلوك لوضع حد للتوتر الذي تسببت به القرارات الأحادية للولايات المتحدة حول الانسحاب من أفغانستان والتدخلات العسكرية لتركيا في سوريا وليبيا والقوقاز.
وسيعقد بايدن لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بعد جلسة العمل.
ويستقبل ملك بلجيكا الرئيس الأميركي عصر الثلاثاء قبل أن يشارك الأخير في قمة للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ورئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين.
ويتوقع أن يستمر الاجتماع ساعتين. وقد رفض بايدن المشاركة في مؤتمر صحافي مع رئيسي المؤسستين وسيغادر بروكسل الساعة الثالثة مساءً (13:00 بتوقيت غرينتش) متوجهاً إلى جنيف.
ولم تعلن أي معلومات عن البرنامج غير الرسمي للرئيس الأميركي. وكان الرئيس الأسبق باراك أوباما ألقى خلال زيارته في مارس (آذار) 2014 خطاباً أمام ألفي مدعو، بينما مارس الرئيس الأسبق بيل كلينتون خلال زيارته رياضة الركض صباحاً في إحدى غابات العاصمة البلجيكية وتناول القهوة في مقهى مجاور للقصر الملكي، وفي المقابل قصد الرئيس الأسبق جورج بوش، متجراً لبيع الشوكولاته في وسط المدينة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.